Friday, 7 March 2008

أحيانا المجتمع بحاجة الى متطرفين

ما أطلق شرارة هذا الموضوع الا الموضوع الذي قبله، أيهما أهم الوطن أم الحرية؟، فالردود الجميلة من الأخوة المدونين حركت الأفكار الجامدة، ومن عارضني في التفكير أعطاني الفرصة للتأمل أكثر في حياتنا وفي أوضاعنا.

-----------------


رغم أن الجميع يذم التطرف بكل أشكاله الا اننا لو بحثنا قليلا سنجد أن تطور المجتمع المدني ما كان ليتم لولا وجود بعض المتطرفين في بعض الأوقات. ليس بالضرورة أننا نؤمن بأفكارهم وليس بالضرورة أننا نتقبلها لكننا لا نستطيع أن ننكر أن هذه الأفكار أثرت في حاضرنا وبعضها قد يؤثر في مستقبلنا.
التطرف الذي قد تكون له فائدة على الانسانية هو التطرف في سبيل مبدأ معين وليس التطرف الديني أو التطرف العرقي، لأن من يتطرف لمبدأ أو فكرة مستعد أن يضحي في حياته من أجل هذا المبدأ. قد يتفق في معظم أفكاره مع مجموعة من الناس ولكنه مستعد أن يدخل معهم في معارك شرسة من أجل هذا المبدأ، وفي المقابل تجده يختلف مع مجموعة أخرى من الناس لكنه مستعد أن يضع يده بأيديهم من أجل هذا المبدأ. أما التطرف الديني فهو تحيز لكل من ينتسب الى هذا الدين حتى وان لم يؤمن بكل قيم هذا الدين، والتطرف أو التعصب العرقي وهو أسوأ حتى من الديني لأنه تحيز لكل من ينحدر من هذا العرق حتى وان كانوا أشرار أو أعداء الانسانية.


"لا خير في فكرة لم يتجرد لها صاحبها، ولم يجعلها ردائه وكفنه، بها يعيش وبها يموت"

(مقتبس من مدونة فرناس) لا أقصد أن الأخ فرناس أحدهم لكن هذه الجملة تستحق التأمل وخاصة عندما تقرأ لعبداللطيف الدعيج أو لفهد راشد المطيري.


في الماضي كان المجتمع يعطي الرجل صلاحيات وسلطات على المرأة لا لشيء الا لأنه رجل وكان المجتمع يتوقع من المرأة أن ترضى وتسعد في البقاء في موقع أقل من الرجل، ولكن عندما بدأت الحركات النسائية في أنحاء العالم في الضغط على المجتمع تغير الحال ووصلنا الى مرحلة المساواة بين الرجل والمرأة الى حد ما. لا أقول أن الوضع الحالي ممتاز ولكن أذكر هذا المثال لتقريب المعنى فقط، لولا هذه الحركات النسائية التي أسسها متطرفات لما حصلت المرأة على الحقوق السياسية والمدنية. غالبية الناس لا يؤمنون بأفكار هؤلاء المتطرفات ولكن غالبية الناس سعيدين بما وصلت اليه المرأة وبما حصلت عليه من الحقوق.
التطرف بالدفاع عن حق التعبير لن يدخل المجتمع في فوضى ولن يحول المجتمع المسلم الى مجموعة من الكفار لكن بلا شك سيزيد هامش الحرية في هذا المجتمع. ليس بالضرورة أن أؤمن بأفكار فلان أو أرضى بتطرفه لكن لا أستطيع أن أنفي تأثيره الايجابي في المجتمع.
قد نختلف مع المتطرفين في القضايا المتعلقة في حقوق الانسان لأن بعضهم يعارض حتى عقوبة السجن دع عنك عقوبة الاعدام، لكنهم قدموا للبشرية خدمات لا يمكن تجاهلها.
قد أحارب هؤلاء المتطرفين ان كانوا من المدافعين عن حقوق الانسان أو مدافعين عن حقوق الحيوان أو النباتيين... الخ لأن مقاومتي لهم ومحاربتي لأفكارهم هي التي سمحت للمجتمع أن ينسحب الى الوسط فقط ولم يصل الى حيث يريدون. لكن لولا هذا الشد والسحب لبقية المجتمع في تخلفه الى الأبد، مقاومتي مهمة لأنها حافظت على اعتدال المجتمع لكن تطرفهم أهم.

