نظرية ماسلو للحاجات تعتبر من النظريات المهمة التي تعتمد عليها الحكومات في الدول المتقدمة في رسم الاستراتيجيات وفي فهم ما لها وما عليها تجاه المواطن. وباختصار النظرية تقول أن للانسان حاجات أساسية ممكن ترتيبها في هرم بحيث لا يمكن للانسان أن يرتقي الى قمة الهرم ما لم يحقق حاجاته الاساسية التي في القاعدة.
في قاعدة الهرم تكون الحاجات الفيسيلوجية للانسان من أكل وشرب ونوم وتنفس وغيره، وعندما يحقق الانسان هذه الحاجات يبدأ في السعي نحو سد حاجات الامان، وبعدها الحاجات الاجتماعية، ثم حاجة التقدير الى أن يصل الى حاجة تحقيق الذات.
في المرحلة الأخيرة يكون الانسان أكثر منطقيا ومتقبلا للحقائق، والأهم من ذلك أنه في سبيل تحقيق ذاته يسعى الى الالتزام الاخلاقي بحيث يمقت الظلم ويرفض التزلف والتمصلح... الخ
ولهذا تجد أن الناس في الدول المتقدمة لها فرصة أكبر للوصول الى أهدافها وتحقيق أحلامها.
أما في الدول القمعية تستخدم هذه النظرية بطريقة مختلفة بحيث تخطط أنظمتها لمنع الناس من تحقيق ذواتهم فاما يفقدون الناس شعورهم بالامان، وحتى لو تركوا لهم الامان فانهم يعرضون من يعارضهم الى التحقير والترهيب لكي يسلبوا منهم حاجة التقدير. والهدف هو منع الناس من حتى التفكير في كيفية تحقيق الذات فيبقى الرعية كلهم مطيعين ولا أحد يمكن أن يعترض أو يناقش أي فساد تمارسه السلطة.
الخلاصة أن اذا كان هناك أهمية للتنمية
فلا شيء يضاهي أهمية التنمية البشرية
ولا يمكن للتنمية البشرية أن تتحقق تحت ظل نظام قمعي.
أتمنى أن يكون هذا الرد يكفي لمن يقول ملينا من الديمقراطية ونفضل التنمية بدل منها
2 comments:
انا ما مليت ديموقراطية, انا مليت من يتلبس باسم الديموقراطية.
تحياتي
العزيز يانج
اذا كان هناك من يتلبس في الديمقراطية في معسكر المسجوبين فهناك أيضا من يدعي أن قلبه على التنمية في المعسكر الاخر
ما علينا من هؤلاء ومن هؤلاء
لنبحث عن المبدأ ونتمسك به
تحياتي
Post a Comment