Friday, 31 December 2010

Happy 2011



"May all your troubles last as long as your New Year's resolutions"
Joey Adams

كل عام وأنتم بخير

جعلها الله سنة خير على الجميع


Thursday, 30 December 2010

لمن يقول ملينا من الديمقراطية


نظرية ماسلو للحاجات تعتبر من النظريات المهمة التي تعتمد عليها الحكومات في الدول المتقدمة في رسم الاستراتيجيات وفي فهم ما لها وما عليها تجاه المواطن. وباختصار النظرية تقول أن للانسان حاجات أساسية ممكن ترتيبها في هرم بحيث لا يمكن للانسان أن يرتقي الى قمة الهرم ما لم يحقق حاجاته الاساسية التي في القاعدة.

في قاعدة الهرم تكون الحاجات الفيسيلوجية للانسان من أكل وشرب ونوم وتنفس وغيره، وعندما يحقق الانسان هذه الحاجات يبدأ في السعي نحو سد حاجات الامان، وبعدها الحاجات الاجتماعية، ثم حاجة التقدير الى أن يصل الى حاجة تحقيق الذات.

في المرحلة الأخيرة يكون الانسان أكثر منطقيا ومتقبلا للحقائق، والأهم من ذلك أنه في سبيل تحقيق ذاته يسعى الى الالتزام الاخلاقي بحيث يمقت الظلم ويرفض التزلف والتمصلح... الخ

ولهذا تجد أن الناس في الدول المتقدمة لها فرصة أكبر للوصول الى أهدافها وتحقيق أحلامها.

أما في الدول القمعية تستخدم هذه النظرية بطريقة مختلفة بحيث تخطط أنظمتها لمنع الناس من تحقيق ذواتهم فاما يفقدون الناس شعورهم بالامان، وحتى لو تركوا لهم الامان فانهم يعرضون من يعارضهم الى التحقير والترهيب لكي يسلبوا منهم حاجة التقدير. والهدف هو منع الناس من حتى التفكير في كيفية تحقيق الذات فيبقى الرعية كلهم مطيعين ولا أحد يمكن أن يعترض أو يناقش أي فساد تمارسه السلطة.

الخلاصة أن اذا كان هناك أهمية للتنمية

فلا شيء يضاهي أهمية التنمية البشرية

ولا يمكن للتنمية البشرية أن تتحقق تحت ظل نظام قمعي.

أتمنى أن يكون هذا الرد يكفي لمن يقول ملينا من الديمقراطية ونفضل التنمية بدل منها

Tuesday, 21 December 2010

الا الحرية


بالبداية أود أن الفت انتباه القارئ الى مقالتين لهما علاقة بالموضوع:

الاولى لابتهال الخطيب وبعنوان راسين بالحلال
والثانية لجعفر رجب بعنوان ثور أسود اخر

عندي سر كنت أريد البوح به عن سبب توقفي عن الكتابة بالفترة السابقة، حيث كنت أتعلل دائما أن السبب هو كثرة مشاغل هذه الدنيا، ورغم أن المشاغل كانت احدى اسباب التوقف الا انها لم تكن السبب الاساسي.

لنرجع الى السر الذي كان (يقرقع) في صدري، فان السبب الأساسي لابتعادي عن الكتابة رغم أني أجد بها الكثير الكثير من المتعة، هو ذلك الشعور الذي تسلل الى داخلي وهو أننا لا ننعم بالحرية الكافية حتى نمسك قلم ونخط به ما نفكر به.
الحرية لها أعداء كثر يعيشون على تلك البقعة الصحراوية يجعلونك تتردد أن تكتب وان كتبت يقتلون المتعة التي تجدها عادة في الكتابة.
كيف لك أن تشعر بالحرية وأنت تسمع أن هناك من تم توقيفه واخر دخل السجن فعلا وثالث تم ترحيله من البلد ورابع سحبت جنسيته، وخامس تم سحله وضربه حتى الاغماء، وكل هذا فقط لأنهم قد عبروا عن اراءهم.

