Sunday, 26 June 2011

ايعقل ان يقبع خيرة الناس في سجون البحرين؟


كانت سنة ١٩٩٣ عندما تعرفت عليه، استضافنا في شقته الصغيرة في مدينة ليفربول، اكبر منا سنا، واكثرنا تواضعا...

كنا في السنة التمهيدية للدراسة الجامعية وهو دكتور جاء ليتخصص في مجاله... كنا نحتاج لنقضي وقت من اجل يتم تأهيلنا لمرحلة هو قد اجتازها... ومع ذلك كان يتعامل معنا بتلك الطيبة والروح الأخوية...

عندما بدأنا حياتنا في تلك المدينة الانجليزية هو كان يختتم مرحلة اغترب فيها عن اهله وعن وطنه في سبيل التطوير المهني والتخصص... كانت مدة زمنية قصيرة نسبيا لكن استطاع أثناءها ان يترك فينا اثر كبير وعميق... وذكريات جميلة... لا تنسى أبدا

احتمال كبير انه لا يذكرنا ولكني اذكر كل موقف وكل لقاء وكل وليمة جمعتنا معه... وكل درس جميل من دروس الحياة تعلمناه على يديه...

عندما ودعناه قلنا له سنزورك في البحرين... لم تسنح لنا الفرصة لذلك ولكن لم اتوقع ان اول خبر نسمعه عنه بعد غياب ١٨ عام ان الدكتور نادر البحريني المحترم الخلوق يقبع في السجون... اتمنى ان يكون الخبر كاذب... واتمنى ان يكون بصحة وعافية وبين اهله وأحبائه... ولكن لا استبعد هذه الحماقات من النظام...

الا شلت اليد التي اقتادتك الى مكان ليس بمكانك يا سيدي العزيز

الا خرست الالسن التي نطقت باتهامكم ونطقت بأحكام لا تصلح الا لهم ولرموزهم

ساعد الله قلوب اهلك ومعارفك على تحمل هذه المأساة... وساعد الله قلوب اهالي المرضى الذين عالجتهم... لاني أراهن انهم احبوك عندما تعاملوا معك وعندما عالجت ابنائهم....


5 comments:

Manal said...

الله يفرج عنهم المظلومين البحرينيين
فعلا قلوبنا تتقطع

KuwaitBloodBrainBarrier said...

حقيقة الدكتور نادر كان من الشخصيات المميزة اللي التقيت فيهم وصاحب بشاشة وجه وأخلاق جدا عالية ...الله يفرج عنه وعن كل مظلوم انشالله

سيدة التنبيب said...

أعرف الدكتورة نهاد الشيراوي اختصاصية العناية المركزة و قد اعتقلت أيضا و انقطعت أخبارها( رغم أنها من الطائفة السنية )

Salah said...

May Allah be with them all...

Anonymous said...

واخيراً وجدت من يدون لصالح البحرين واخوتنا هناك..للاسف فان الثورات انتقلت ان لم تكن مدعومة من امريكا وحلفئها فهي ليست ثورة..فالاعلام غافل عمّا يحصل في البحرين..خيرة العلماء يعتقلون..يقتلون ..ينكل بهم
ويأتي من يقول لكً انها "ثورة طائفية" لذلك لن يدعمها ؟!!! وهل اصبحت الثورة ايضاً ذات بعد طائفي؟ واصبح للحرية شروط؟
دمت اخي المدون