أرجوا أن الفكرة قد وصلت، وباب النقاش دائما مفتوح.

16 comments:

بو محمد said...
This comment has been removed by the author.
بو محمد said...

أخي العزيز الغالي بو صلوح

لا أخفيك أخي بأن موضوعك عميق جدا جدا جدا و أتمنى أن أكون وصلت إلى لبه عند قراىتي له
بداية لدي توضيح أود الإشارة إليه، أعتقد بأن بعض النقاط لها علاقة بالتزمت أو التعصب و ليس التطرف؟؟؟

و لكني أؤيدك بأن التطرف أدى في الكثير من الأحيان إلى ولادة أسس اختفت أو وئدت في المجتمعات المدنية، و اعظم مثال على ذالك ما عرفته الشعوب من حركات تحررية كانت نتيجة لأستعمار عسكري أو جبروت دكتاتوري أو تعسف سلطوي، و لك مثلا في حركة غاندي صورة و في العبودية في الولايات المتحدة صورة أخرى، فكلتا القضيتين أدتا إلى بزوغ فجر فكري و مدني ينظم الحياة بصورة تكفل لجميع الأطراف نظام حياتي مستقر نوعا ما مع عدم رفض الفكر التعددي، فباتت الحياة بالضبط كجسم الإنسان، لكل عضو وضيفته مع وجود اختلاف و فارق في طبيعة العضو و الوظيفة و لكن النتائج تنصب فب النهاية لمصلحة الجسم

ولكنني أرى أن بقاء هذه المجتمعات محكوم بالإبقاء على النظام التعددي دون تطرف، نعم للتعصب لفكرة أو مبدأ و لكن دون تطرف، لأن التطرف يولد تعسف في استخدام الحق و بالتالي ينتج عنه عادة العنف و العداء، و مثال على كلامي هذا حركة "الكلاونز" في الولايات المتحدة و النازية في ألمانيا، أعتقد شخصيا بأنه لا ضير في أن يكون الإنسان متعصبا لحالة فكرية أو إيمانية أو سلوكية بشرط أن لا في ذالك إفراطا و لا تفريطا، للتقريب، أنا إنسان مسلم و متعصب لديني بصورة أرفض أي دين آخر ينظم سلوكي التعبدي أو المدني، و لكنني لا أفرضه على غيري استنادا لقول الله عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
" لا إكراه بالدين قد تبين الرشد من الغي" و إيمانا مني بأني لست بذي حق لفرض السلطة التي لم يهبنيها الله على أحد

أفعال الإنسان محكومة بعدة قوى هي عقلية و شهوية و غضبية، و كلها تنصب متكاملة غير متماثلة في محيط العقل، بضرط أن تكون لكل واحدة منها كيان لا يلغي الآخر لأن الإنسان فطر عليها، وجميعها تشكل كيانه الذي منح له من قبل الله عز و جل، فالحاجة إلى الطعام لا تجعل الإنسان جبانا و لا أحمقا أو ضعيفا، و لكن التفريط فيها قد يولد ذالك، و الإفراط فيها يولد النشوز و و التخبط و الظلم

يقول الإمام الصادق (ع): [واعلم إن لكل شئ حدا فإن جاوزه كان سَرَفاً وان قَصَّر عنه كان عجزاً)]

سبق وأن أشرنا إلى أن أفعال الإنسان صادرة عن إحدى هذه القوى الثلاث، فتكون مرة جميلة ومرة قبيحة وذلك فيما إذا كانت صادرة عن قوة واحدة فقط، أما إذا اتحدت هذه القوى الثلاث (العقلية والغضبية والشهوية) فسوف يصدر نوع خاص من الأفعال تختلف عن تلك الأفعـال التي كانت صادرة عن واحدة فقط، وهذا هو المطلوب.

لذلك كان من الضروري على الإنسان الموازنة بين هذه القوى الثلاث، فلا يميل إلى جانبي الإفراط والتفريط لأن ذلك يؤدي إلى الزيادة أو النقصان وبالتالي إلى السقوط والخسران

أتمنى أن أكون قد حصرت الأفكار في إطار الموضوع دون تشعب و تشتيت للأفكار و كما أسلفت حبيبي بو صلوح في بداية تعليقي بأن الموضوع عميق جدا جدا جدا و الذي يريد التعمق بمعانيه يحتاج لخلفية أو بحث حقيقة

أسأل الله أن يجملك بعقلك أن يجعل لنا نصيبا في عقولنا أيضا، و فقك الله و الجميع لخير الدنيا و الآخرة و صرف عنكم شرور الدنيا و الآخرة

و سامحني على الإطالة فلم أستطع إيقاف سيلان الأفكار و أتمنى أن تسامحني و القارئين على أخطائي إن و ردت
و السلام

بو محمد said...

