وفجأة واذا بي أقرأ معلومة غير صحيحة على شاشة التلفاز
طبعا الفاضي يعمل قاضي
(كنت مو فاضي بس هم حبيت أصير قاضي) المهم
اتصلت بالتفزيون (مكالمة خارجية) وأعلنت احتجاجي
وبعدها كتبت المقال التالي:
الأنسولين وليس البنسلين يا تلفزيون الكويت
في مقاله المنشور في جريدة الجريدة قبل أسابيع والتي جاءت بعنوان "تعليقات القراء...ما بين الأدب وقِلّته!"، يقول الدكتور ساجد العبدلي أن أحد القراء علق على مقال له سابق من خلال الرسائل البريدية وقد أثار نقطة مهمة وهي أن المواقع الالكترونية لا يجوز لها اعادة نشر المقالات حتى لو ذكرت اسم المصدر من دون أخذ اذن مسبق من الصحيفة صاحبة حق النشر، وفي رده على هذه النقطة المثارة قال ان هذه المواقع الالكترونية التي فتحت المجال للجمهور للتعليق والتفاعل مع ما يكتب بالصحافة قد قدمت خدمة للكثيرين من كتاب مقالات غير معروفين وكذلك للصحف التي يكتبون فيها، لأن أغلب من يقرأ هذه المقالات في هذه المواقع الالكترونية لن يبحثوا عن هؤلاء الكتاب المغمورين في صحف جديدة لا أحد يعلم أصلا ان كان لها مواقع على الانترنت.
وبما أنني صاحب الرسالة البريدية التي ذكرها الدكتور ساجد العبدلي في مقاله، أردت أن أوضح بعض النقاط. أولا شرحت في مقال سابق والذي جاء بعنوان "قوانين راقية وتهاون في التطبيق" الأهمية في أن تقرأ المقالات في موقعها الأصلي بالنسبة للصحيفة، وذكرت أن زيادة عدد زوار الموقع لا يختلف كثيرا عن الزيادة في مبيعات النسخة المطبوعة. لم أطلع على قانون حقوق الطبع والنشر، الا أنني أعتقد أنه قديم بعكس قانون حماية الملكية الفكرية، ولا بد من تعديله لأن اذا كان القانون لا يعالج النشر الالكتروني فلا فائدة منه، وخاصة أننا نعيش في عصر يكاد يكون فيه الكتاب المطبوع قد انتهى لصالح الكتاب الالكتروني.
أما فيما يخص دور هذه المواقع في تعريف القراء بالصحف الجديدة والكتاب الجدد، أجد نفسي متفق مع الدكتور ساجد العبدلي، ولكن هذا لا يكفي لكي يسمح لهذه المواقع باعادة النشر. لأن هناك صحف قديمة لها شعبيتها، وقراءها يعرفون كيف يجدون مواقعها على الانترنت، وهذه الصحف قد تتضرر من اعادة النشر ولا يمكننا أن نطالبها أن تضحي لمصلحة صحف جديدة ستنافسها في المستقبل. لا توجد عندي احصائيات تثبت أن الصحف القديمة قد تضررت بالفعل، ولكن من خلال مناقشة الأصدقاء والزملاء في هذا الموضوع وجدت أن الكثير منهم قد تخلوا عن زيارة مواقع الصحف الأصلية وبدأوا بقراءة المقالات في مواقع أخرى توفر هذه الخدمة.
هناك استخدامات للتكنولوجيا أفضل بكثير من مجرد اعادة نشر المقالات. وباستطاعة الصحف التعلم من المواقع العالمية في هذا المجال، ومن هذه المواقع موقع البي بي سي وموقع الاندبندنت وموقع التايمز التي فتحت المجال لقراءها بالتفاعل واثارت القضايا التي قد تخفى حتى عن الصحافيين أنفسهم.