Thursday 28 February 2008

هل نصبت مشنقتي بيدي؟


حاولت أن أبعد نفسي عن الأوضاع السياسية الداخلية لأسباب كثيرة قد تناولت بعضها في مواضيع سابقة، ومن هذه الأسباب: الاعتقاد بأني لن أضيف أي فائدة للقارئ لأن المواقف قد اتخذت مسبقا،ً وكذلك لأن الفتنة قد استيقضت فعلا، فلا مجال للحوار في هذه الأجواء.


ولكن من كان يراقب هذه الأوضاع ويقرأ أغلب المقالات التي كتبت في الصحف الكويتية والكثير من المدونات الكويتية التي تناولت موضوع التأبين لا يستطيع أن يصمت الى أبد الابدين. ولابد أن تكون عنده بعض الملاحظات.


لن أدافع عن سيد عدنان عبدالصمد من خلال هذه المقالة فأنا لست بمحامي ولا أمارس مهنة المحاماة كهواية في أقوات الفراغ، لن أنظر ولن أذكر أي أدلة جديدة، ففي الصحف ما يكفي لمن يريد تأييد موقف سيد عدنان وما يكفي لمن يريد معارضته (الجملة مستوحاة من موضوع الشيعة والسنة لعميد المدونين الكويتيين كله مطقوق)، لا أريد أن أغير رأيك به، ولا أريدك أن تحبه، بل اكرهه كما تشاء واكره كل من يؤيده واكره كل من لم يخطأه وكل من لم يشتمه في الأيام السابقة، لكن كل ما أتمناه هو أن تتذكر قول الله تعالى:


"يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"
المائدة 8


بدأت الحملة ضد سيد عدنان وأحمد لاري بعد التأبين بقيادة جريدة الوطن باتهامها أنهما تعمدا اهانة الشعب الكويتي بهذا العمل، ومن ثم وبمباركة الحكومة تحولت التهمة من اهانة الشعب الى العمالة للخارج والخيانة الوطنية وانهما منظمين الى حزب سري اسمه حزب الله الكويت.


ولم تقف الحملة عند هذا الحد فقط بل تطورت نحو تخوين كل محبي ومؤيدي السيد عدنان وتخوين كل من يدافع عنه يتعاطف معه والان يبالغ البعض بتخوين كل من لا يقر بخيانته.


من المستحيل أن يجتمع الناس على رأي واحد وعلى أمر واحد وفي نفس الوقت، حتى وان كان هذا الأمر واضح كوضوح الشمس أنه الحق أو أنه الباطل. وأكبر دليل على ذلك أن الرسول (ص) كان يجسد الحق المطلق ولكن لم يؤمن به كل من رآه. فلماذا يا ترى لم نقرأ في الأيام الأولى أي مقالة من أي مدون كويتي يدافع بها عن سيد عدنان وأحمد لاري؟ هل لأن ردة الفعل كانت عنيفة من قبل الزملاء المدونين وقد نجحوا باخراس المعارضين؟ هل أنت سعيد بأنك نجحت بحجب الرأي الاخر عن الناس. اخراس الناس لن يغير الحقيقة بأي شيء فهذا صدام منع الناس من التعبير عن النفس على مدى 30 عام ولكن لم يتغير رأيهم فيه.


هل من العدل اتهام الناس بالخيانة وطعنهم في وطنيتهم؟

هل من العدل أن نجعل الاساءة لسيد عدنان أو لأي انسان اخر مقياس الوطنية؟
هل من العدل أن نطالب باجراءات غير قانونية بحجة أن القانون ناقص ولا يشمل الحادثة؟
ما الذي يحدد لنا المسموح والممنوع؟ ما الذي يحدد لنا مدى صحة العمل من الناحية القانونية وليست الأخلاقية؟
أوليس قانون الدولة ودستورها هو مرجعنا ان اختلفتا؟


المعايير الأخلاقية مختلفة من شخص الى الاخر، ما تراه صلاحا قد أراه فاسدا وما أراه فاسدا قد تراه صلاحا. لك كامل الحرية أن تعترض وأن تهاجم بالقلم واللسان من تشاء، ولكن لا أفهم كيف يمكن أن يؤيد البعض الاجراءات الغير قانونية من قبل الحكومة اتجاه كل من حضر التأبين.

----------------------


هذه الأزمة علمتنا أشياء، وكشفت لنا أمور كانت خافية على البعض، ومن أهمها الانقسام الاجتماعي التي تعاني منه الكويت. فكثير من السنة لا يعرفون عن الشيعة شيء، لا يعرفون عاداتهم ولا تقاليدهم ولا رموزهم ولا شخصياتهم. ويعاني من الجهل بالطرف الاخر بعض الشيعة الى حد ما خاصة بما يخص أبناء القبائل. الشيعة عندهم شهداء لا يعرفهم السنة بل يعتبرونهم مجرمين، ورموز الشيعة لا يعرفهم السنة أو يعرفونهم ولكن يعتبرونهم عملاء للخارج. والسنة لديهم ثأر من أشخاص معينين لكنهم أبطال في نظر الشيعة


استخدم المشاركين في الهجمة على سيد عدنان أبشع أنواع الشتائم والسباب. كانت مفهومة من المتطرف وممن تعود على استخدام هذه الألفاظ مع كل من يعارضه بالرأي، لكن لم أستوعبها من المعتدل.


كانت حجة المعتدلين أن سيد عدنان لا يمثل الشيعة، وهذا الكلام صحيح مئة بالمئة لأني لا أعتقد أن هناك شخص واحد يمثل الشيعة كلهم أو يمثل السنة كلهم.


