Monday, 30 June 2008

تعزيز العلاقات الكويتية الأمريكية

رغم مشاغل الحياة على المستوى العملي والشخصي الا أن اسلوب مطقوق الشيق لم يدع لنا مجالا الا للقراءة بشغف كبير سلسلة مقالاته الاخيرة والتفاعل معها والتي جاءت تحت عنوان القوة العظمى. أتفق مع الكثير مما جاء في هذه المقالات، وبالخصوص فيما يتعلق بتاريخ القوى العظمى السالفة وأن ما يحكم علاقة هذه القوى هو المصلحة الذاتية لا غير، وأن هناك ما يشير أن القوة العظمى في عصرنا هذا وهي أمريكا لا تختلف كثيرا عما سبقها.

ولكن عندي بعض الملاحظات بخصوص دور الدول الصغيرة في التعاطي مع القوة العظمى أردت أن أضعها كبوست مستقل، لتعويض الفترة السابقة التي اتصفت بالكسل التدويني.

ختم العزيز مطقوق مقالته بأن على الكويت تعزيز علاقتها بأمريكا، رغم سلبيات سياساتها الخارجية، مع المحافظة على الاستقلالية والكرامة. ولكن لم يوضح لنا كيف يمكن للكويت المحافظة على استقلاليتها أو كرامتها وهي في مواجهة قوة عظمى لا ترحم من يقف عثرة في طريق مصالحها. قد تكون هناك سلسلة أخرى من المقالات تعالج هذه الجزئية ولكن تمنيت من مطقوق لو أنه قال وبصراحة أن سياسة الكويت الحالية لا تحافظ لا على اسقلال الكويت ولا على كرامتها.
نعم كان على الكويت أن تعرف ومنذ التحرير على أن لا يوجد هناك صداقة دائمة أوعداوة دائمة بين الدول انما هناك مصالح دائمة، وكان عليها أن تتعامل مع كل الدول على هذا الأساس.

كان على الكويت أن تتعامل بذكاء أكبر مع مستجدات ما بعد التحرير، يكفي أن أذكر مثال واحد يبين الاسلوب الخاطئ للسياسة الخارجية الكويتية، وهو موقفها من غزو العراق في العام 2003، لا شك أن سقوط النظام البعثي الصدامي كان يصب في مصلحة الكويت لكن هل كان من مصلحة الكويت أن تتجاهر وتتفاخر بفتح أراضيها للقوات الأمريكية؟ لا أعتقد أن في هذا أي حكمة حتى لو كان كل الكويتيين مؤيدين للتوجه الحكومي. لأن هذا التفاخر يشكل خطر كبير في المستقبل، فكان هذا سبب من أسباب زيادة كراهية شعوب المنطقة ضد الكويتيين وهذا التفاخر قد تستخدمه الحكومات العراقية في المستقبل كدليل أن الكويت تتدخل في شؤون العراق الداخلية.

وعلى المدى البعيد تستطيع الكويت أن تحافظ على استقلاليتها عندما تكسب احترام العالم لها، ولن تكسب احترام العالم الا اذا نجحت في الداخل سياسيا واقتصاديا، لأن العالم لا يحترم الدول الفاشلة وما دولة طالبان الا خير مثال. لو كان للكويت اسهامات علمية على سبيل المثال لرسمت لها موقعا أهم على الخريطة من مجرد مضخة نفط. ويمكنها أن تكسب احترام العالم عندما يكون لها دور أكبر وأهم من مجرد مؤيدة لقوة ظالمة على دول مستضعفة.

13 comments:

why me said...

اكيد تقدر الكويت اتحافظ على استقلاليتها



وفي رأيي الحذر واجب


:)

بو محمد said...

أخي الحبيب صلاح
وجهة نظر منطقية جدا، أحسنت في إبرازها، أرى أن المستقبل يخفي لنا الكثير من المفاجآت، و الله يستر علينا و على كل من يدور الستر

Mohammad Al-Yousifi said...