تدري يا بو صلوح
لو جمعت العناوين الثلاثة الأخيرة بأفكارهم و أطروحاتهم التي طرحتها و طرحها الإخوة الأفاضل و الأخوات الفاضلات و نسقت كل هذه الأفكار ضمن إطار بحثي و اسنادي لكانت أفكار جميلة لكتاب تثقيفي ممتاز

Mohammad Al-Yousifi said...

اذا كنت بلندن انصحك بحضور مسرحية اسمها

avenue Q

فيها خوش معاني و منها اننا جميعا عنصريين و انه لا بأس بأن تكون عنصريا

لكن طبعا لا تطغي هذه العنصرية على تصرفاتك مع الآخرين

شكرا

Salah said...

العزيز بومحمد،

اذا كان موضوعي عميق جدا جدا جدا فتعليقك
عيمق جدا اوس 9

لا أزيد على كلامك أي شيء

فقد وضحت لي ما كنت أريد أن أقوله، يمكن اختلفنا في المصطلح فقط، وهذي مو مشكلة.

لكني ركزت على من عنده أفكار ويريد أن يسحب المجتمع بها من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، لكن لأن المجتمع يقاوم هذا التغيير ولأن هناك من يعرف اين يريد أن يذهب بنا هذا المتطرف أو المتعصب، لا ينجح في الوصول الى أقصى اليسار. ولكن بسبب محاولة هذا المتطرف وبسبب مقاومتنا له قد يصل المجتمع الى الوسط ومن ثم يتطور.

فالفكرة هنا تختلف عن التطرف الذي ذكرته في تعقيبك، هنا لا يوجد فعل سيء ولا توجد ردة فعل، لأن المعارك كلها فكرية وليست بالأفعال.

--------------------

أما بالنسبة لتعليقك الثاني:

أشكرك على الاطراء، لكن بعد التأمل أقول:

لا أستطيع أن انسب أي فكرة من هذه الأفكار لنفسي،

الصراحة الانسان من كثر ما يقرأ ويسمع ويناقش قد ينسى مصدر الفكرة، أو كيف توصل لها. حتى وان اقتنعت انها فكرتي وما توصلت لها الا من خلال مجهود شخصي لكن لأني غير متخصص في هذا المجال لا أضمن أن هناك من توصل لها قبلي، لذلك لندع الكتب للمتخصصين في مجالاتهم، ولنستمر نحن في الكتابة هنا في المدونات!

تحياتي لك

----------------------

العزيز بوسلمى:

ان شاء الله نرتب رحلة الى لندن في عطلة الايستر وتكون هذي المسرحية من ضمن الانشطة. لكن في ناس مصرين اني أحضر وللمرة الثانية:

The Phantom of the Opera

أحاول أقنعهم

ومشكور على المرور

G said...

Aside from extending the continuum of accepted social practices, radicals can often times show us how similar we are to one another.

We need radicals to show us how limited our choices really are, or that we've all come into agreement about certain things (like slavery. I hope.)

(Please excuse my American-politics heavy references but I was thinking about this yesterday) Ron Paul and Ralph Nader's candidacies showed Americans how similar the other Republican/Democrats are to one another. How limited they are really in their choices.


Oh and one more thing. Avenue Q over Phantom of the Opera anyday of the week. Phantom's good but Avenue Q is GREAT!

ذات عقل خشبيّ said...

ما شاء الله عليك صلاح ...



فعلاً موضوع جميل ...


أتمنى أكون فهمت الفكـرة إللي كنت تقصدها صح !



وفعلاً هذي نقطة جميلة ... والأجمل إنك طرحتها ...



يمكن كلنا أو أغلبنا مؤمن بـ إن التطـرف اللي تحجيت عنه قد ينفع أحياناً ... ولكن عن نفسي ما عمري
فكرت فيها بهالصورة ...


وإن كنت أفضل مثل ما قال بو محمد لو كانت الكلمة إهي التعصب لأنها تختلف عن التطرف !