لكن يُعْتَبَر سيد عدنان شخصية وطنية مهمة بالنسبة للكثير من الشيعة ولعدد من السنة كذلك، من المؤيدين ومن غير المؤيدين، بغض النظر ان كان ادعاء هؤلاء صحيح أم غير صحيح فان سيد عدنان لايقل وطنية بالنسبة لهم عن الصقر والعدساني والخطيب والغانم. مهما كنت مختلف مع أي أحد من هؤلاء لا يمكن أن يصل بك الأمر أن تشتمهم لأنك تعلم أن هناك من يعتبرهم رموز وطنيين. لكن الانقسام الاجتماعي أخفى على الناس مكانة سيد عدنان عند شريحة كبيرة من الشعب الكويتي. قد تقول أن الذين يعتبرون سيد عدنان وطني هم خونة نفسه ولا يستحقون أن نراعي مشاعرهم ولكن الا تعتبر هذا مبالغة في التخوين.


التخوين على الأهواء الشخصية يذكرني بالتكفير، التكفيريين استخدموا هذه التهمة ليس ضد من يخالفهم بالمذهب بل من يخالفهم بالاراء السياسية أيضا. فان اكتوى بالتخوين جماعة السيد عدنان اليوم سيكتوي به غيره غدا.


المبالغة بتأويل الأحداث وتفسير المواقف في سبيل اثبات الخيانة الوطنية ستعطي الذريعة لمن يأتي بعدك ويستخدم نفس الاسلوب في سبيل ادانتك، قد يفسر عدم رفعك علم الكويت في العيد الوطني خيانة أو سماعك للشيخ عايض القرني طعن الكويت في الخاصرة لانه قد رثى صدام بعد مماته. وتذكر المقولة الشهيرة: انما أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
-------------------------

هل ستعتبر هذه المقالة دليل ادانة، لكن أفكاري ليست شاذة فهناك من اعتبر أن ردة الفعل على التأبين مبالغ فيها وهم (أرجو أن لا يفهم أحد أني أحرض على تخوينهم):

عبداللطيف الدعيج:

جاسم بودي :

ساجد العبدلي:







بوسند:



أرجو عدم اعتبار هذه القالة سابقة خطيرة حيث أني تناولت موضوع التأبين من دون أن أعلن ولائي من خلال الاساءة للنائبين الفاضلين أو من خلال اعلان الاعتراض على فعلتهما، يمكنك تخيل أن من كتبها معترض أو مؤيد للنائبين لا فرق بالنسبة لي.

ولمن يبحث عن الحكمة أذكره بهذه الرواية "أنظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال"

Tuesday 26 February 2008

اقتراح برغبة



لكي لا يزايد أحد على أي أحد اخر، أتقدم باقتراح على الحكومة الكويتية الموقرة بسحب جناسي جميع الكويتيين، واستصدار جناسي جديدة لهم ذات مواصفات فريدة.


أهم هذه المواصفات أن تحمل الجنسية الجديدة تاريخ انتهاء وأن تكون الجنسية صالحة لمدة سنة واحدة فقط قابلة للتجديد.
لا يتم تجديد الجنسية لأي أحد الا بعد أن يتم فحصه فحصا فنيا للتأكد من ولاءه ومن وطنيته.

يتم الاستفادة من مراكز الفحص الفني للسيارات بحيث تنشأ ملاحق لفحص الولاء في هذه المراكز.


على الحكومة اختراع مسطرة لقياس ولاء المواطن وأن تسجل براءة اختراع باسم الحكومة.
تستخدم هذه المسطرة لاختراق قلب المواطن الكويتي لمعرفة من يحب ومن يبغض ومن خلال تحليل هذه المعلومات يتم تحديد ان كان المواطن المفحوص عنده وطنية وعلى ضوء هذا يقرر موظف الداخلية بتجديد جنسيته من عدمه.

تستثمر الحكومة هذا الاختراع وتسوقه على كل الأنظمة الاستبدادية في العالم، وتبيعه بأغلى الأثمان لكي يكون هذا المشروع الخطوة الأولى في عملية تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.
اذا تدنت أسعار النفط يمكن للحكومة أن تعوض النقص في الميزانية من خلال بيع هذه المسطرة على الزوجات الكويتيات الراغبات بمعرفة مدى حب أزواجهن لهن والتأكد أن لا يوجد أحد اخر يشاركهن قلوب أزواجهن.


اذا كان في أي اعتراض على هذا الاقتراح، ارفع يدك اليمين واكتب باليسار موافق في التعليق قبل أن أقدم الاقتراح بصورة رسمية.

ملاحظة: كنت أعتقد أن الجنسية حق دستوري لكل مواطن، لا يملك أحد أن يسحب جنسية أي مواطن الا اذا كان قد حصل على الجنسية بطريقة غير شرعية كالتزوير. أما غير ذلك فالقانون حدد العقوبات التي يستحقها الجاني أو الخائن.

Sunday 24 February 2008

Bless My Homeland Forever





In Kuwait we celebrate the National Day on the 25th and 26th February.
I think I have to explain why we have two days

Shiites don’t celebrate it the following day after Sunnis. In fact this is the only event which is celebrated by all Kuwaitis on the same day. On the other hand, when celebrating Islamic events, there is a time difference between Sunnis and Shiites because these events depend on the lunar month. To determine the new lunar month, the new moon should be seen by the naked eye. It’s always seen by Sunnis a day before Shiites in almost every event. I’m still not sure whether there is a difference in their eye sights.


Anyway, 25th February is the day when Sheikh Abdullah Alsalem (1885-1965) became Amir of Kuwait in 1950. People in Kuwait owe Sheikh Abdullah Alsalem the democracy they have and the success of the country from the Independence Day 19th June 1961 to the late seventies. He put the country ahead of the rest of the gulf in modernization, democracy, education, and in every aspect of people’s lives. Sheikh Abdullah Alsalem is called the father of the constitution.

On the 26th February we celebrate the Liberation Day. It’s the day when Saddam was defeated and pushed out of Kuwait in 1991. I know it’s a strange coincidence to be this close to the National Day, but this is what happened.

Don’t feel sorry if you missed to send me a present or a card to wish me a happy day. We don’t exchange cards and presents in this event, but if you insist you can send me some cash instead.