العزيز صلاح

مقالك على العين و الراس و الحقيقة انا شوي تعبت مع نهاية الموضوع ففليتها و خليت النهاية مفتوحة لمن يريد ان يدلو بدلوه و من يعلم ربما يكون لنا نصيب و نكتب تكمله

لا أنكر امامك بانني متأثر جدا بالتاريخ و هو يسيطر علي بشكل كبير و المزعج هنا اني متأثر بالتاريخ السحيق في زمن ما قبل الميلاد و ما قبل قبل الميلاد , يعني تقدر تقول اني أرجع بتفكيري الى عهد الطوفان

هناك مشاكل ليس لها حل , مثلا جوار الكويت للعراق مشكلة ما لها حل ابدي , ضعف الكويت العسكري مشكلة ما راح يكون لها حل أبدي

و علينا التعامل في كل زمن مع معطياته , و هذا اللي فعلناه على ارض الواقع , ايام عبدالكريم قاسم لجأنا لبريطانيا و ايام الغزو لجانا للمجتمع الدولي و على راسهم امريكا

في المستقبل أيضا سنتعامل مع الوضع حسب معطياته

بالنسبة لكيفية حفظ الكرامة , أكون صريح معاك, نحن نعاني من ردائة كبيرة على مستوى القيادات بالدولة , يعني أمريكا الى الآن لم تطلب من الكويت طلبات تعجيزية

هل هناك تجارة بشر بالكويت ؟ نعم عندنا تجارة بشر و القائمين عليها اكبرها و اسمنها

هل عندنا تجاوزات على حرية الانسان ؟ نعم عندنا

هل مناهجنا الدراسية تمتليء كراهية و تحريض ؟ نعم

هل مساجدنا و خطابنا الديني فيه اهانة للأخرين ؟ نعم

هل لدينا مدارس تفريخ الارهابيين و غسل عقولهم ؟ نعم

هل لدينا غسيل أموال ؟ نعم

هل نحن على المستوى الشعبي و الحكومي نمول جهات تعتبرها امريكا ارهابية ؟ نعم

كل هالأمور موجودة عندنا و لكن ردائة مستوى المسؤولين عندنا تجعلهم يدقون الريشة و يكابرون على الاتهامات الامريكية و الدولية و مسوين روحهم عناتر يعاندون و يستخدمون منطق اسرائيل في الرد و هو

حتى في امريكا اكو اهانة لحقوق الانسان

خل الامريكان يشوفون مشاكلهم بعدين يكلمونا

نعم يا عزيزي الامريكان متروسين مشاكل بس انت مو اسرائيل اللي ترد عالامريكان بهالطريقة

شلون نحفظ كرامتنا ؟ باننا نأخذ الأمور بجدية أكبر و نتصرف كرجال اتجاه هذه المشاكل و المجتمع الدولي

بالنسبة لنقطة ارغام الكويت على الدخول في حروب مع دول الجوار سواء كان العراق او ايران فصراحة اتفق معاك الف بالمية

لكن وقوفنا مع الامريكان ضد صدام ممكن تترقع كون صدام مكروه من ثلاثة ارباع شعبه و خصوصا الشيعة المجاورين للكويت في البصرة و قياداتهم كلهم خوش بوش معانا الآن

مثل مقتدى و السيستاني و الحكيم

و لكن دخول الكويت كطرف في حرب ضد ايران يعتبر انتحار و أعتقد ان لو سوتها الحكومة و وافقت فالأفضل لك ان تجلس في بريطانيا و لا تعود , و دورلي بيت في منطقتكم

جربنا التحرش بايران ايام الحرب العراقية الايرانية و شفنا الردود كيف كانت , فما بالك الآن ؟

شكرا مرة أخرى على الاهتمام و التشجيع

ما ننحرمش

Anonymous said...

السلام عليكم استاذ صلاح ..

شدني كلمتك لما قلت عن مشاعر الكره من بعض دول الجوار ..

اخ صلاح انا مثل منت عارف سعودي

ونصفي الآخر كويتي ..

