لا يمكن لانسان أن يؤذي غيره متعمدا الا اذا نظر له بأنه أقل منه درجة. راجع كل الحروب والمظالم في التاريخ، وخاصة التي يكون وراءها حاكم ظالم أو دكتاتور، وأبحث عن لحظة اعلان الحرب وانظر كيف كان شعور الناس تجاه الضحية.
دائما تبدأ المأساة بعد أن ينجح الاعلام باقناع الناس أن الطرف المقابل أقل انسانية منهم أو حتى لا يستحقون أن يطلق عليهم كلمة بشر، قد يكون هناك ادعاء أن أسباب الحرب الفلانية كانت لاسترجاع حق أو منع عدوان محتمل، ولكن تغلف هذه الأسباب بدعاية بغيضة تحاول أن تخرجهم من انسانيتهم. فيقتنع الناس أن هذا الشعب يستحق ما ينزل به من عقاب اما بسبب القومية كما استخدم صدام في حربه الاعلامية ضد الايرانيين مصطلح الفرس المجوس، أو كما فعل هتلر ضد الأقليات من يهود وغيرهم وضد الشعوب الأخرى التي غزاها حيث كانت الآلة الاعلامية تكرر أن هؤلاء ليسوا ببشر.
وأحيانا يركز الاعلام أن هؤلاء غير متمدنين لأنهم يسكنون البادية وأسلوب حياتهم غير حضاري وهذا ما كان يكرره صدام عندما غزا الكويت حيث كان يصفنا بأهل العقل متهكما على لباسنا الشعبي، وما يقوله الاعلام الصهيوني عن العرب بأنهم همج وغير متحضرين. هناك أمثلة كثيرة في التاريخ يمكن الاستفادة منها ولكن نكتفي بما ذكرناه.
الظلم درجات فهو يتراوح من مجرد انتقاص لحق انساني بسيط قد يتعايش بدونه المرء كحق الانتخاب بالنسبة لبعض فئات المجتمع، ويتدرج الظلم الى أن يصل الى سلب حق الحياة أو الاعدام. وكذلك النظرة الدونية تتراوح بين أن يرى الشخص نفسه أفضل من غيره بقليل بسبب الأصل أو المعتقد أو اللون، وتتصاعد درجة الأفضلية الى أن تصل الى مرحلة يرى فيها هذا الشخص نفسه هو مع قبيلته أو طائفته وحدهم بشر وغيرهم أشباه بشر.
في مجتمعنا الكويتي قد لا تصل الأمور الى التطرف بالعنصرية، أو هكذا أتمنى، الى درجة يرى فيها الانسان المختلفين على أنهم غير ادميين ولا يصل الظلم الى حد الابادة، ولكن الشعور بأن كل الناس سواسية لا يتحقق في أغلب الأوقات.
اذا سمحت لنفسك بالانتقاص من ادمية المخالف، سوف تؤذيه أو تظلمه ولن تعلم أنك ظلمته. عندما اندلعت أعمال الشغب التي قام بها العمال البنغال وبدأ الكتاب في الصحف والمدونات يتناولون الموضوع، حينها شعرت بالخوف ولم يكن خوفا على أمن البلد كما حاول هؤلاء تبرير كتاباتهم، بل كان خوفا أن تزداد العنصرية ضدهم، وخاصة لأن البعض منا كان يركز على وصف البنغال بأنهم أصحاب طبيعة شريرة. هذا الشعور لن يساعد على تطبيق القانون ومحاسبة المخطئ فقط ولكن كان مدخلا للتجاوز على حقوق كل من هو بنغالي، وهذا ما جعلهم معرضين للتسفير ولم يدافع عنهم الا البعض.
الظلم مستمر ضد الأجانب وخاصة العمالة الاسيوية الفقيرة لأننا نراهم أقل منا انسانيا وحتى ان لم نقولها ولكن هذه أفعالنا تشهد علينا. وهذا ليس كل الظلم الموجود في البلاد بسبب العنصرية. نحن أنفسنا نقع ضحايا العنصرية كل يوم، فهذا وكيل وزارة سني يعتقد أنه أفضل من المراجع الشيعي وبالنسبة له لا مشكلة في حرمانه فرصة عمل أو دراسة، وهذا مسؤول شيعي يعتقد أنه أفضل من الموظف السني ولذلك يبرر التشدد عليه عند كتابة التقارير.