Perfectionism

I attended a workshop last week on Perfectionism. My cousin thought I might be suffering from this problem. That’s why I registered in the workshop, so I can learn how to stop being a perfectionist. The first thing I wanted to do after leaving the workshop was to tell hem that I’m not a perfectionist, may be I was in certain stages of life but not anymore. I wonder what signs and symptoms he noticed.

Perfectionism is when you set for yourself very high standards, and follow rigid rules to achieve these standards.

This is different from just setting high standards, because this is very important for anyone to be successful in their personal and professional life. You should have standards and work hard to achieve them. But should you blame yourself badly if you didn't achieve some of them?

Perfectionism can lead to depression, obsessive compulsive disorder, and other mental health problems. It can make you avoid doing any new project (or writing a new post if you're a blogger) because you are so afraid to fail. Basically, you could lose confidence because of this problem.


Perfectionism could be inherited or caused by the people who have been around you like parents and teachers.


If you think you’re affected, then you should do something about it. There's a questionnaire on the BBC website you can fill in and then by checking the score you can see how perfectionist you are.


For people who need to solve this problem, there's help available such as counselors, workshops, and books if you're in the UK. The presenter recommended a book called:

When Perfect Isn't Good Enough


One of the participants read this book and said that the book transformed his life.

Anyway if you didn't enjoy reading this post, it's fine by me because I'm not a perfectionist!

Friday 22 February 2008

خسوف القمر




أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ


(لقمان 29)


كان هناك خسوف كلي للقمر فجر يوم أمس، الثلاثاء 21 فبراير، حيث اكتمل الخسوف الساعة الثالثة فجرا في توقيت لندن. تم ضبط المنبه لكي نستيقظ من النوم ونشاهد هذه الظاهرة الكونية ولكن للاسف النوم كان سلطان كالعادة.
الكل يعرف أن الخسوف الكلي يحدث عندما تتوسط الأرض بين الشمس والقمر على خط مستقيم واحد، فيقع ظل الأرض على القمر. ولكن لماذا يتحول لون القمر الى أحمر عندما يكتمل الخسوف؟ ولماذا لا يتحول القمر الى ظلام دامس ويختفي كأي شيء اخر ينحجب عنه النور؟
الاجابة بسيطة وهي أن ظل الأرض أحمر وليس أسود!
حسب الشرح الذي قرأته في جريدة الاندبندنت، للأرض ظلين، ظل خارجي وظل داخلي. عندما يكون القمر داخل مجال الظل الداخلي يستقبل أشعة الشمس بشكل غير مباشر، حيث تنعكس هذه الاشعة بفعل الغلاف الجوي للأرض.
تخيل أنك تقف على القمر لحظة اكتمال الخسوف، أعلم أنك عربي عزيزي القارئ والعرب لن يصلوا الى القمر لأنهم مشغولين بأمور الدين والسياسة وكيفية الغاء الاخر، ولكن حاول أن تتخيل أنك واقف هناك وتنظر الى الأرض في هذه اللحظات، كيف سيكون منظر الأرض؟
ستظهر لك الأرض كالخاتم المشع باللون الأحمر.
سبحان الله

المصدر


Thursday 21 February 2008

ما الهدف من الدعوة الى الوحدة الوطنية؟

هل سألت نفسك لماذا يجب أن يلتزم الجميع بالوحدة الوطنية؟ لنترك الشعارات على جانب ونحاول أن نحلل الأسباب الحقيقية وراء هذا المطلب.


على مستوى الأفراد:


سأقسم الذين ينادون بالوحدة الوطنية الى مجموعات وذلك من وجهة نظري المحدودة.
المجموعة الأولى وهم الذين ينطلقون من مبدأ العدل والمساواة بين البشر. لا أعتقد أن كل من يطالب بالحفاظ على الوحدة الوطنية مؤمن بهذا المبدأ. لأن الذين يدعون بالوحدة الوطنية أكثر بكثير ممن يدافعون عن حقوق المستضعفين الغير كويتيين. ومن هذه الملاحظة أستطيع أن أقول أن أغلب من ينادي بهذا المبدأ يرى مصلحته أولا وأخيرا.


المجموعة الثانية وهم الذين خالطوا اناس من مذهب مختلف أو من أصل مختلف عنهم، وتكون عندهم انطباع ايجابي حول هؤلاء، فأصبحوا مدافعين عنهم. هؤلاء يشبهون الذين في المجموعة الأولى وهم قلة أيضا.


المجموعة الثالثة: يعتقد البعض أن الطائفية أو القبلية خطر على استقرار البلد، وخاصة بعد التجارب المأساوية في العراق ولبنان. وهؤلاء عندهم مقياس للخوف من الفتنة، تشتد مطالبتهم بالالتزام بالوحدة اذا ارتفع منسوب الخوف من الفتنة وتخف المطالبة اذا انخفض منسوب الخوف عندهم. هذا النوع من الناس لا يهتم كثيرا اذا وقع الظلم على غيره، قد يهتم بردة الأفعال لأن ردة الأفعال قد تكون شديدة وقد تكون شرارة للفتنة وهذا حد اهتمامه. وعدد هؤلاء أكبر من عدد الذين في المجموعة الأولى والثانية.


المجموعة الرابعة وتضم من يطالب بالوحدة لانه عانى من العنصرية وتعرض الى الاضطهاد في مرحلة من مراحل حياته. ومن تجرع من سموم العنصرية لا يرضى لغيره أن يشرب من نفس الكأس اذا كان عنده انسانية، أو لانه لا يريد أن تتكرر مأساته ويتعرض لنفس الموقف مرة أخرى.