مهما قيل عن خطورة هذه الاراء هي تبقى مجرد اراء لا أحد يملك الحق بمنع أصحابها من التعبير عنها، حتى من يشتم ومن يسيء لا يمكن القبول بأن تكون عقوبته السجن أو ما شابه من العقوبات التي نسمع عنها هذه الأيام. نعم لا أحد يقبل بالشتائم وبالسب، ولكن الا يجب أن تكون العقوبة متناسبة مع حجم الجريمة ان صحة التسمية، ولا أعتقد أن هناك ما يمكن أن ينطق به اللسان يستوجب عقوبة من العقوبات التي مرت علينا.

لو كانت الحكومة هي وحدها عدوة الحرية لما ابتعدنا عن الكتابة، لان الكتابة بمواجهة حكومة مستبدة أمر يسير بالمقارنة مع مواجهة مجتمعك وناسك ومحيطك.
المجتمع عدو للحرية ومن يعبر عن ما بداخله يعدم اجتماعيا أو يعتبر خائن أو متخاذل أو طائفي... الخ

الحرية ليست من الكماليات والمطالبة بها ليست ترف فكري، الحرية احدى دعائم المجتمع كما جاء في المادة السابعة من الدستور (العدل والحرية والمساواة دعامات المجتمع).
ولكن "الا الحرية" شعار يصعب رفعه الا من قبل من كان صادق مع ذاته، فالذي لا يؤمن بالحرية سرعان ما ينكشف. على سبيل التجربة لو وضعت قائمة تشمل كل قضايا الحرية التي مرت بها البلاد في العامين السابقين لكانت النتيجة أن كل من سيقرأها سيجد فيها ما يبرر الكبت وقمع الحرية، قد نختلف في عدد القضايا التي نبرر فيها القمع لكن سنتفق جميعا على تبرير القمع ولو لمرة واحدة على الاقل.
لن أضع هنا أي من قضايا الحريات لأنها مازالت حية في الذاكرة ولكن لا بأس بذكر بعض التبريرات لعمليات القمع

- اثارة الفتن -
- تنفيذ سياسات خارجية -
- استفزاز للمشاعر -
- اساءة الى طائفة أو مجموعة من المواطنين -
- بالاضافة الى تبريرات الجهات الامنية كتقويض النظام الاجتماعي أو حتى قلب نظام الحكم -

من هذه القائمة يتضح كيف يكون شعار "الا الحرية" صعب حمله، فالسؤال الذي قد يتبادر للذهن كيف ممكن التعامل من يثير الفتن؟ في الواقع ليس صعبا أن تدافع عن الحرية وفي نفس الوقت تواجه من يريد اثارة الفتن، والمواجهة تكون باللسان وليس بالحبس أو الطرد أو الضرب. مثيري الفتنة متطرفون ومن السهل جدا افحام المتطرف وتعريته أمام الجمهور، وباللسان فقط يمكنك فعل ذلك أما القمع فنتائجه عادة ما تكون عكسية فأفضل وسيلة لزيادة أنصار المتطرف هو قمعه أو تحويله الى شهيد.

وفي حالة القس تيري جونز نجد خير دليل على ما نقول فعندما ظهر على السي ان ان وغيرها من القنوات صغر حجمه وفضح نفسه ولم يتحول الى شهيد وبالنهاية سيكون مصيره النسيان.

في الختام أكرر أنه لا يوجد هناك ما يمكن قوله يبرر القمع! مهما كان مزعجا أو مستفزا.

Wednesday, 15 December 2010

خمول سياسي

أعجبني لقب أحد المعلقين في البوست السابق وهو خامل سياسيا وسأسمح لنفسي بان أستعير هذا اللقب لنفسي لأنه بصراحة يصف حالتي السياسية وغير السياسية، وبما أنه يوجد في الكويت ما لا يحصى من النشطاء السياسيين، فلا مانع أن يكون هناك 2 من الخاملين السياسيين.