النفس الانسانية مستعدة بمعاملة الاخرين بأقل مما يستحقون واذا غفلنا عنها ستجعلنا نظلم أقرب الناس لنا حتى داخل بيوتنا ومع أولادنا، فأحيانا سلوكهم المزعج وأخطاءهم تثير الغضب عند بعض الاباء ولا ينتبهون أن أبناءهم بشر وعندهم كرامة ولا يحق لأي كان أن يهين كرامتهم، ولكن في لحظة الغضب يقتنع الأب وهو لا يشعر أن من أمامه ليس ابنه الانسان الذي يجب أن تصان كرامته دائما، انما شيء يستطيع أن يفرغ فيه شحنة الغضب.
العنصرية (أو الانتقاص من انسانية المقابل) هي أم المشاكل، هي سبب ابادة أكراد حلبجة بالكيماوي وهي سبب غزو صدام على الكويت وهي سبب عدم صرف معاشات البنغال وهي سبب تسفيرهم وهي سبب ضرب الأب لأبنائه وهي سبب ظلم الزوج لزوجته والقائمة تطول.
الحل هو أن يتذكر الانسان أن الطرف المقابل لا يقل عنه في الانسانية مهما اختلف عنه في العقيدة أو اللون أو الأصل، قبل أن يتخذ أي اجراء ضده، وفي هذه الحالة فقط يعرف كيف يأخذ حقه منه دون أن يظلمه.
--------------
شكرا للأخت الفاضلة يـــن على تصميم الحديث
دائما تبدأ المأساة بعد أن ينجح الاعلام باقناع الناس أن الطرف المقابل أقل انسانية منهم أو حتى لا يستحقون أن يطلق عليهم كلمة بشر، قد يكون هناك ادعاء أن أسباب الحرب الفلانية كانت لاسترجاع حق أو منع عدوان محتمل، ولكن تغلف هذه الأسباب بدعاية بغيضة تحاول أن تخرجهم من انسانيتهم. فيقتنع الناس أن هذا الشعب يستحق ما ينزل به من عقاب اما بسبب القومية كما استخدم صدام في حربه الاعلامية ضد الايرانيين مصطلح الفرس المجوس، أو كما فعل هتلر ضد الأقليات من يهود وغيرهم وضد الشعوب الأخرى التي غزاها حيث كانت الآلة الاعلامية تكرر أن هؤلاء ليسوا ببشر.
وأحيانا يركز الاعلام أن هؤلاء غير متمدنين لأنهم يسكنون البادية وأسلوب حياتهم غير حضاري وهذا ما كان يكرره صدام عندما غزا الكويت حيث كان يصفنا بأهل العقل متهكما على لباسنا الشعبي، وما يقوله الاعلام الصهيوني عن العرب بأنهم همج وغير متحضرين. هناك أمثلة كثيرة في التاريخ يمكن الاستفادة منها ولكن نكتفي بما ذكرناه.
الظلم درجات فهو يتراوح من مجرد انتقاص لحق انساني بسيط قد يتعايش بدونه المرء كحق الانتخاب بالنسبة لبعض فئات المجتمع، ويتدرج الظلم الى أن يصل الى سلب حق الحياة أو الاعدام. وكذلك النظرة الدونية تتراوح بين أن يرى الشخص نفسه أفضل من غيره بقليل بسبب الأصل أو المعتقد أو اللون، وتتصاعد درجة الأفضلية الى أن تصل الى مرحلة يرى فيها هذا الشخص نفسه هو مع قبيلته أو طائفته وحدهم بشر وغيرهم أشباه بشر.
في مجتمعنا الكويتي قد لا تصل الأمور الى التطرف بالعنصرية، أو هكذا أتمنى، الى درجة يرى فيها الانسان المختلفين على أنهم غير ادميين ولا يصل الظلم الى حد الابادة، ولكن الشعور بأن كل الناس سواسية لا يتحقق في أغلب الأوقات.