المجموعة الخامسة والأخيرة تضم البعض ممن يعرف أنه من المغضوب عليهم في البلد، فلا يحمل اسم عائلة من العوائل التي تضمن له الحقوق ولا ينتمي الى قبيلة تكون له عون في وقت الضيق والشدة. أقول البعض وليس كل من لا ينتسب الى قبيلة أو عائلة، فهناك من أبناء عوائل غير معروفة ولكن تجدهم في المجموعة الأولى التي تحدثت عنها بالأعلى. وهذا البعض واضح أن هدفه من المساواة هي مصلحته الشخصية فان تعدلت ظروفه من خلال حصوله على منصب معين أو من خلال انتمائه الى حزب له ثقله، لا يرهق نفسه بهذه المطالبات التي لا تحقق له أي فائدة اضافية.


على مستوى التيارات:


أكاد أجزم أن الوحدة الوطنية الكاملة ليست من مصلحة أي من التيارات الموجودة في الكويت، صحيح أن جميع التيارات تطالب بالوحدة في بياناتها الرسمية وتحمل الوحدة كشعار لكن هل الجميع يريد أن تتحقق بالفعل؟ لا أتمنى أن يكفر الناس بالتيارات السياسية لأن لا مجال لتطور العمل السياسي الا من خلال التيارات السياسية، ويمكننا أن نحسن الظن بهم أو ببعضهم ونقول أنهم ينادون بالوحدة ويسعون لها رغم معرفتهم المسبقة أنها ليست من مصلحتهم.


لماذا لا تعتبر الوحدة الوطنية من مصلحة التيارات السياسية؟


قبل أن أجيب على هذا السؤال يجب علي أن أوضح أن الخط الأدنى متفق عليه من قبل الجميع وهو أننا لا يجب أن ننجر الى الفتنة! مع أني أعتقد أننا نعيش في فتنة منذ زمن طويل، تهدأ وتشتد، ولكنها مختلفة عن فتن العراق ولبنان.
التيارات السياسية لديها مؤيدون أتوا لها بطريقة سهلة، أو كما يقال باللغة الانجليزية:
They take it for granted
الشخص منذ الولادة تعرفه ان كان سينضم الى هذا التيار أو ذاك التيار. الانتماء من المسلمات فلا يحتاجون الى بذل أي مجهود لاقناع أي أحد. لن تتحقق الوحدة الوطنية الا اذا توقف جميع الأطراف من تخويف الناس من الطرف الاخر وهذا يعني أن الناس في خطر بأن تتغير انتماءاتهم وسينتقلون من تيار الى اخر. ولذلك أعتقد أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيضمن للتيارات أن تحافظ على هذه المكتسبات، أن تحافظ على ولاء الناس لها، أن تحافظ على عدد المؤيدين وعلى الأصوات المضمونة وقت الانتخابات.

الخلاصة: ان كنت تنادي بالوحدة وان كنت تعامل الناس بانصاف تذكر ان لا تفتخر ولا تتباهى لأن هذا من حق الناس عليك.

العزيز
كويت ويشفول سألني في الموضوع السابق السؤال التالي:


"ولكنك اشرت الى نقطة مهمة وهي تقسيم الدوائر كونها من المسببات الرئيسية للتطرف , هل برأيكم ان الاتجاه نحو النظام الجديد بالدوائر الخمسة او الواحدة سوف يكسر شبح التطرف"


أقول: اذا كان التدخين يسبب السرطان فان التوقف عن التدخين لا يعالجه

Wednesday 20 February 2008

تطـــــــــــــــرف

عادة ما تقسم التيارات السياسية الى يسار ويمين، ويسار متطرف ويمين متطرف. على سبيل المثال حزب العمال في بريطانيا يعتبر حزب يساري ولكن لا يمكن اعتباره يساري متطرف، وحزب المحافظين حزب يميني ولا يمكن اعتباره حزب يميني متطرف. وهناك أحزاب متطرفة لليسار ولليمين وخير مثال على تطرف الأحزاب هو الحزب البريطاني الوطني
The British National Party
وهو حزب يميني متطرف.


المسيطر على الحياة السياسية من حزب حاكم وحزب له ثقله في المعارضة كما يعرف الجميع هما العمال والمحافظين وكذلك من الممكن ادخال حزب الديموقراطيين الأحرار في ضمن الأحزاب المعارضة المعتدلة. يتضح من هذه المقدمة أن الاعتدال هو المسيطر على الحياة السياسية في بريطانيا. مصطلحات الاعتدال والوسط والوسطية في هذه المقالة كلها مصطلحات نسبية وليست حقيقية، هناك مواقف تعتبر متطرفة بالنسبة لنا كالموقف من الشذوذ الجنسي والموقف من لبس النقاب من قبل بعض المتدينات المسلمات، ولكنها تعتبر من المواقف التي يتبناها الوسط. اذًاً ما أقصده بالوسطية هي تشابه وتقارب وجهات النظر بين أحزاب الوسط ولا أقصد بالوسطية المفهوم الاسلامي الذي يحث عليه ديننا الحنيف. ومن ملاحظاتي المتواضعة عادة ما تكون الاهتمامات السياسية لدى الناخب الذي يختار من أحزاب الوسط شبه معدومة، وفي المقابل الناخب الذي يختار من الأحزاب المتطرفة له مواقف نسخة طبق الأصل للحزب الذي يؤيده.


على النقيض من ذلك عندنا هنا في الكويت الذي يسيطرعلى الحياة السياسية هم المتطرفون. لا بل أزيد على ذلك أن العقلية المتطرفة هي المسيطرة على الناخب وغير الناخب وأقصد بغير الناخب من هم دون الواحد والعشرين. لا أقصد هنا التطرف الديني، فكما ذكرت في الأعلى أن هناك تطرف يميني وتطرف يساري في بريطاينا وهو تطرف يتمثل بالشتائم والسباب وبالمواقف الحادة التي يتبناها كلا الطرفين لكنه ليس على أساس ديني، وكذلك في الكويت هناك تطرف غير ديني أيضا وهذا بالاضافة الى التطرف الديني الذي لا ينكره أحد. هناك من يبسط المسألة ويقول أن السبب هو أن للناس أكثر من انتماء وولاء، ولاء للمذهب أو للقبيلة أو للعائلة... الخ ولكن أعتقد أن المسألة معقدة أكثر من ذلك.