شكراً لأنك ساعدتني أفهم هالنقطة من زاوية أخرى ... أشمل !


شي حلو إن الإنسـان يكون متعصب لـ فكرة أو هدف ما دامه لا يضر الأخرين ...


ولكن مؤسف أن تتطــرف لـ خلق معاناة !


أخ صلاح .. لأنك دائماً تثرينا بـ كتاباتك ...



نحن دائماً بانتظار جديدك ...


تحيّة ...

حلم جميل بوطن أفضل said...

عزيزي صلاح

إنت قاعد تفتح أبواب مصكرة من زمان
:)


لكن أحببت الرد لأنك أسأت فهمي و فرناس تماماً

أولاً التطرف مرفوض بكافة أشكاله ، و حتى الفكرية في سبيل الحرية. فالتطرف يغيب العقل ، و ما نظنه صواباً اليوم قد نراه خطئاً فادحا غداً. و هذا ما يجعل عبداللطيف الدعيج متميزاً عن غيره. لأنه مر بتجربة غنية و إرتكب الكثير من الأخطاء و أستفاد منها و خلص أن لا مطلق أبداً في هذه الدنيا

المؤسف يا صلاح ، هو عندما تقاد لتدافع عن خرية غيرك. و غيرك هذا يتخلى عنك و عن الآخرين في سبيل حريته

الحرية شئ و الملذات شئ آخر. و نحن نؤمن أن لكل حرية ضوابط و قيود و قد كتبت عن هذا الموضوع تحديداً مناقشاً بعض ممن يتبع ملة فهد راشد المطيري

http://7ilm.blogspot.com/2007/08/blog-post_18.html

http://7ilm.blogspot.com/2007/08/blog-post_28.html

و فيها روابط لمقالات فرناس. و التي أتمنى ان توضح لك أفكاره بشكل أكبر. ما يقصده فرناس في شعار مدونته هو التجرد من أية أهواء قد تعيق الإيمان بالمبادئ التي يعتنقها. أي إنه يلجأ لعقله لا قلبه و عواطفه. أما المتطرف فإنه يلغي عقله تماماً
أذكر حينها مطقوق عصب و تضايق و إحتد النقاش. بعدها بشهر وجدت مطقوق يكتب منتقداً مسلسل للخطايا ثمن
:)

ألم نقل أن لا يوجد هناك مطلق (غير الرب)؟ حتى الحرية غير مطلقة

مشكلة المطيري كما أسلفت أنه لا يفصح عن أفكاره الحقيقة التي يعرفها كل من يعرفه
:)

و الطامة الكبرى أن لا مشروع لديه. فقط هو النقد لواقع مزري. لكن كيف الخلاص؟ أنا متأكد ان فهد راشد المطيري لن يفيدك بشئ

راجع مقالاته عن تطوير التعليم و مقالاتك انت عن التعليم. ستراه في واد آخر. هو لا يقصد تطوير التعليم ، و لكن له مقاصد أخرى

:)

سأحاول أن أكتب عن أخطاء الليبراليون لدينا في الكويت

Maximilian said...

تسجيل متابعة

ونقاش الاخوة ممتع صراحة

يعطيك العافية :)

Anonymous said...

أخ صلاح ...
هناك أناس أنا أعرفهم ، اختاروا بمحض إرادتهم الإقامة في مكان آخر ( ليس موطنهم) لأنهم وجدوا هناك إحساسهم الحقيقي بالانتماء على الرغم من أن الحياة في ذلك المكان قد تكون أكثر صعوبة ، و بصفتهم غرباء قد لا يجدون نفس المعاملة التي يتميز بها أهل البلد ... في مقياسي ، الوطن الحقيقي هو حيث تجد روحك و تتمكن من تحقيق رسالتك الحقيقية في الحياة ، و على هذا الأساس ، لست أعتقد أن الحرية و الوطن شيئان مختلفان ، قد يكون وطن المرء هو حيث يستطيع أن يعبر عن نفسه و يعيش بأمان و كرامة ... بالنسبة للتطرف فإنني أتفق معك في نظريتك بهذا الشأن ، و هي على أية حال تنطبق حتى على التطرف الديني ، فلبس الحجاب كان في فترة من الفترات تطرفا و أصبح اليوم ظاهرة عامة ، و في ذات الوقت الذي يدفع فيه المجتمع بتبني بعض المظاهر الدينية ، بقدر ما يدافع و يقاوم أشكال التطرف العنيف الذي يتسم بالمراهقة ، و الحماقة ، و خفة العقل. لعل قيادة أول امرأة للسيارة قد كان مروقا عن الطبيعة ، و خللا بيولوجيا عظيما و خروجا عن الدين ، و العادات و التقاليد، و لعل هناك الكثير ممن راهنوا على عجز المرأة عن القيادة ، بسبب ضعف جسمها ، أو بسبب عاطفيتها و خوفها ! الآن تتمكن الفتيات جيلا بعد جيل من رفع مستوى التفاهم و العلاقة بينهن ، و بين المحركات الكبيرة التي تنفث الكثير من الدخانه مع ملاحظة أن نساء الماضي ربما كن أقوى منا جسما ، و أكثر منا حيوية ... هناك متطرفون مدمرون ، و هناك متطرفون لكن رسالتهم في الحياة تحقيق التغيير ... و بين الفريقين فرق. ،

