Showing posts with label مجلة العربي. Show all posts
Showing posts with label مجلة العربي. Show all posts

Wednesday, 3 February 2010

مشاريع ثقافية (1/2)

الكويت كانت دائما صاحبة الدور الريادي في المشاريع الثقافية على مستوى الوطن العربي كله وما مجلة العربي الا خير دليل على هذا الكلام، هذا الدور تقلص كثيرا في السنوات الأخيرة واقتصر على ارث حقبة الازدهار الثقافي التي كانت تعيشها الكويت في السبعينات، لم تعد هناك مشاريع ثقافية جديدة تحمل اسم الكويت كما كان في الماضي، لست هنا بصدد سرد أسباب هذا التراجع والتي قد تكون هي الأسباب بعينها التي كانت وراء تردي الحالة السياسية والاقتصادية في الدولة، ولكن أملي هو أن أثير بعض الأسئلة المتعلقة بأسباب نجاح أو فشل المشروع الثقافي في أذهان المتصدين للعمل الثقافي في دولة الكويت، هناك أمثلة كثيرة لمشروعات تم التحدث عنها ولكنها لم تر النور أو أنها استبدلت بمشاريع أخرى لا ترقى الى الطموح،كان هناك مشروعان ثقافيان طموحان نكتفي بذكرهما للدلالة على مقصدنا، فقد كانا من الممكن أن يحدثا تغييرا كبيرا لوضع الكويت الثقافي لو أنهما طبقا على نفس الأسس والأهداف التي كانت وراء المشروعين، الأول هو موقع إلكتروني متطور لمجلة العربي ذاتها التي نفتخر بها في كل مناسبة، تحدث عن هذا المشروع الدكتور محمد الرميحي في مقابلة على تلفزيون الكويت بعد تقلده منصب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، شرح فيها تصوره عن هذا المشروع الذي من المفترض أن يكون متميزا عن كل المواقع العربية، ومن الأمور التي شدد عليها أن الهدف من الموقع ليس مكانا لمجرد تخزين وعرض النسخة المطبوعة من المجلة، وانما موقع تفاعلي يمكن للمستخدم فيه أن يحاور القائمين على المجلة وهيئة التحرير والكتاب وكذلك محاورة المستخدمين الاخرين. هذه المقابلة قديمة قبل انتشار تطبيقات الجيل الثاني من الانترنت، مثل المدونات والفيس بوك واليوتيوب والتويتر والى آخره من التطبيقات والتي لن يوقفها عن التطور شيء، ولهذا يمكننا أن نصدق أن موقع مجلة العربي متميز ولكن بشرط أن يتم تقييمه في سنة 1995 ولكن ومنذ ظهوره على صفحات الانترنت وهو يعتبر موقعا قديما من ماضي الانترنت.

والمشروع الثاني الذي كان له أن يرجع اسم الكويت على خريطة الانتاج الثقافي مرة أخرى هو انشاء قناة ديسكفوري عربية، والذي أعلن عن هذه القناة وزير الاعلام السابق الدكتور أنس الرشيد عندما كان على رأس الوزارة، ولا أعلم ما مصير هذا المشروع ولكن كل ظني أنه استبدل بقناة العربي التي هي جيدة أيضا كموقع المجلة ولكن بشرط أن يتم التقييم في الثمانينات أو السبعينات وليس اليوم، القناة كلها الا ما ندر ترجمة ودبلجة لبرامج وثائقية أجنبية وهنا أين التميز باستهلاك انتاج الآخرين وأين اللمسة العربية على البرامج التي تبثها القناة، عندما تتابع البرامج على هذه القناة لا تشعر بنبض الحياة فيها، لا يوجد مقدم للبرامج ولا يوجد أحد يشرح أسباب اختيار هذه النوعية من البرامج ولا يوجد أحد يطلب رأي المشاهد، مرة أخرى وكما هو حاصل مع موقع المجلة لا يمكن للمتابع أن يتواصل مع القائمين عليها، لا يوجد سبب واحد يجعل المشاهد أن يرجع لها مرة أخرى، ومن السلبيات التي تدل على عدم الاهتمام أصلا في القناة صعوبة معرفة مواقيت البرامج وعدم وجود معلومات كافية عن البرامج التي ستعرض على القناة.

في المثالين المذكورين في الأعلى يتكرر نفس الخطأ وهو عدم مواكبة التطور، يجب على المسؤولين الانتباه الى طبيعة وسائل الاعلام والانترنت اليوم وهي أنها سريعة التطور والتغير، واذا كان هناك مشروع جديد يجب أن توضع له آلية بحيث يواكب التطور، وأن يتم التواصل مع الجمهور والسماع لملاحظاتهم لأن مدى متابعتهم لبرامجكم هو مقياس النجاح.

تاريخ النشر 4/2/2010

Monday, 19 January 2009

مجلة العربي، وكلمة شكر

علاقتي مع مجلة العربي مستمرة منذ زمن طويل، قد ترجع البداية الى حتى قبل أن أتعلم القراءة، فقد ولدت في بيت يحتوي على مكتبة كبيرة وكانت هذه المكتبة مليئة بأعداد مجلة العربي. فقد كان والدي حفظه الله وأطال في عمره يجمع أعداد هذه المجلة منذ اصدارها الأول الى أن اختفت هذه المجموعة فجأة من بيتنا. لا أذكر سبب اختفاء هذه المجموعة، هل كان للغزو البعثي على الكويت يد في اختفاء هذا الكنز؟ أم أن الوالدة حفظها الله كانت كريمة مع أحد الضيوف ممن أبدى اعجابه بالمجموعة فأهدته اياها؟ ولكني متأكد أن والدي لم يفرط بها متعمد.

كنت أستمتع في قراءة هذه المجلة وكانت الطريقة التي يتناولون بها المواضيع تشدني كثيرا، قد يجد القارئ كل المجلات والصحف متأثرة بالواقع السياسي في البلد، ولكن مجلة العربي دائما مختلفة، تطرح المواضيع من زاوية ثقافية، يخطأون أحيانا لكن في الغالب يكون الطرح فكري ثقافي ولهذا يستحقون الاحترام. مجلة العربي من الأشياء النادرة جدا في بلدي التي أستطيع أن أفتخر بها. شعور لا يوصف عندما أجدها في قسم الكتب العربية الموجود في بعض المكتبات البريطانية.

في الصيف الماضي أوصيت أحد الأعزاء لكي يذهب الى مقر المجلة في بنيد القار ويشركني فيها، بسبب ضيق الوقت لم أستطع أن اشترك بها بنفسي، فأعطيته 10 دنانير وطلبت منه أن يكلف نفسه ويذهب الى مقر المجلة، وقبل أن أركب الطيارة أتى هذا العزيز الى المطار ليودعني وليبشرني أن العملية نجحت وستصلني المجلة من الشهر القادم. ولكن هذا ما لم يحصل أبدا، وبقيت انتظرها شهر بعد شهر الى أن بدأ الفأر يلعب بعبي! وقلت لنفسي ما الذي فعله هذا العزيز بالعشرة دنانير يا ترى؟ طبعا تذكرت ان بعض الظن اثم ولكن تذكرت أيضاً أن عدم الظن في بعض الناس سذاجة (طبعا هذا العزيز ليس واحد من هذا البعض) فوقعت في حيرة من أمري حتى جاء اليوم الموعود ووصلت المجلة بعد انتظار دام قرابة الخمسة أشهر.

بعد وصول المجلة أود أن أشكر هذا العزيز على
تلبية طلبي هذا (اللي ياي أكثر!) وما قصر!

لحظة الوصول