طبعا وكالعادة يقع اللوم الأكبر على الحكومة لأنها هي اللاعب السياسي الأكبر وهي من قسمت الكويت الى مناطق ودوائر انتخابية وهي من تؤيد مرشحين من خلال فتح باب الواسطة في أيام الانتخابات وهي من تقف ضد مرشحين من خلال تشويه سمعتهم في الصحف التي تتبنى مواقف الحكومة، وهي من يضع المناهج التربوية لتعليم أطفالنا في المدارس وكان بامكانها أن تعمل شيء لحل هذه المشكلة.


ولكن ليست الحكومة المسؤولة الوحيدة عن هذا الوضع، بل بقية الأطراف يشتركون بنسبة أو بأخرى عن هذا التطرف. لا أحد بريء من هذه التهمة، الكل سبب في هذا التطرف، ونرجع الى بريطانيا، هناك حزبين في ايرلندا الشمالية يشتركون في المأساة التي يعيشها الاقليم، قد تكون المسؤولية تقع على طرف 30% وعلى الطرف الاخر 70% أو 50-50 ولكن لا يمكن تبرأة أي من الطرفين بشكل كامل.

أنا أعتقد أن طبيعة الناس أو كما يسميها البعض فطرة الناس الانجذاب الى الوسطية، ولكن هذا الاعتقاد صعب اثباته في الكويت لأن أغلب الناس في الكويت ينجذبون الى هذا الطرف أو ذاك الطرف، أما من يلتزم الوسط والاعتدال فهم أقلية لا تكاد ترى من هم أحد، وخاصة عندما يطرح موضوع خلافي في الساحة.


لماذا اختار البريطانيين، ما عدا ايرلندا الشمالية، الوسطية ولم يختارها الناس هنا في الكويت؟


لماذا يصل الى السلطة عندهم من هو معتدل ولا يصلها المتشدد والمتطرف؟


هل هي العلمانية؟


يعني اذا تحولت الكويت الى دولة علمانية مئة بالمئة سنتحول الى نموذج للوسطية يقتدى به؟


لا أظن! لأني كما قلت أن التطرف ليس بالضرورة تطرف ديني.


هنا أعطي أمثلة لايضاح المعنى


ماذا لو قرر البدوي أو ابن القبيلة أن ينتقل أو يبتعد برأيه عن رأي القبيلة وعن توجهها ليبقى لوحده في الوسط، وماذا لو قرر أن يفعل الشيعي نفس الشيء؟ سيبقى هذين المسكينين لوحدهما في الوسط وسيستضعفهما الناس.


الموجودين في الوسط هم الأقلية في وطني، والأقلية حتى في الدول المتحضرة تعاني ما تعانيه من سلب الحقوق، وأحيانا عدم وجود من يمثلها في البرلمان. وفي قانون الغاب القوي ينال من الضعيف ويفترسه ولا يوجد من يمنعه من ذلك.


لا أريد أن أبرر مواقف المنتمين الى تيارات معينة ولا أريد أن أبرر من يبصم بالعشرة مع كل ما يقال له من قبل القبيلة أو الحزب أو التيار. لكن أرى الحقيقة كالشمس في وضح النهار وهي أن الناس يشعرون بالامان في هذه الانتماءات ومن يعرف هرم ماسلو يعرف أن حاجة الانسان لكي يحصل على الشعور بالأمان تأتي مباشرة بعد أن يسد حاجاته الاساسية مثل الأكل والشرب والنوم والتنفس.


الخلاصة: اذا كان التطرف مذموم في الدول المتحضرة فهو لا بد منه في بلدنا. لا تلوموا الأشخاص فهم يبحثون عن الأمان! فهل ستوفر الدولة لهم هذا الأمان؟

Are you feeling Fat?

I was listening to the radio this morning, and that woman was explaining why 70% of Spanish women are content with their body. This figure is apparently very much higher than in the UK. She thinks it’s all because of cultural differences. According to her, Spanish women aren’t any thinner than women in the UK, but they’re brought up in a way which stressing the role of the woman in the family.

Another point she mentioned that they receive much more vocal appreciation and admiration which gives them more confidence.


On the other hand, in the UK they have saying which is:

You can’t be too rich or too thin

This means there’s no upper limit for the money and no lower limit for your weight if you exceed it becomes a bad thing. Obviously, this is not helping the situation at all. Every girl wants to be a size zero model in the UK.

To find more information press here>


Does anyone know about the situation in Kuwait? Are women feeling fat over there like in the UK? Or happy with their body like in Spain?

Monday 18 February 2008

مدونة كادت أن تنتحر!

هذه ليست قصة عن بنت من هواياتها التدوين وأرادت الانتحار، ولكن المقصود من العنوان هو المدونة هذه، المكان الذي أدون فيه، ولا داعي للاتصال ب777 لانه لا يوجد محاولة بالانتحار من قبل أي انسان حقيقي! فاطمئنوا


هذه المدونة ليست متخصصة في القضايا السياسية، ومن أول يوم كتبت فيه وفي أول موضوع قلت أني لن أتطرق للأمور السياسية الا مضطرا وأوضحت نوع الاضطرار بأن السياسة تأثر حتى بالثقافة والفن، ومن هذا الباب فقط قررت أن أخوض في المواضيع السياسية.
ومن أول يوم التزمت ببعض القواعد التي وضعتها لنفسي وأذكرها هنا لكي أكون واضح أكثر مع الجميع:


1- عدم التعرض أو الاساءة لأي شخصية بالاسم مهما كانت الاسباب
2- عدم مدح أي شخصية الا اذا الهدف من المدح هو اضاح فكرة معينة
3- عدم مناقشة أي شخصية أو تحليلها أو محاولة اقناع الناس برأيي عنها!
4- عدم كتابة أي شيء لا أؤمن به
5- عدم الخوض في الأمور الخلافية بين المذاهب أو الأديان
6- عدم الترويج أو الدعوة الى معتقداتي
7- الالتزام بأدب الحوار
8- احترام الرأي الاخر مهما كان مختلف معي شريطة الالتزام بالنقطة السابقة
9- الاستعداد في الخوض بأي موضوع اذا كان يناقش الأفكار وليس الأشخاص
10- الالتزام بقول الامام علي بطريقة التعاطي مع الفتن (كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب و لا ضرع فيحلب)

وكما وضعت لنفسي بعض القواعد للتعقيب على مواضيع الغير ولكن لا مجال لذكرها كلها هنا ولكنها متشابهه الى حد كبير مع النقاط التي في الأعلى.

