Friday 4 April 2008

المساواة الحقيقية

يحيي الأمريكيين اليوم الذكرى الأربعين على اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج.

في تاريخ 28-8-1963 ألقى مارتن لوثر كنج في واشنطن خطبة على متظاهرين ضد التمييز العنصري، أشعل الحماس في صدورهم وصدور جيل كامل من الأمريكيين. كان تأثيرها كبير على البيض والسود على حد سواء، والى الان تدرس كلمته في المدارس لما تحمله من أهمية. كلمته التي أصبحت خالدة كان عنوانها عندي حلم

وأصبح مقطع من خطبته كالأغنية يردده الجميع والذي يقول فيه: حلمي أن يعيش أبنائي الأربعة يوما ما في وطن مقياس الأفضلية فيه شخصية الانسان وليس لون بشرته.

I have a dream that my four little children will one day live in a nation where they will not be judged by the color of their skin but by the content of their character.

مايكل لوثر كنج لم يكتفي لأن السود الأمريكيين في ذلك الوقت أفضل حال من أجدادهم قبل أن ينتهي عصر العبودية في الولايات المتحدة، ولم يكتفي لأن السود الأمريكيين بأفضل حال من أقرانهم الأفريقيين، بل طالب أن تكون هناك مساواة حقيقية بين السود والبيض.
اليوم يترشح أسود للرئاسة في الولايات المتحدة، ليس ترشيح احتجاجي أو لتسجيل موقف، انما ليطرح نفسه كمرشح حقيقي وينافس على الفوز، خطابه موجه للبيض وللسود ولكل الأمريكيين، ولقيادة أقوى دولة في العالم.
فهل تحقق حلم مارتن لوثر كنج اليوم بالفعل؟
رغم أن القوانين الأمريكية اليوم تحرم أي تمييز ضد أي انسان لمجرد انه أسود الا انك تجد هناك أسئلة عن العرق واللون عند تعبئأة طلب الوظيفة هناك. طبعا الهدف واضح من هذه الاسئلة وهي أن الشركة عليها معرفة أصول وأعراق الذين يتقدمون للحصول على وظائف لديها، وعليها كذلك تحديد نسبة الحاصلين على هذه الوظائف من الأقليات العرقية. لأن الشركات لا يكفيها الادعاء أنها وظفت البيض لأنهم أصحاب كفاءات، بل عليها في حالة عدم وجود كفاءات من السود تدريب ورفع كفاءاتهم حتى يكون باستطاعتهم اداء هذه الوظيفة. ومن هنا أتت فكرة التمييز الايجابي للسود أي اذا تقدم اثنان أحدهما أسود والاخر أبيض يجب قبول طلب الأسود فله الأولية لمجرد أنه أسود.
الخلاصة: المساواة لا تتحقق بالنوايا الحسنة فقط، بل يجب بذل جهود كبيرة وأحيانا تقديم تضحيات حتى تتحقق المساواة.



14 comments:

Mohammad Al-Yousifi said...

ما اعتقد ان فيه أي تمييز ايجابي سواء بالجنس او اللون

:)

شكرا على مواضيعك القيمة

بو محمد said...

حبيبي بو صلوح الغالي
الحلم تحقق من زماااااااان
مو يوم براك أوباما ترشح للرئاسة
قبل أوباما كان اكو جي سي جاكسون
حلم مارتن لوثر كنج تحقق يوم قدر الأيمر ياخذ حقوقه المدنية عن طريق القانون
حلمه تحقق يوم وضعت قوانين كفالة حقوق الأقليات
حلمه تحقق يوم قدر الأسمر يدرس و يشتغل و ينجز بكفاءته و بمردود اجتماعي و اقتصادي و معيشي مماثل للأبيض
حلمه تحقق يوم وقف مليووووووووون أسمر أمام الملأ في دي سي دون أن تنسب لهم تهم أو يتم قصفهم أو إقصاؤهم إلى أفريقيا
حلمه تحقق يوم العلماء و الأدباء السمر أخذوا مكانهم في تاريخ الولايات المتحدة
حلمه تحقق يوم تم تعيين شهر كامل يسمى بشهر التاريخ الأفروأمريكي و يأخذ مأخذه في أجهزة الإعلام
أكتفي بهذا أخي للحظة، بو صلوح أنا درست مادة بالجامعة اسمها التاريخ الأفروأمريكي عندما كنت طالب بكالوريوس و علشان جذي أقول لك بأن الحلم تحقق من زماااااااان و الفال إن شاء الله لأحلامنا
دمت و الأهل و الأحبة و الجميع بأحسن الأحوال إن شاء الله

العرزالــــــه said...

خوش حجي

بس اللي فهمته من اخر الموضوع ان مافي مساواة

تمييز ايجابي يعني الاسمر يفضلونه على الابيض اذا الاثنين تقدموا لنفس الوظيفه عدل؟

عيل مادري وضح لي لو تكرمت وسمحت

:)

Misrdream said...

