بائعة الخبز رواية لها شهرة كبيرة في الوطن العربي والذي ساعد على هذه الشهرة هو الفلم العربي (1953) الذي يحمل نفس العنوان ومن تمثيل شكري سرحان.
الفضول دفعني لقراءة هذه الرواية القديمة والتي لا أعرف متى نشرت بلغتها الأصلية ولكنها تبدو أنها كتبت في القرن التاسع عشر حيث أن أحداثها كانت بين سنة 1861 و1883، وذلك لمعرفة السر الذي جذب الكثير من القراء لهذه القصة الحزينة. بصراحة الرواية شيقة كثيرا بحيث تجعل القارئ أن يستمر لساعات طويلة في القراءة ولا يكاد يضع الكتاب في سبيل معرفة تتمة الأحداث. الرواية مترجمة من اللغة الفرنسية على ما أظن وحسب المصادر العربية أنها ترجمت الى لغات أخرى أيضا ولكني لم أجد أي معلومات عنها أو عن الكاتب في المواقع الانجليزية المتخصص بالكتب.
هناك بعض العيوب التي تضعف أي رواية الا أن هذه الرواية من الروايات الكلاسيكية التي تحتفظ بمكانتها مهما كانت العيوب. ومن هذه العيوب التي تخص الترجمة كاستخدام لمصطلحات منقرضة أو أخطاء املائية وخاصة لاسماء الشخصيات، وهناك عيوب في الرواية نفسها كالاعتماد على الصدف المبالغ فيها أو الاعتماد على الخرافة. صحيح أن هناك روايات لها ثقلها الأدبي وهي روايات خرافية وهذا لا اشكال فيه بحيث يعرف القاريء منذ البداية أن ما بين يديه هي قصة خرافية ولكن أن يتفاجئ بوجود اكسير الحقيقة الذي يجعل متناوله على البوح بكل أسراره فهذا يضعف الرواية خاصة اذا كان وجود الخرافة شيء غير ضروري للاحداث. مع كل هذا، لا ألوم من نصحني بقراءتها فالرواية عجبتني كثيرا.