بعد هذا كله أرجو من الأعزاء الذين لا أستغني عنهم أن يعذروني ان لم أكتب ما يرونه ضرورة من الضرورات أو أعقب على موضوع كتبوه هم في مدوناتهم. أنا أعطي الحرية لكل من يريد أن يختلف معي لأني أراه حق لكل انسان وأرجو أن لا يحرمني أحد من هذا الحق.

في الأيام الأخيرة عشت معاناة مع هذه المدونة فهي كادت أن تنتحر وتحرمني من التواصل مع الأعزاء، وأنا كنت أمنعها من الاقدام على هذه الحماقة. وضعتها تحت المراقبة الشديدة، وابعدت عنها كل الوسائل الممكن استخدامها لاتمام عملية الانتحار. كانت تعتقد أن موقفي هذا لمصلحتي لأني لا أستغني عن الكتابة، وهذا غير صحيح فأنا أستطيع أن أعود الى عالم المنتديات الأكثر تسامح. هداها الله!

مدونتي العزيزة لا تنتحري، أنها أزمة وستعدي، أو سحابة صيف وستنجلي، فاصبري وان اسمرت الازمة وتعقدت فلا تحزني، فان تحولت الى فتنة سأقتلكي بيدي!

Wednesday 13 February 2008

قصة قصيرة

قصة قصيرة مستوحاة من حياة انسان، كان في يوم من الأيام معنا في الكويت. تم تغيير الاسماء وجهة العمل للمحافظة على خصوصية الأفراد.
استخدمت مناسبة يوم الحب في القصة لايضاح العلاقة الحميمية بين هذا الانسان وزوجته، ولا أقصد من هذا الاستخدام أن أشجع الاحتفال في هذا اليوم. ان كنت ترى الاحتفال محرم شرعا فرجاء لا تحتفل، وان كنت منزعج من اندفاع الناس على كل ما هو غربي، فأنا أعتذر مقدما على ايذاء مشاعرك. صراحة أنا أرى أن هناك مبالغة في مظاهر الاحتفال بهذا اليوم في الكويت وأعرف بعض أسباب هذه التصرفات ومنها ردة فعل على من يحاول أن يفرض أفكاره على بقية الناس. في بريطانيا يمر علينا تاريخ 14 فبراير في كل عام ولا نحس أنه يوم مختلف، وبنفس الوقت نستطيع أن نهدي فيه وردة اذا اردنا ذلك!
----------------------------------------------------------------------------------------
يركب د. محمد سيارته الكامري بعد ان انتهى من القاء محاضرته على الطلبة المستجدين في كلية العلوم. تأخذه هموم الطلبة وهو يشغل محرك سيارته. فما الذي حصل لشيماء وزهرة وبدور وأحمد ومنى وحسن؟ هؤلاء من الطلبة المتفوقين وكانوا من الأوائل في المرحلة الثانوية. لماذا هذا التدني في المستوى؟ هل هو بسبب تغير النظام عليهم ولم يعتادوا عليه بعد؟ أم هي كبوة ولن تتكر؟ أم أن ضعف اللغة الانجليزية هو السبب؟
نعم قد يكون هذا السبب لأن المحاضرات التي تلقى هناك كلها باللغة الانجليزية. كيف يعالج هذه المشكلة ان كانت فعلا هي السبب؟ د. محمد ليس عربي ولم يدرس في بلد عربي ولا يجيد اللغة العربية. د. محمد أصله من الهند ودرس المرحلة الجامعية في الولايات المتحدة ودرس في احدى جامعاتها وهو يحمل الجنسية الأمريكية. يستطيع أن يستخدم بعض الكلمات العربية ولكنه لا يمكنه أن يلقي محاضراته باللغة العربية.
.
د.محمد غرق في هذه الهموم لانه وكما يعرفه طلاب سنة ثانية جامعة لا يهدأ له بال حتى يعرف سبب المشاكل الأكاديمية التي يعاني منها طلبته. ولا يرتاح حتى يجد الحل المناسب لكل طالب منهم.
.
يصل د.محمد الى مخرج مواقف السيارات وما ان يفتح زجاج السيارة الا ويشتم رائحة الشواء القادمة من المطعم القريب من مواقف الجامعة،
.
وبسبب هذه الرائحة يتذكر زوجته سليمة التي بقيت في الولايات المتحدة لانها رفضت ان تستقيل من وظيفتها المهمة بالنسبة لها. هي مدرسة في المرحلة المتوسطة ولانها تعشق التدريس شرطت عليه أن تبقى هناك حتى تجد الوظيفة المناسبة لها في مدارس الكويت. يشتاق الى طباخها والى أكلها اللذيذ، وهو دائما يردد أنه مستعد أن يتحدى كل الكويتيين ان استطاع أحدهم من تحمل حرارة الأكل الذي تصنعه يداها، لأن نسبة الفلفل الذي تحتويه أي طبخة تضاهي نسبة أي مكون اخر من مكونات هذه الطبخة.
.
ولكن كعادته في كل مرة يتذكر فيها زوجته الجميلة يلهي نفسه في أي شيء، وفي هذه المرة يبدأ بتقليب قنوات الراديو، لانه يعرف أن مكانها الطبيعي في قلبه وليس فكره فلا أحد يعلم كيف ستكون العواقب ان سكنت سليمة عقله.
فعقله مشغول بأبحاثه المهمة، بل مشغول بأهم بحث يجريه في حياته العلمية، هذا البحث ان نجح فيه سيضيف اضافات مهمة الى العلم المتخصص فيه، وسيجد الاجابات على الاسئلة التي طالما أرهقت العلماء في هذا المجال.
ومن يدري قد تكون جائزة نوبل من مصيره، فان حصل هذا وهو ليس من المستحيلات سيصبح أول من يفوز بالجائزة في المنطقة، وهذا فخر له وللمؤسسة العلمية التي تم اجراء البحث العلمي فيها. نعم حتى جامعة الكويت لها أن تفخر بهذا الانجاز فهو أحد اساتذتها، بل ابنا لها بغض النظر عن أصله أو جنسيته أو لغته أو دينه أو حتى نوع السيارة التي يركبها والتي تعتبر أقل مستوى من السيارات التي يمتلكها أقرانه في هيئة التدريس، بل أقل مستوى من سيارات طلبته المستجدين.
د. محمد لا يبخل على نفسه فهو دائما في قمة الاناقة والشياكة ويلبس من الماركات ومطلع على كل ما هو جديد ولكن السيارة ليست من اهتماماته وهو مكتفي بالكامري التي عنده ولا يلتفت لتلميحات زملائه الذين يعتقدون أن السيارة الفارهة من الواجبات ويؤثم تاركها!
.
وما ان وصل الى الدوار الرئيسي في المنطقة حتى أصابه ما يشبه بدوار البحر بسبب هذه الأفكار التي أخذته من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق حتى جعلته يقف قبل الدخول في الدوار فترة أطول من المعتاد مما جعل الشخص الذي خلفه يتضايق منه. وهو في هذه الحالة يسمع صوت هرن السيارة التي خلفه، ينتبه، يحرك سيارته.
ولكنه يرى السيارة التي كانت خلفه قد أتت أمامه وأوقفته، وينزل منها رجل غاضب من هذا التأخير، وما أن يفتح باب السيارة حتى يتفاجأ بكف الرجل تلطم وجهه بقوة!
...
!!
؟؟
!!؟؟!!
؟؟!!؟؟