اذا سمحت لنفسك بالانتقاص من ادمية المخالف، سوف تؤذيه أو تظلمه ولن تعلم أنك ظلمته. عندما اندلعت أعمال الشغب التي قام بها العمال البنغال وبدأ الكتاب في الصحف والمدونات يتناولون الموضوع، حينها شعرت بالخوف ولم يكن خوفا على أمن البلد كما حاول هؤلاء تبرير كتاباتهم، بل كان خوفا أن تزداد العنصرية ضدهم، وخاصة لأن البعض منا كان يركز على وصف البنغال بأنهم أصحاب طبيعة شريرة. هذا الشعور لن يساعد على تطبيق القانون ومحاسبة المخطئ فقط ولكن كان مدخلا للتجاوز على حقوق كل من هو بنغالي، وهذا ما جعلهم معرضين للتسفير ولم يدافع عنهم الا البعض.
الظلم مستمر ضد الأجانب وخاصة العمالة الاسيوية الفقيرة لأننا نراهم أقل منا انسانيا وحتى ان لم نقولها ولكن هذه أفعالنا تشهد علينا. وهذا ليس كل الظلم الموجود في البلاد بسبب العنصرية. نحن أنفسنا نقع ضحايا العنصرية كل يوم، فهذا وكيل وزارة سني يعتقد أنه أفضل من المراجع الشيعي وبالنسبة له لا مشكلة في حرمانه فرصة عمل أو دراسة، وهذا مسؤول شيعي يعتقد أنه أفضل من الموظف السني ولذلك يبرر التشدد عليه عند كتابة التقارير.
النفس الانسانية مستعدة بمعاملة الاخرين بأقل مما يستحقون واذا غفلنا عنها ستجعلنا نظلم أقرب الناس لنا حتى داخل بيوتنا ومع أولادنا، فأحيانا سلوكهم المزعج وأخطاءهم تثير الغضب عند بعض الاباء ولا ينتبهون أن أبناءهم بشر وعندهم كرامة ولا يحق لأي كان أن يهين كرامتهم، ولكن في لحظة الغضب يقتنع الأب وهو لا يشعر أن من أمامه ليس ابنه الانسان الذي يجب أن تصان كرامته دائما، انما شيء يستطيع أن يفرغ فيه شحنة الغضب.
العنصرية (أو الانتقاص من انسانية المقابل) هي أم المشاكل، هي سبب ابادة أكراد حلبجة بالكيماوي وهي سبب غزو صدام على الكويت وهي سبب عدم صرف معاشات البنغال وهي سبب تسفيرهم وهي سبب ضرب الأب لأبنائه وهي سبب ظلم الزوج لزوجته والقائمة تطول.
الحل هو أن يتذكر الانسان أن الطرف المقابل لا يقل عنه في الانسانية مهما اختلف عنه في العقيدة أو اللون أو الأصل، قبل أن يتخذ أي اجراء ضده، وفي هذه الحالة فقط يعرف كيف يأخذ حقه منه دون أن يظلمه.
--------------
شكرا للأخت الفاضلة يـــن على تصميم الحديث
19 comments:
كلام سليم
ويشكي حال الواقع المرير
وازيد على ما تفضلت به
ان الابناء ما دون العاشرة قد تعودوا على استعباد الجنسيات الاخرى في الدول العربية وحسب ما هو واضح في الكويت
وحتى يتجرأ على من يكبره سنا ويخطئ في حقه لانه غير كويتي فقط
من هنا
وبعد قراءة هذا الموضوع يجب على كل انسان ان ينظر للناس على انهم بشر
سواسية في المشاعر والاحاسيس
احسنت
أولا اود أن أقول بوست رائع
وأم المشاكل بحق في أي بيت وأي مجتمع والعالم بأجمعه
يحمل العنصري عداء ضد كل من لا ينتمي إلى محموعته الفكرية والدينية والجنسية واللغوية والأصل المختلف
ولو فكر لثواني وبحث في أسباب العداء
فلن يجد شيء سوى الجهل بما هو مختلف
وأسباب بناء وتكون الفكر العنصري يتعدد ..إما من آثار تربية أوعادات أو تأثر بإعلام وأساسها كلها يعود إلى الممارسات السياسية والتنازع على القوة "حتى في عنصرية الرجل ضد المرأة أو الوالدين ضد أطفالهم (مسألة فرض القوة والسيطرة)"
ومن الطبيعي في هذا الزمن وفي ظل النزاعات السياسية التي لا تنتهي أن يتأثر الإنسان بمحيطه وبالأفكار العنصرية أو برذاذها السام
ولكن أن يسمو فوقها هنا تكمن قوته
We are each burdened with prejudice; against the poor or the rich, the smart or the slow, the gaunt or the obese. It is natural to develop prejudices. It is noble to rise above them.(author unknown"
I love this quote from an american writer and I have repeated it to a few people during my life :))))
"Sometimes, I feel discriminated against, but it does not make me angry. It merely astonishes me. How can any deny themselves the pleasure of my company? It's beyond me!!!"
