Friday 15 May 2009

صوت بحرية من أجل الحرية


لا تصوت لمن لا يحترم الدستور

اقرأ مقال اليوم:


باعتقادي أن الذهاب الى صندوق الاقتراع والتصويت للأفضل هو واجب وطني، قد يكون هذا الواجب غير مكتوب في الدستور أو المذكرة التفسيرية لكنه من الواجبات الاخلاقية على كل من يحق له التصويت تجاه هذا الوطن. 

عزيزي الناخب توجه الى مقر الانتخابات وفي نيتك المحافظة على حريتك، حافظ عليها بالتصويت بحرية وليس بالتصويت تحت مؤثر خارجي، الحر هو من يختار بارادته وليس عن طريق التحكم عن بعد، صوت عزيزي الناخب لمن تعتقد أنه الأفضل لمستقبلك ولمستقبل أبنائك، صوت لمن يحترم الحريات ويقدسها ولا يحاول انتهاكها، صوت لمن يلتزم بالدستور وبكل ما يضمن حقوقك كمواطن وكانسان، من له تاريخ مليء بمواقف وممارسات مشبوهة للنيل من حريتك لا يستحق صوتك. وتذكر أن الحرية لا تعني تضييع الامانة ولا تبرر شهادة الزور، صوتك ليس ملكا خاصا تبيعه لمن يدفع أكثر أو تكافئ به من أدى لك خدمة أو تعاقب به من لم يمر ديوانكم العامر أو وسيلة ترفع بها عنك الحرج عندما يتصل بك قريبك لكي تصوت له أو لمرشح يعمل عنده كمفتاح انتخابي، صوتك ليس خنجرا تطعن به طائفة أخرى تختلف عنك عقائديا أو قبيلة تثير عندك الحسد أو عائلة تنافس عائلتك تجاريا، الحرية تتمثل بأن تختار دون مجاملة أو خوف أو أي سبب آخر من هو الأصلح لتمثيل الأمة. 

شارك حتى ولو بالورقة البيضاء أي المشاركة في الانتخابات من دون التصويت لأي من المرشحين في حالة الاقتناع التام والمبني بعد التدقيق والتمحيص أنه لا يوجد أحد يستحق التصويت له في دائرتك الانتخابية. والأهم ألا تربط نفسك عاطفيا مع أي من المرشحين لكي يظل العقل هو الحكم على تجربتهم ومدى نجاحها ولكي يسهل عليك تمييز الحق من الباطل. ضع ورقة الاقتراع في الصندوق ولا تهتم كثيرا بالنتائج، حتى لو خسر من صوت له فأنت بهذه الطريقة لم تخسر نفسك. هذا الكلام ليس من باب القاء المواعظ فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه، وانما مشاركة مني بما سأذكر نفسي به لو كانت هناك طريقة يمكنني من خلالها أن أمارس حقي باختيار من يمثلني في مجلس الأمة وأنا موجود في الخارج. 

لست من المتفائلين بحصول تغيير كبير في مجلس الأمة من خلال هذه الانتخابات، لأن ما نحتاجه لتغيير قناعات الناس مجهود يبدأ مع الفرد منذ المراحل الأولى في المدرسة ولا ينتهي حتى بعد تخرجه ولا يمكن اختصاره في مقال واحد. هذا المقال دعوة لاحترام الحرية والمحافظة عليها، لأن الأنظمة الديمقراطية لا تنجح من خلال الانتخابات فقط حتى لو تكررت كل عام، وانما ينجح النظام الديمقراطي عندما تتحرر ارادة الناس فلا توجد ديمقراطية حقيقية في العالم بدون حرية. 

تاريخ النشر : 16 

8 comments:

كويــتي لايــعه كبــده said...

اتفق مع ما كتبت في مفالك لكن بدون ان ادخل في التفاصيل في الوقت الحالي وربما لاحقا ان شاء الله

هو بالفعل واجب وطني

Mohammad Al-Yousifi said...

الكويت تستاهل

Salah said...

كويــتي لايــعه كبــده:

عندي احساس ان جزئية الورقة البيضاء لم تعجبك. أتفهم وجهة نظر من يعارض التصويت بالورقة البيضاء ولكن أنا أراها حركة ضرورية في حالة عدم وجود الكفؤ، وهذا ممكن أن يحصل في أي مكان وليس فقط في الكويت.

وفوق كل هذا في الانتخابات الأهم من نجاح بعض المرشحين أتمنى أن يزيد عدد من تحررت ارادتهم من وصايا الاخرين.

تحياتي

-------------

بوسلمى:

واحنا بعد نستاهل... مستقبل الكويت هو مستقبل الكويتيين

Yin مدام said...

أتفق معك بشأن الحرية وكيف إنها أساس نجاح الديموقراطية

والتغيير ما إيي بيوم وليلة
ولكن علينا أن نصبر ونؤمن ونعمل عليه
وأن نبدأ بخطوة صغيرة بالإتجاه الصحيح

أنا مؤمنة بأنه سيكون هناك تغيير لأن بالفعل عايشت وشفت التغيير ببعض الأشخاص وإن شاءالله يتعمم على الكل

بس لا نقول ما أعتقد
ولا نتقاعس على أبو ما أعتقد وما أتوقع ونحبط أنفسنا وغيرنا


لا أنا أعتقد
وتغيير صغير مني وتحول آخر مناك وستسير عجلة التغيير بوتيرة أسرع إن شاءالله

قواك الله
والله يحفظ الكويت ويصلح أمورها من خلال إصلاحه لنفوسنا
:))

بو محمد said...

أسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خير البلاد و العباد إن شاء الله

نشارك الأخوة في الكويت بقلوبنا كم أثني على كل كلمة ذكرتها يا بوصلوح

الحرية من أي قيد من أي تخاذل من أي شعور سلبي إن شاء الله

وفقت يا بوصلوح و تسلم يدك على ما خطت

و قلوبنا و أرواحنا في سماء الكويت

دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله

Anonymous said...

Simply, the "white card" is an indication of supporting our democracy and Constitution with the refusal of the candidates who are the major enemies of our freedom, Constitution and democracy.
Our Constitution is our right for existance.
Our democracy makes us unique and proud.
Our right to vote is our freedom.
These our values and we intend to preserve them!

eng.memo said...

الديمقراطيه هى كلمة سر هدوء اى بلد

خديجة البهاويد said...

كل كلمة قلتها لها وزن
ومعاك بكل الي قلته
يعطيك العافية وانشالله احنا متفائلين بهالمجلس ان يكون دون طائفيات او تعصبات






تنويه :

تغير رابط مدونتي

http://khadija-bahaweed.blogspot.com/


وشكرا ^_^