القملة بنص دينار

ما نعتبره غاليا يعتبره غيرنا لا يسوى فلس وما نعتبره رخيص يعتبره غيرنا كنز لا يقدر بثمن، لأن القيمة المادية للسلع تختلف من مكان لآخر ومن زمان لآخر، على سبيل المثال قيمة النفط الآن تختلف عن قيمته في المستقبل فاذا اكتشف العلماء مصدر نظيف للطاقة سيهبط سعر النفط، والعكس صحيح فاذا فشلوا بالتوصل الى الطاقة النظيفة سيرتفع سعر النفط وسيقول الكويتيون (بسنا فلوس يا حسين)

وكذلك بالنسبة للمكان، فالكتب الالمانية في دولة الكويت لا قيمة لها ولا يمكن حتى اعتبارها سلعة تجارية ممكن أن تباع.

المهم تختلف الاسعار باختلاف المكان والزمان.

لكن هل من الممكن أن نجد مكان في العالم أو أن ياتي علينا زمان نجد فيه أن للقملة سعر.

هذا بالفعل ما حصل في جامعة برستول الانجليزية حيث أعلن الدكتور جيرالد كولز أنه سيدفع جنيه استرليني لكل قملة يجدها الأهل في رؤوس أبنائهم. فتخيل عزيزي القارئ كم سيحصل الأهل اذا كان عندهم أربعة في البيت ويوجد في كل رأس 20 أو 30 قملة!

في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة يجب على كل الأهالي البدء بتربية القمل في رؤوس عيالهم فقد يأتي من يعرض عليهم نص دينار أو حتى دينار على القملة الواحدة.

نص الخبر