Anonymous said...

أود أيضا أن أعلق على ما قاله حلم من أن الجماعة أهم من الفرد ... أنا لا أتفق معك على ذلك ، بل أظن أن أهميتهم متساوية ، و يجب أن يكون هناك توازن بينهم ، و إلا فإنها بيئة من الصعب أن يعيش فيها إنسان حقيقي... يجب على الفرد أن يقبل الإطار العام و حدود الجماعة ، كما يجب على الجماعة أن تعطي الفرد الفرصة لإبراز ذاته الحقيقية . قصص الأنبياء تظهر أهمية رجل واحد بالنسبة إلى قبيلة كاملة لأنه يدعو إلى الله و هي تحاربه و تقاومه (أ ليست الدعوة إلى الله بنظر تلك الشعوب خروجا عن القانون و مروقا على الحق أيضا؟)و عندما نقف أمام الله في الآخرة فلن نسأل عما فعلت أسرتنا ، بل نسأل عما فعلنا ... مهما كانت الظروف ، لا يقبل الله منا أن نكون مجرد ضحايا ...

Shather said...

اعجبتني لفتتك الجديده

و اعجبتني اكثر نظرتك للموضوع من هذه الزاويه

وفقت
و ساظل باذن الله من المتابعين

حلم جميل بوطن أفضل said...

العسل الأسود

لأعيد صياغة ما كتبت مرة أخرى

القيم المجتمعية أهم من القيم الفردية و بما إنك أخذتي الأمور من منظور ديني ، لنسأل أنفسنا ما هو دورنا في هذا الكون؟

عبادة الرب (عادة بصورة فردية) و إعمار الأرض (عادة بصورة جماعية). الآن إرجعي الى الأحكام الفقهية و أنظي حين تتضارب هاتين المهمتين ، أيهما ستغلب على الآخرى؟

لاحظي بأن الدعاوى في الغرب ترفع ضد المتهمين بإسم الشعب

People vs. Black Honey Jar

كل هذا لا يلغي أهمية الفرد و لا حرية خياره إذا لم يتعارض و القيم المجتمعية و في حدود القانون

و للتوضيح : القيم المجتمعية لا تعني ثوابت الأمة :)

بل هي الطفولة ، الأسرة ، التكافل الإجتماعي ، العدالة ، المساواة ، تكافؤ الفرص ، جودة التعليم ، البيئة ، ألخ

هي ما يتكلم عن الليبراليون في العالم الغربي. هذه هي قضاياهم. اما لدينا فلا تتعدى إباحة الخمر و غيرها من الأمور

Salah said...

G.E&B:

مثالكم من الواقع ووضح المعنى

شكرا أختي

وبالنسبة للمسرحية أنا مقتنع بالذهاب الى
Avenue Q
وان شاء الله بقية أفراد العائلة يقتنعون

تحياتي

------------------

ذات عقل خشبي:

شكرا لكم على المرور وعلى الكلام الطيب

تحياتي

----------------------

حلم:

قرأت المقالات التي أشرت لها وعجبتني كثيرا، واتفق معك فيها.

لكن للتوضيح:

1- التطرف مرفوض وأنا لا أدعو للتطرف، لكن للتطرف تأثير على المجتمع وأنا أعتقد أن في بعض الحالات هناك تأثير ايجابي للتطرف، قد تكون حالات نادرة لكن لا يمكننا تجاهلها.