يختفي الرجل ويبقى د. محمد في مكانه، يحاول معرفة الذي حصل. أين اختفى الرجل، قد ذهب الى البيت ليتناول الغداء وكأن شيء لم يحصل، قد يتأذى قليلا لانه خرج عن طوره، أو قد يكون مرتاح بعد أن أشفى غليله من هذا الذي أخره، أو لعله مازال ناقم على د. محمد، سيفتخر بهذه الجرأة أم يخجل من نفسه على هذه الفعلة. لا أحد يعلم ما الذي حصل معه، انتهى دوره في هذه القصة، لن تحصل معجزة ويعود مرة أخرى بعد أن اختفى.
.
ولكن د. محمد لايزال ملء مخه علامات الاستفهام وعلامات التعجب! يحاول أن يبحث عن تفسير لما حدث. عقله يخذله، لا يتفاعل مع الحدث، مشاعره مضطربة، تخذله هي الأخرى، أين الغضب؟ أين الخوف؟ أين حب الانتقام؟ لم يتعلم هذا في الجامعات الأمريكية ولكن هذه غرائز عند الانسان ولا تحتاج الى محاضرات حتى يتقنها. كل ما يدور في باله هو سؤال واحد فقط: ما هي قيمة هذه الحياة بل ما هي قيمة نفسه، يحتقرها!
.
.
.
بعد يومين...
.
يجلس د.محمد ويفكر أو يحاول أن يفكر ويتأمل بالذي حصل ولكن لا يزال في حالة اضطراب حتى رن هاتفه النقال...
رقم المتصل من خارج البلاد، لا بد أنها سليمة، يرد عليها فيسمع
.
Happy Valentine’s Day
.
يسكت، تقول له: مفاجأتك لم تصل الى الان! هل ستكون باقة ورود كالتي أرسلتها العام الماضي؟
لا يرد، هي لا تعلم أنه لم يرسل لها أي شيء هذه السنة.
تقول له: أنت لا تريد أن تفسد المفاجأة، لكنها وصلت، تكذب عليه، يعلم أنها تكذب.
تقول له أنها حضرت له مفاجأة.
لا يتفاعل.
تقول له: لقد تركت عملي وأنا مستعدة الان لكي أنتقل الى الكويت وأعيش معك.
وما ان سمع هذه الكلمات حتى انهمرت دموعه، حاول أن يخفي ذلك عن سليمة. وهي بدورها لم تعلق على التغير في نبرة صوته. هو لا يدري ان نجح في اخفاء بكائه عنها أم هي لم تصدق أن ما سمعته بكاء فهذا من المحال بالنسبة لمعتقداتها.
يشعر بحزن شديد،
يسعد بهذا الشعور، فهو دليل أن حالة الاضطراب قد انتهت.
هو الان ليس غاضب وليس خائف ولا يحمل كراهية لأي أحد.
الآن هو حزين فقط وهذا يكفي، فهو يعلم أن للانسان طاقة يستطيع أن يتغلب بها على أحزانه مهما بلغت شدتها.
قال لها: أنا في المطار يا حبيبه، لا تستعجلي، سنتحدث بالأمر عند الوصول.
استغربت الأمر، لماذا هو في المطار؟
لم تسأل.
وهو لا يعطي أي معلومة أخرى.
لا يقول لها أنها أخرجته من الجحيم،
ولا يقول لها أنه ممتن لها بحياته، ولا عن اشياقه لها
وهي لا تعلم أن تذكرته التي يحملها بيده وهو في قاعة الانتظار ذهاب فقط، ولا تعلم أنه استقال من الجامعة وأنه سيبحث عن وظيفة في الولايات المتحدة.
.
.
.
.
.
خسرته الكويت!