وسبب ذكر المقولة صدقني كان عداءا ضدي سبب المذهب نعم!! المذهب
سلمت يدك وعساك على القوة
:))
لا للعنصريه
بوست عجيب
بس اي كلام حلو .. تعال لما الواحد يصير عنده شغل ومايمشي يشتغل الغضب وتشتغل العنصريه
قيل قديماً
قديمك نديمك
و أنا أقول شوف هالبوست و التعليقات
http://9ala7.blogspot.com/2007/12/blog-post_3014.html
هناك من ثبت على مبدأه. و هناك من تكوكس و سوه شقلبة و وقوف على الراس بعد
:)
العنصرية قد يكون لها معاني مختلفة تقود كل منها إلى نتيجة مغايرة ، لكن بالمعنى العام العنصرية المقصود دائما هو التصنيف الفئوي للناس وفقا لأديانهم أو أعراقهم أو مراتبهم الاجتماعية و غيرها
غالبا المنتقص لغيره يعاني من عقده في داخله ، و في محاولته للتبرء من هذا النقص يظهر خلاف باطنه ، لذلك ترى نبرة التعالي من قبل أشخاص على آخرين لا يستحقون مثل هذه النبرة
يروى عن الإمام الهادي عليه السلام : من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره
فمن سقط كل ما في يده ، لا يجد ما يمكن أن يعطيه قيمة حقيقية سوى اضفاء لغة " التكبر " على نفسه في قبال الآخرين بسبب أشياء حصل عليها بالوراثة و لم يملكها بالإكتساب
السلام عليكم
اخوي صلاح لما تكون القدوه الصحيحة مفقودة في اي زمن توقع كل شيء
منو قدوتك ؟ راح اقولك انت مو
لكن هل جميعنا نتبع القدوة الصحيحة بالفعل ؟ ولا ليس فقط بالكلام !!
قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين : لافرق بين عربي و أعجمي الا بالتقوى . عرفت الحين شنو ناقصنا ؟
للأسف الكلام اللي كتبته صحيح وهو موجود وما نقدر ننكره , لكن لننظر الا انفسنا بالاول
قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ( بما معناه ) : لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر . او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
على كثر ما هي متفشية
على كثر ما هي مضادة للمنطق
الطفل اللي مخه فريش لو باتقول له ان كل الامريكان منافقين، ماراح يدخل مخه كلامك
لانه مضاد للمنطق وما راح يفهم شنو علاقة العرق بالصفاة الشخصية
بس يكبر ويدبر يتقمص الفكرة
فيكون اساس الفكرة تبعية وليس منطق
والتبعية اساسها الكسل الفكري
العنصرية اكثر صفة غبية للبشرية
Wow you brought out the cynic in me ;p
كعادتك أخي صلاح تثري مدونتك بهذه المواضيع الرائعه ماشاءالله :)
اختلاف البشر يتطلب اختلاف في طرق التعامل كل وفقا لشخصيته, جنسيته, جنسه, حضارته, عائلته الخ الخ الخ و هذا ما يجعل التعامل مع البشر صعب و ارضاء الجميع أصعب و هذا ما يجعلنا نواجه تحديا صعبا في نبذ العنصريه و نشر المساواة
شكرا على الموضوع الأكثر من رائع
كل الناس يصفون انفسهم بالمؤمنين ولكن انظر لتصرفاتهم وستجد الكثير من الشك بالعدالة المطلقة
تحية لك استاذي العزيز
خاصه بالكويت الحين
العنصريه طاغيه بشكل مو طبيعي
بزواج
بوظيفه
بكل شي
وانا اعتبر الانسان العنصري انسان غبي وتفكيره سطحي
نحتاج لثقافة جديدة يا عزيزى
صلاح اتفق معاك بأغلب ما تفضلت به
المشكلة تبدأ من التعود والتلقين
لكن لا نغفل دور بعض الأحداث التي تترك بعض الانطباعات