في البداية أود أن أعبر عن اشتياقي لكل قراء المدونة، أتمنى أن يكون الجميع بخير وصحة وسلامة وفي كل الأوقات.

أما الموضوع الذي نفض الغبار عن صفحات هذه المدونة فهو بالضبط ما هز الكويت كلها في تاريخ 8 ديسمبر. بعد هذه الأحداث لابد لي أن أقول رأيي بصفتي خامل سياسيا، وهنا أقول خامل بمعنى الكلمة فاذا كنت متوقع أن تقرأ تحليل سياسي للأحداث فأنصحك بالتوقف لأنك لن تجد مطلبك في هذا المكان.

انا لا يعنيني ان كانت المعارضة عبثية أو كانت دفشة كما عبر بعض الأخوة، ولا أقلل من خطورة الدفاشة هنا ولكن باعتقادي أن هذا ليس دوري لتبيان خطورة الدفاشة على النظام في الكويت أو حتى تأكيد أو نفي حالة الدفاشة عنهم.

كل ما يعنيني هنا أن هناك حقوق تنتهك في بلدي كل يوم ولم تبدأ الانتهاكات يوم الثامن من ديسمبر ولم يكن الثامن من ديسمبر هو الأسوأ في تاريخ الكويت من ناحية انتهاكات حقوق الانسان. ولكن كانت أحداث الثامن من ديسمبر أكثرها توثيقا لهذه الانتهاكات، فالاعتداءات الجسدية والعنف ضد المواطنين تم تصويره وما للعين أن تكذب ما رأت في سبيل تصديق مؤتمر صحفي أو ما شابه، وأشعر أنه يجب علي أن أعبر عن رفضي لأي انتهاك بغض النظر عن مدى حبي أو كرهي للمعتدى عليه.

عندما شاهدت الجويهل يضرب شعرت بالاستياء من هذا المشهد الهمجي، هل كانت تمثيلية اعلام فاسد أم مؤامرة حكومية، فهذا لا يهم فنظرية المؤامرة لا أستوعبها، فهذا طبع لا يمكنني أن أتخلص منه، العنف يجب رفضه حتى لو كان ضد رمز العنصرية نفسه.

أما عن استخدام القوات الخاصة للهراوات من أجل تنفيذ الأوامر وتفريق الجمهور، بل من أجل انزال العقاب الفوري على استاذ الجامعة فهذا لن أخوض فيه لأن من لم تهزه الصور ومقاطع الفيديو لن تفيده الكلمات.

شخصيا أنا وبصفتي سياسي خامل أتمنى من الناس الابتعاد عما يثير السلطة، يعني انا مع التهدئة، ومع أن نتسامى فوق الجراح ومحاولة اصلاح الأمور بطرق أكثر سلامة وعقلانية.

ولكن لا أملك أن أسلب حق الناس في التعبير عن رأيهم أو حقهم في تنظيم الاجتماعات أو حتى التظاهر والاحتجاج. هذه حقوق الانسان التي لا نفهمها ولم نتعود عليها.

أؤكد أنني مع التهدئة ولكن يجب علينا أن ندافع عن كل صاحب لسان طويل لأن أولا التعبير عن الرأي حق انساني أصيل وثانيا لأن هناك فرق كبير بين أن يختار الانسان لنفسه الصمت وبين أن تكمم السلطة الأفواه.

في هذه الأيام من أيام عزاء الامام الحسين عليه السلام يجب علينا أن نتذكر مبادئ الحسين عليه السلام.

بسبب مجلس الحسين عليه السلام صرت أشمئز من الظلم حتى لو كان المظلوم يسعى في كل مناسبة بأن يغلق مجلس الحسين عليه السلام.

Monday, 13 December 2010