2- أنا لا أتهم أحد بالتطرف لا فرناس ولا مطقوق ولا الدعيج ولا المطيري ولا حتى صاحب ماكسيميليان. لكن الكثير يرفض كل ما يقوله المطيري لمجرد انه مصنف بأنه متطرف وهذا أعتبره خطأ لأنه كما يروى عن الامام علي أنه قال: انظر الى ما قال وليس لمن قال.

أما بالنسبة لما ستكتبه عن واقع اللبراليين في الكويت، فتأكد أننا دائما بانتظار مواضيعك الشيقة.

تحياتي

----------------------

ماكسميليان:

حياك الله عزيزي

وكل عام وانت بخير مرة ثانية

:)

-----------------------

العسل الأسود:

لا أستطيع الا أن أرفع القبعة احتراما لكم على هذا الطرح المميز

ولن أزيد

شكرا

-----------------------

شذر:

حياكم الله أختي الفاضلة

ويسعدنا تواجدكم دائما

تحياتي

شقران said...

العزيز صـلاح
مساك الله بالخير

اشكرك على طرح الموضوع بهذه الصياغة الجميلة

والشكر موصول لمداخلة العزيز بومحمد التي أضافة نقاط مهمه حول التوازن في القوى الثلاثة التي طرحها


وحقيقة
هناك عدة اسئلة روادتني منذ أن قرأت أول الأسطر وهو

ماهية التطرف؟
وماهي أدواته؟
وهل هناك ادوت مباحة وأخرى غير مباحة؟
وهل عدم اباحتها يدل على ضررها الجنائي أم أن لها ضرر سياسي لمن بيده السلطة؟

والسؤال الاهم بالنسبة لي

ماهو الحد الفاصل بين التطرف لقضية والإيمان بقضية!!؟؟

وهل من الممكن أن يتمازجا فيولدان طاقة اكبر

وهل الطاقة المتولد ستكون سلمية أم ارهابية على المجتمع المدني!!؟

أبو صلوح موضوعك سوف يكلفني الكثير من الوقت في قادم الأيام لأن به فكرة جوهرية

وحلول الأفكار لاتأتي إلآ عبر البحث والتمحيص والاطلاع


نقطة على الجانب
الشواهد في الاسلام كثيرة عن الايمان والتطرف ولكنني لن أخوض بها حتى لا اتهم من أحد الأطراف بأنني كذا وكذا

ولكن سأختار شاهدا من عصر النهضة الاوربية حتى أبتعد عن التأويل

ألم يتطرف مارتن لوثر في قضيته التي آمــــن بها من حيث انها تحولت الى السلاح والدم فيما بعد ، والتي كانت احد الأسباب الرئيسية في بداية نهوض أوربا في عصورها الظلماء والكحلاء

والسؤال
أيهما أهم أمن البلاد والعباد أم قضايا نؤمن بها ونتطرف لها أحيانا


عزيزي لقد قلت جملة ممتازة
عن أن مقاومة التطرف بالكلمة والحجة سمحة للمجتمع ان ينسحب للوسط

وهذه الجملة سأسرقها منك
لأنها أعجبتني كثيرا


ملاحظة
لاتشغل نفسك بمحاولة الاجابة على الاسئلة التي طرحتها لأنه يبدو انه ستكون لي عودة بموضوع مختص عنها بعد قراءة متانية في المستقبل إن شاء الله


ولك وللأحبة أصحاب الردود
خالص التحية القلبية


المحــــــــــب/

شــقـــــران

Salah said...

شقران:

أثرت عدة تساؤلات، والصراحة أنا لا أدعي أني أعرف الاجابات عليها

لكن التطرف المذكور هنا هو نفسه التطرف المذموم الذي لا يمكننا أن ندعو له. لذلك لا أعتقد أن مارتن لوثر يعتبر متطرف في فكره! احتاج أن أقرأ عنه أكثر حتى أصل الى نتيجة

نعم أنا قلت أن التطرف المذموم قد تكون له نتائج ايجابية احيانا وهذا يحصل فقط ان حالف الحظ المجتمع وتفاعل معه بالطريقة الصحيحة ولم ينساق خلفه. وأقول الحظ وليس الحكمة، لأن التطرف يستفز الناس ويحجب عنهم التفكير العقلاني

أما مارتن لوثر أعتقد أنه كان مقنع للناس وليس مستفز لهم

وأشكرك على الكلام الطيب

تحياتي