يعني يحق لي اتكلم عن الكويت 50% :)

انا ملاحظ في شريحه كبيره من الكويت بعض الشغلات ..

التفاخر الزايد عن حده مع تنقيص الغير ..

وكنت في احدى الديوانيات وتكلمت معاهم عن هالشغله .. والحضور كان مابين محامي وقانوني ومهندس .. يعني ناس المفروض انها تكون مثقفه ..

فقلت لهم عن نقطة التفاخر .. وكان ردهم .. ايه يحق لنا نفتخر .. وهذي الكويت صل على النبي ومن هالكلام.. قلت لهم وش تفتخر فيه طيب؟ وايش هو سبب الغرور؟ قالي ياخي حكومتنا مدلعتنا وعازتنا ( لاحظ الخلط) ومو زي حكومتكم وش لاقين منها انتو ... الحمد لله مسكنتنا وعازتنا ومزوجتنا وصارفه علينا وعلى عيالنا .. وش لون ماتبينا نفتخر؟

قلت طيب هذا وش دخله في انك تحتقر غيرك؟
اهل الامارات وقطر حكوماتهم تعطيهم اضعاف مايعطونكم ... وما شفنا منهم اي احتقار وغرور !!

سكتو وبعدين رجعو يقولون هذي الكويت صل على النبي

عيارين الكويتين :)

والشغله الثانيه

الكويت والعراق

انا اقول كلمه واضحه ... ان الشعب العراقي ماراح ينسى خذلان العرب له .. وخصوصاً الكويت

ليه خصوصاً الكويت؟

لأنهم هم الوحيدين اللي وسائل الاعلام لديهم تبين وكأنها متشمته في العراقيين .. فمثلاً يباركون تقدم الأمريكان .. وجريدة الرأي تكتب عن صدام بعد وفاته بأبشع العبارات ..

والقنوات تبث مظاهرات لبعض الكويتين رافعين الأعلام الأمريكيه أمام السفاره الأمريكيه تشجيعاً لما يقومون فيه بالعراق .. بينما العالم بأكمله كان في ذلك اليوم يقومون بمظاهرة ضد امريكا .. ويطلبون منها الخروج من العراق..

نعلم ماحصل بين العراق والكويت ..

لكن يجب ان لا ننسى ان الحرب كانت بين حزب البعث والكويت .. وليس كافة الشعب العراقي ..

ويجب على الكويتين دراسة المرحله القادمه والتي هي مابعد صدام حسين ..

ويجب ان تعلم بأن العراق كحكومه اصبح اقرب للأمريكان من كل الخليج ..

ويجب أن تبتعد كل البعد عن اي احتكاك او تحرش مع ايران .. ويجب ان تكمم أفواه بعض الصحفيين وبعض النواب .. الذين يتكلمون على ايران في الطالعه والنازله


وصدقوني امريكا مالها خوي .. وايران محنا قدها


وتقبل كلمات شخص محب للكويت واهلها

Salah said...

Why me:

الحذر واجب... اتمنى أن الحكومة تعرف ذلك

شكرا على المرور


--------------

بو محمد:

الله يستر علينا

حياك الله


--------------

بو سلمى:

كفيت ووفيت

واذا تبي تيي من الحين، في بيوت وايد بمنطقتنا

واذا ما لقيت انصب لك خيمة في حديقتنا

:)

حياك

----------------------

ابراهيم القحطاني:

نورت المدونة عزيزي

وكلامك كله على الراس

ولكن اسمح لي أن أختلف معاك في موضوع تكميم الافواه، للصحافة الحرة فوائد كثيرة تفوق أي أضرار.

خليهم يكتبون اللي يبونه واذا في كلامهم أي اساءة يقدر المتضرر أن يرفع عليهم قضايا

أكيد هذا الحل غير مثالي لكن أعتقد انه أفضل الحلول!


تحياتي لك

the.thinker said...

تسلم ايدك .. كلام منطجي :)

Anonymous said...