تسلم ايدك دائما
i have dream
ان العرب كلهم يصيروا اخوه بجد
ونشيل العنصرية والقبلية ما بينا

M said...

نضال السود لنيل حقوقهم يستحق أن نقف له بكل إجلال وتقدير, وشخصيّات مثل "لوثر كينغ" و "مالكوم إكس" أعتقد لازم نطلّع على سيرتها ونتعلم ونعلّم أبناءنا عبرها أنّه مهما كان المجتمع "أعوج" و "مشوه" وحتى لو وصل لمرحلة إنه يكون "كريه" بالإرادة وبالعزيمة وبالهمّة العالية والإيمان الراسخ "بالقدرة على التغيير" يمكن تغييره لـ الأفضل.

يمكن تغييره بوسائل جداً بسيطة "بالكلمة", بـ "اللافتة", باتخاذ "موقف", بعقيدة أن "قطرة الماء" مع "التكرار والإصرار عليها" تقدر تفلق الصخر, "القنبلة" تقدر تفلق الصخر لكنها ممكن تفلقنا معاها.

المسألة ماهي سهلة, محتاجة لتضحيات, أغلب الشخصيات اللي "خلدت" كلماتهم وأصبحنا اليوم نرددها لو نطلّع على نهاية حياتهم نلقى أنهم ماتو قتلاً, الإيمان الحقيقي الراسخ بقضية ما مثل ما قلت عامل أساسي بتغيير حال هالقضية.

أشكرك المتميّز صلاح

Anonymous said...

still we have the same dream

Anonymous said...

" I have a dream"
I love this person for being strong and dedicated enough to do what he did in a peaceful way. He presented a very clear vision of the future. We need a very clear vision to creat what we want in the future. If we have one we can create miracles ( or what might look like a miracle) تحياتي

Anonymous said...

مواضيعك صخر ماشالله :)

موفقين لكل خير ان شالله ونسألكم الدعاء


maxim

Anonymous said...

فعلا أمريكا اعتبرها شخصيا مثالا واقعيا لانعدام المساواة
في الحقيقة اذا اردت تعريف اللا مساواة فيكفي أن أقول ((أمريكا)) تعصبها في اللون العرق الديانة الخ الخ الخ

ربما عبر التاريخ خفت الصراعات ولكن لا تزال آثارها باقية ربما يكون سبب ذلك الشعور بالنقص او انعدام الثقة!! في الحقيقة لا اعلم ولكن ما اعلمه هو ان صدقت نواياهم بان ذلك في اعمالهم :)

شكرا

Selezya said...

:)
ياحسافه والله عاللي عندنا

موضوع جميل فعلا :)
اشكرك

Anonymous said...

ما شاءالله، من يوم رشح نفسه براك اوباما وموضوع السود و البيض انولد من جديد في الساحه السياسيه الاميركيه

امريكا مثال الديمقراطيه وتخاف من اسود وهم اصلاً عبيد (كلنا عبيدالله) ان يحكون البلد.. يخافون من المثل إلي يقول يوم لك ويوم عليك.. :)

مشكووور صلاح على الموضوع، وتمنياتي لك كل خير

Peace said...

امريكا بلد الحريات
الا انها تعاني من مشاكل التعصب

فتى الجبل said...

كان عندنا ريال محترم اسمه احمد الربعي او لوثر كينغ الكويت وارتاح منا وراح عند ربه
الله يرحمه

Salah said...

أعزائي شكرا لكم على ارائكم القيمة

بعضكم يرى أن أمريكا عنصرية وبعضكم الاخر يراها غير عنصرية

أحترم أراءكم

لكن بصراحة أعتقد أن هناك توجد مساواة لا نحلم بها في أوطاننا للأسف. وفي نفس الوقت أعتقد أن العدالة الكاملة غير محققة على أرض الواقع لا في أمريكا ولا في أي بلد في العالم.

أما بالنسبة لموضوع التمييز الايجابي فهذا موضوع حساس جدا، واذا تم تطبيقه في أي بلد له سلبياته وايجابياته.

على مدى سنين طويلة تعاني بعض الأقليات من التخلف ومن بعض الأمراض الاجتماعية. اباء فقراء لا يورثون لأبناءهم الا الأهمال والفقر والتخلف، وهؤلاء الأبناء سيكبرون وسيصبحون اباء المستقبل ولن يكون عندهم أي شيء يورثون الا نفس التخلف الذي أخذوه من اباءهم، وهكذا ولن تنتهي هذه الحلقة الا بمساعدة الأقوياء في المجتمع.

نظريا يجب أن يكون هناك تمثيل لكل أقلية في كل جهة حكومية وخاصة في البلد. واذا قل التواجد الأقليات في جهة معينة يجب على الحكومة اصلاح الخلل. في البداية يجب التأكد أن هذه الجهة لم تمارس أي تمييز عنصري ومن ثم محاولة الاهتمام بشكل أكبر في هذه المجموعة من البشر واخر الدواء التمييز الايجابي.

ولا يوجد دواء من دون أعراض جانبية غير مرغوب بها!