Friday, 9 December 2011

دكاترة أميين



يقول صديقي الفرعوني نسبة الأمية في مصر تصل الى ٥٠٪ مما يجعل هؤلاء الأميين يصوتون للإخوان والسلف خوفا من جهنم. حيث ان مصدرهم الأوحد للمعلومات هو الشيخ في البلد او الكَفر، فيقف الشيخ على المنبر ويخيرهم بين القوي الأمين، او أشخاص يحاربون الاسلام بالعلمانية. فيكون الخيار المنطقي هو انتخاب من سيساعدهم على عبور السراط يوم القيامة حتى وان ازدادوا فقرا في هذه الدنيا الفانية.

قلت له لا تحزن يا ايها الفرعوني الغاضب والثائر فنحن عندنا أنصاف متعلمين من حملة الدكتوراه يتصرفون بالضبط كما يتصرف الأميين عندكم، ان مصيبتنا اكبر واعظم ومن يرى مصائب غيره تهون مصائبه. الأميون معذورون وانصاف المتعلمين لا عذر لهم، الأميون تنظر اليهم وتقول في نفسك ان العلم سينتشر يوما بين هؤلاء وبين اجيالهم القادمة وستنتهي مشاكل الجهل كلها، اما أنصاف المتعلمين فانهم سيقتلون الأمل في داخلك لانهم هم المعلمين للأجيال القادمة وسينقلون تخلفهم من جيل الى جيل.

فأينا مصيبته اعظم من ابتلي بالجهل البسيط (أمي ويعرف انه أمي) ام من ابتلي بالجهل المركب (القشر يوحي انه دكتور واللب انسان جاهل وعلى قلبه قفل من فولاذ فلا يعلم انه... دكتور أمي) 

 

4 comments:

Yang said...

لا تظلم بختك يا بومهدي,

انا اعرف واحد قرب يخلص دكتوراه ببريطانيا الحين, والثاني بكندا.

وهم ليس كما تقول.

:)

تصدق أنا انصدمت بدكتور ساجد العبدلي في الأحداث الأخيرة!؟!؟

هذا من الدكاترة اللي صج ما كنت أتمنى اشوفه بهالحالة :(


تحياتي

Salah said...

اللي في كندا اعرفه زين لكن اللي في بريطانيا ما اعرفه ؛)

اما بالنسبة للدكتور ساجد العبدلي، مع أني قد اتخذت قرار بعدم مناقشة الاشخاص في هذه المدونة (وخالفته مرارا) سأخالفه هذه المرة أيضاً وسأقول: اختلف معك، لا تتوقع من اي انسان ان تتطابق مواقفه معك على طول الخط، هذا مخالف لطبيعة البشر، والرجل حتى وان اختلفت معه اعترف أني لا زلت أتعلم منه الكثير.

مجرد وجهة نظر

تحياتي

My Writing said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي بو مهدي في أغلب الأحيان يلجأ الناس إلى من يعتبرونه شماعة يمكنهم تعليق مشاكلهم وفشلهم عليه وهم بذلك يبررون فشلهم باللجوء لأسهل الطرق ألا وهي القول بأنهم حاولوا أو اجتهدوا وأخطئوا فلهم بذلك أجر وهذا النوع من الناس هم الكسالى والإتكاليين وهم مع الأسف كثرة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية
النوع الثاني من الناس يريد أن يقيم الحجة على منافسيه فيمكن له الفرص تلو الفرص لكي يوقعه في سئ أعماله وبذلك يخلو ويصفو له المجال فيما بعد عندما يظهر فشل منافسيه على الملأ، وهذا النوع من الناس على درجة عالية من الذكاء وبعضهم صالح بحيث يعلم أنه لن يستطيع مواجهة التيار الشديد لذلك يسبح معه لفترة وجيزة حتى يتمكن ويحقق إستقلاليته مدعما موقفه بالإدلة والبراهين ضد منافسيه الذين كان معهم لفترة وجيزة والبعض يطعن على هؤلاء بوصفهم بالنفاق السياسي
وفي الكويت وفي ظل وجود التيارات المتضادة وبحسب قوة ونفوذ دول الجوار لدينا جميع النوعيات بل وأكثر وبعضها مستتر والبعض الآخر كشف أوراقه في الفترة الأخيرة بعد التوتر الذي شاب العالم العربي، والمشكلة تكمن فقط في نوع واحد من البشر وهي التي وصفتها انت بالدكتور الأمي وهي التي أطلق عليها الشيخ/ عبدالحميد المهاجر وصف الرجل الجاهل ولا يعلم أنه جاهل وهذه النوعية على درجة كبيرة من الخطورة وهي كالمعول في الهدم لا البناء وهذه الفئة يجب على الجميع محاربتها وعدم ترك الفرصة لها لتولي زمام الأمور وقد يأتون على أشكال وألوان متعددة فمنهم رجل الدين والدكتور والمعلم والمهندس وعضو مجلس الأمة وغيرهم كثير
ورأي الشخصي هو أن السلاح الوحيد الذي أثبت كفاءته في مواجهة هذه النوعية هو سلاح المعرفة والصبر فأهم شئ أن يقوم كل إنسان بحسب مكانه بتعليم وتثقيف من يدير أمورهم ويوضح لهم سلبيات وإيجابيات الوعي والرأي الحر وأن الأمور يجب أن تنتهي إلى خير وهذا يحتاج إلى الصبر والجلد وبمرور الوقت لا بد أن تنجلي الغمة عن هذه الأمة وتصبح الأمور إلى كل خير
وبالنسبة للدكتور ساجد فأنا احترمه كثيرا وأثني على تفاؤله وإيجابية طرحة وإن كنت أختلف معه ولكن هذا الإختلاف لا يفسد للود قضية
أرجوا أن لا أكون قد أطلت عليك
سلامي لك وللأهل جميعا ورحمة الله وبركاته

Salah said...

استاذ حسن\

تحية لك عزيزي

اشكرك على التعليق الثري

تحياتي