Monday 11 February 2008

أخلاق المهنة

The Professionalism

المجتمع يعطي أصحاب المهن كالأطباء، وأطباء الأسنان، والصيادلة، والمهندسين، والمعماريين... الخ، بعض الحقوق التي لا يعطيها لغيرهم ويتوقع منهم أن يتحملوا مسؤولياتهم. المجتمع لا يسمح لأي أحد أن يعمل عمل الطبيب الا الطبيب، ولا أحد أن يعمل عمل المهندس الا المهندس، وفي المقابل يتوقع المجتمع من هؤلاء أنهم أكفاء للقيام بهذه المهام التي لا ينافسهم أحد عليها.
لذلك وجدت الجهات الرقابية والتنظيمية لعمل هؤلاء المهنيين، ولكل مهنة من المهن جهة منظمة خاصة بها، فهناك من ينظم عملية تسجيل الأطباء والتأكد من كفاءتهم، والأمر مطابق الى حد ما بالنسبة لأصحاب المهن الأخرى أيضا.
وعند التسجيل في هذه الجهات المتخصصة، يجب على المنتسب الجديد، بعد أن يقدم الأوراق الرسمية المطلوبة كالشهادة العلمية وغيره، يجب عليه أن يتعهد باحترام أخلاقيات المهنة. في الكويت عادة يكون هناك قسم، ولكن في دولة علمانية كالمملكة المتحدة هناك تعهد وتوقيع فقط.

لنركز على مهنة الطب لتقريب المعنى.

لن أتحدث عن أخلاقيات مهنة الطب الجديدة لأنها جديدة حتى بالنسبة للأطباء هنا، ولكن سأركز على المبادئ الأربعة للمهنة، وهي مبادئ يعرفها كل طبيب أو طالب طب، وكذلك تم تبنيها من قبل كل المهن التي لها علاقة بعلاج الانسان. وحتى بعد مراجعتي للنسخة الجديدة من أخلاقيات المهنة وجدت أن المبادئ الأربعة موجودة ولكن تم التوسع منها والبناء عليها.

المبدأ الأول وهو:

Non-maleficence
أو عدم التعمد باضرار الغير

المبدأ الثاني:

Beneficence
أو عمل ما يفيد أو ينفع الغير

المبدأ الثالث:

Respect for autonomy
احترام خصوصية الغير أو اعطاء الغير حق الاختيار

المبدأ الرابع:

Justice
أو العدالة

هذه المبادئ تتحدث عن العلاقة بين الطبيب والغير، أي الطبيب وأي انسان اخر، ليس المرضى فقط بل كل الناس.
في المثال الذي ذكرته في موضوع
لنحاكم هذا الطبيب، كان الطبيب يؤذي زوجته وقد ارتكب أيضا مخالفة مرورية كادت أن تعرض حياة الاخرين للخطر، ويوجد عليه أحكام صادرة بحقه تدينه على هذه الجرائم.
ودور اللجنة التأديبية في أي جهة تنظيمية لأي مهنة أن تظمن أن المنتسب لهذه المهنة عنده الكفاءة لممارسة هذه المهنة، وتهتم اللجنة أيضا بالحفاظ على سمعة المهنة.
اللجنة التأديبية ليس من اختصاصها أن تعاقب أي أحد.
الطبيب الذي يضرب زوجته غير ملتزم بأهم مبدأ من مبادئ المهنة وهو عدم الاضرار بالغير. والطبيب الذي يقود سيارته بطريقة تهدد حياة الأخير لم يلتزم بهذا المبدأ.
اللجنة التأديبية لا تريد أن تنتقم منه ولكن تريد أن تحافظ على سلامة مرضاه، ومن لا يلتزم بالمبدأ خارج عمله لا نستطيع أن نثق فيه بأنه سيلتزم بهذه المبادئ داخل العمل.
المبادئ ليست رداء لتلبس وتنزع كلما أردنا ذلك بل هي طبع نتطبع به.

Love or Respect

Which is more important? Showing love or showing respect?

I think for a husband showing respect is more important, but for a wife the situation is quite different.

Women want to feel they’re loved more than anything else. They’re different in everything. How can you get the right equation then? A decent man, or say a gentleman, would do anything but not disrespect a woman because it is important for him to be treated the same way.

Of course to have both love and respect will be great for both, husband and wife. But which one without it the life is unbearable? That depends on who you’re asking!

مصر أبطال

ألـــــــــــــــــــــــــــــــــــــف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبــــــــــــــــــــــــــــــــروك

Wednesday 6 February 2008

لنحاكم هذا الطبيب

تجتمع اللجنة التأديبية للجمعية الطبية مع طبيب من أجل تقرير مصيره. الطبيب يعتبر ناجح في وظيفته ولكن متورط بقضايا مختلفة.
.
هذا الطبيب خالف قانون المرور وقد ارتكب مخالفة كادت أن تسبب حادث قد يودي بحياة انسان. وعلاوة على ذلك هذا الطبيب يسئ معاملة زوجته وأحيانا يضربها.
.
اللجنة التأديبية تستطيع:
.
1- أن تسحب رخصة مزاولة المهنة من هذا الطبيب بمعنى انه لن يسمح له مزاولة مهنة الطب،
.
2- أو توجه له توبيخ شديد اللهجة بحيث يعتبر هذا التوبيخ انذار أخير له،
.
3- أو تعتبر أن ما حصل لا يخالف أخلاقيات مهنة الطب، وبهذا: الموضوع ليس من اختصاصها ويقفل الموضوع.
.
اعتبر نفسك عضو في هذه اللجنة ويحق لك ان تصوت، فماذا تختار؟
.
ملاحظة: في الحياة الحقيقية أعضاء اللجنة خبراء في أخلاقيات مهنة الطب، وهذا الأمر يساعد على اتخاذ القرار بكل سهولة. لكن لنعتبر ان الأخلاقيات العامة والتي يعرفها الجميع هي التي تحكم.
.
وملاحظة ثانية: الموضوع من أرض الواقع ولكن صاحب المشكلة ليس طبيب وانما ممارس لاحدى المهن الطبية المساعدة.