السلام عليكم

بدون مجاملة بضاعتكم مزجاة على عكس المطروح في السوق المحلي والعربي

عندما أتذكر وضعنا بين ثلاث قوى إقليمية وأن قوتنا العسكرية لن تشكل رادعا لأي منها، يحضرني فورا النموذج السويسري الذي عاني من نفس الأمر فحل هذه الإشكالية بأن جعل من مصلحة الدنيا كلها استقرار كيانهم الضعيف سابقا بما في ذلك أبالسة البشر

أما بالنسبة لتعامل الكويت مع العراق قبيل وأثناء وبعد الغزو الأمريكي لها فأتفق معك في بعض الأمور وأختلف معك بأخرى

أتفق معك أن إعلامنا كان فاشلا بل وقبل 2003 بسنوات، وهو ممن ينطبق عليه تماما محامي فاشل لقضية ناجحة، وكمثال بسيط عندما تتهم الكويت بالتبعية لأمريكا من أجل توجيه الدعم لعراق صدام نجد شلة من الفاشلين تحاول تلميع مواقف أمريكا! بينما كان الواجب أن تكشف للناس ماهية العلاقة بين ذاك العراق وأمريكا؟ والدول التي ينطلق منها الإعلام العروبي وأمريكا، لا من باب عندنا وعندكم خير أو كلنا بالهوى سوا بل من باب اسقاط قدسية معركتهم الوهمية (العرب وأمريكا)

أما ما أختلف فيه معك فهو في أسباب استمرار كراهية العديد من أبناء الشعب العراقي للكويت، فهذا مرده ليس موقف الكويت المتمايز عن بقية العرب بالنسبة لتحرير العراق واحتلاله في نفس الوقت، بل يعود الى ما بعد ذلك من تقليد بقية العرب! فما سيثيرهم مستقبلا ويفتح علينا النار ليس دعمنا للعملية السياسية في العراق بل بتخريبها بأيدي كويتية بدعوى الجهاد والنصرة تنفيذا لأجندة الغير! وطبيعي فإننا لسنا أكبر المخربين ولكننا أضعفهم، ولن أستغرب تهديدات عراقية مستقبلية من باب التفاوض من أجل اسقاط القروض مثلا بدعوى تعويض ما دمرته بعض الأيادي الكويتية الضالة هناك

أما عن موقف الشعوب العربية من الكويت بسبب احتلال العراق فلا تشغل نفسك كثيرا به، فبربك قل لي من وقف منهم بوجه أمريكا حتى تقف الكويت؟ فلتلتفت كويتنا الى أمورها الداخلية وتحرص على حل مشاكلها ولا تتدخل بشؤؤون غيرها ولا تستعديهم ولتدع الدور السابق (الكويت العظمى) لغيرها ليجنوا ما جنيناه سابقا من حصاد مر

فتى الجبل said...

لا اخوي
الكويت تتعامل مع امريكا الند للند وجن احنا دولة عظمى
اما مع السعودية وايران والعراق فاحنا مثل الفيران

Anonymous said...

لطيف

صراحة كنت توقعت - وتمنيت- من مطقوق

ان يناقش ظربة ايران المرتقبة


°°°°°

مبروك تخرج ام مهدي :)

Anonymous said...

نسيت اديل المشاركة

ماكسم*

Shather said...

اتفق مع كل ما قلت بنسبه 100%

و مثل ما قال ماكسيم

مبروك تخرج المدام :)

|:| DUBAI |:| said...

عذرا أخي

أجد أن الدول العربية و الخليجية

تحاول قدر المستطاع تعزيز علاقاته بأمريكا

و كسب رضاها

لكن المشكلة تكمن لماذا كل هذا الاهتمام؟

لماذا دولنا لا تعتني بأمورها .. و تكتفي فقط بالاحترام

مع أن الاحترام ما يستحقونه حتى

لا الامريكان و لا ربعهم

!!

Salah said...

أعزائي شكرا على المرور والتعليق

دبي:

مجبر أخاك لا بطل

هذا الواقع

تحياتي للجميع