أو من خبرات سابقة يتعرض لنا الفرد فتحدث ذلك الاثر
ولا اريد ان اضرب بعض الامثلة لانها قد تكون " عنصرية " نوعا ما
وعلى الرغم من ذلك اود ان اخبرك بان هذا البوست صحى بي شيء كنت غافلة عنه
فألف شكر لك
استمتع بما تكتبه يا صلاح فواصل ما تثرينا به
كفيت و وفيت اخوي يعطيك العافية
في كثير من الاحيان الناس تبحث عن الفرز العنصري للانتماء لمجموعة مشابهة
او يظنون كذلك
اعتقد انهم لا شعوريا يفعلون ذلك للاحساس بالأمان نتيجة الاحساس بعدم الحصول على الحقوق المكفولة
اعتقد
العزيز صـلاح
كيف الأحوال يالغالي؟
---------
اتفق معط في كل ماتفضلت به
وأضيف جزئية بسيطة حول حالة العنصرية في الكويت
وهي أن الدولة أو قل بيت الحكم تشجع العنصرية وتقوي من الطفيليات التي تأخذ زمام المبادرة بناء على معطيات عنصرية لتصل الى ماتريد بسهولة ويسر
وهذا أمر خطير بدأت نتائجه تظهر أمامك وأمامنا منذ مالايقل عن خمس سنوات بشكل سافر...وفاجر أحيانا
عوضا على أن العالم الحقيقي وصحفه وكتّابه وعالم التدوين يعج بالكثير من العنصريين والطائفيين الذين يدعون عكس مايقولون ولكن تفضحهم المواقف...فالمواقف هي المحك التي تسقط عنده كل الأقنعة الزائفة فتظهر حينها ازدواجيات المواقف مع ثبات المتغيرات الأخرى
والله المستعان
وتقبل مني وافر الإحترام وصادق المودة
لو نرجع لزمن البعيد
لرأينا بأن الساس كان خطأ
و في رقاب من علمهم
و بارك خطوتهم
و لفقه اعلاميا
و لا يزال
يلفق
و من البداهة الناس يوعون
لكن البعض منهم
"عذرا"
كالخرفان
!!
أعتقد أن الظلم لا يصدر إلا من ثلاث: أما يكون ردة فعل تتجاوز حدها فتتحول من قصاص إلى ظلم
أو من الجاهل لأنه لا يعي نتيجة فعله
أو يصدر من النفس التي تشعر بالحقارة والدونية بالنسبة للآخرين، مما يؤدي إلى الحسد الذي بالنتيجة يولد الحقد في تلك النفس تجاه من تطاله يدها، أنظر تأريخ فرعون من كان، وصدام لع - طالما أنكم تحدثتم عنه- وكلام أبنته رغد - في اللقاء الذي أجرته معها فضائية العربية بعد السقوط- عندما قالت أن " التكارته خيرهم تلكاه معلم، كان أغلبهم لا يقرأ ولايكتب"، يدخلون مدارس خاصة - يعلموهم كيف يكتبوا أسماءهم - وبعدها يعطوه رتبة عسكرية الأهم من ذلك كله صدام لع يعتمد على الهمج، لأنه لا يفهم لماذا وجه إلى تلك الجهة، وهم من كان يدير أغلب دوائر الدولة، هذا فيما يخص لماذا يظلم الإنسان
لا أتصور بأن هذه حالة طارئة على الإنسان العربي - لأنك تتحدث عنه - وإنما هذه حقيقته التي ظهرت عندما وُضع على المحك، أسحب من الإنسان العربي نقوده، وأرسله إلى بلد ما تراه غاية في الأخلاق، اما بالنسبة للدين فلا يلجأ إلى العنصرية إلا الجاهل لأنه يريد أن يغطي على جهله فقط .
هذه أول مرة أرى من يقول غزو صدام ولا يقول الغزو العراقي
مقال جيد يستحق الوقوف عنده.. أسئل الله لكم دوام التوفيق.
الاخ العزيز صلاح....
الله يعطيك العافيه موضوع حساس فالعنصرية مرض بدء بنتشر بينناوبمجتمعنا على الخصوص
شكرا لكل من قرأ وعلق وأثرى الموضوع
تحياتي لكم جميعا
لا للعنصرية .. !!
وأعجبني كلام الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وكل كلامه عجيب
شكراً لك أخي صلاح
Post a Comment