Tuesday 4 March 2008

أيهما أهم الوطن أم الحرية؟

سؤال طرح للنقاش في اليومين السابقين. أرجو قراءة التالي بتجرد تام بعيدا عما يحصل في الكويت.
أكيد لو خير الانسان صاحب المبادئ بين التضحية بحريته وبين التضحية بوطنه سيختار التضحية بحريته بل حتى بنفسه في سبيل بقاء وطنه. لكن أيهما أهم على المستوى الشخصي اذا لم يكن هناك تخيير؟ افرض ان البلد الذي تعيش فيه تحول الى نظام دكتاتوري والحكم صار بوليسي، هل تستطيع أن تعيش فيه وأنت مرتاح!؟ هذا ما يعنيه من قال أن الحياة من غير حرية مستحيلة.
أما في المقابل لنفترض أن تم ترحيل انسان من وطنه وانتقل ليعيش في بلد اخر يتمتع بالحرية الكاملة. لا شك انه سيعاني من مرارة فقدان الوطن والغربة لكنه يستطيع أن يعيش بقية حياته بسلام. وهذا بالضبط المقصود حينما قال أحدهم ان من الممكن أن يعيش الانسان من غير وطن.

21 comments:

ناي said...

على قولة سيييد الحارة أبو عصام
" البلد أغلى من إم عصام "
KoR^^BoOoOoOoOoOoOoOoOoOoOoN

.. وحسب إيماني المتواضع
البلد يعني رفض كل أنواع الذل
على كل ذرة من أرضه والسلام

غير جذي يصير الفقر في الوطن غربه
كما الغنى في الغربة وطن
"وصدق أميري علي "ع


=P فَخل الحكومة تزيد مصروفنا الشهري

بو محمد said...

أخي العزيز صلاح
جوابي تجده في اتخاذ الرسول (ص) المدينة المنورة وطن بعد أن عز العيش في مكة و تعذر البقاء بين أهلها، و إن قال البعض بأن رحيله كان بمقتضى نشر الدعوة فأقول و لم لم يمكث بها حين فتحها؟؟؟
و السلام

M said...

وحدة من أهم مشاكل "عصرنا" هي حرب المفاهيم أو حرب المصطلحات

يعني لمّن واحد يقولك "وطن" ما تعرف شنو قصده بمصطلح الوطن

ولمّن يقولك "الحريّة" ما تعرف شنو قصده بالحريّة

إن كان المقصود بالـ "وطن" المعنى البسيط الطاهر الفطري (بيتي, شوارعي, مدرستي, مسجدي, ملعب الكورة, جيراني, أصدقائي )

وإن كان المقصود بالـ "حرية" هي التخلص من كل سلطة تصادر عقلي إلا سلطة الله عليّ

قد يكون الخيار "المثالي" والأحكم على المدى البعيد هو اتباع تلك "الحريّة"

الإيمان يلعب دور محوري بهالمسألة

لمّن الشخص يكون مؤمن فعلاً بأن الدنيا كلها غربة والوطن الأصلي هو الجنّة بيت أبونا آدم الأوّل أعتقد الأكيد اختياره بيكون اتبّاع سقف الحريّة الأعلى تحت ظلال لا إله إلا الله اللي عالأقل ماراح يلوث فكره بأفكار تنحشي في عقله وأبناءه حشواً

,

اتباع الحريّة بهالحالة قد يعني هجرة الوطن

هجرة الوطن لدولة "غربية" مو حل, كون الغرب حريتهم فوضوية والقيم والأخلاق عندهم هابطة, حرية (من وجهة نظري) غير حقيقية بالمرة

الهجرة إن ماكانت لمحيط صالح إني أمارس فيه "حريتي أنا" المنشودة فأنا أفضل البقاء في وطن دكتاتوري بوليسي, ألتزم الصمت إلى أن يفرجها الله

,

ويا محلا لمّن يبنى أي وطن على أساس الحرية الواعية والعدل

Anonymous said...

الأنسان لا يستطيع العيش بدون حريته وامنه .. ومتى ماتحول الوطن الى نظام دكتاتوري لن يستطيع الانسان صاحب المبادئ العيش فيه .. وهنا الاغتراب عن الوطن يبدأ .. والبحث عن الامان يبدأ . وهنا نقول ان الأنسان يعيش من دون وطن ..ولكن لا يستطيع العيش بدون امان
صح لسانك

فتى الجبل said...

الحرية والوطن كلهم مهمين
بعدين الهجرة او مقاومة النظام البوليسي من قال انها تدل على عدم وطنية؟
بالعكس تماما...اللي يرفض يعيش في ظل حكم دكتاتوري وبالتالي يقاومه او يهاجر مرحليا من الديرة يعني انه ضد هالنظام ومع الوطن
لأن الاوطان ما تزدهر الا بالحرية
ولا تتطور الا بالحرية

Mohammad Al-Yousifi said...

أولا أتفق مع المحترم بو محمد

ثانيا تقدر تشوف حوالينك و تشوف كمية المهاجرين من بلدانهم لأي سبب كان و تعرف شنو الأهم

الأهم أولا هو راحتك النفسية و امنك و تدبير لقمة عيشك

ان فقدت هذه الأشياء فالهجرة هي الحل

Eng_Q8 said...

معادله صعبه ولكني اعتقد ان الوطن والحريه جزءات لا يتجزآن

وبالنسبه للهجره اتمنى انك تقرى قصيدة سورة النسف لمطر

تحياتي

Maximilian said...
This comment has been removed by the author.
Maximilian said...

صلاح

كويت يونيك قال كلام مشابه للكلام اللي بغيت اقووله

جواب سؤالك كله يعتمد على تعريف الشخص للوطن

ما هو الوطن ؟؟ هل هو المكان اللي ولدنا فيه ؟ هل هو المكان اللي ينتمي له ابائنا واجدادنا ؟؟ هل هو مجرّد وثيقة وجنسية ؟ هل الوطن مجرد تاريخ وجغرافيا ؟ ومن اين جاءت قيمة الوطن ؟

البعض يرى ما ذكرته في الاعلى هو الوطن .. حتى لو كان هذا الوطن ملوث بأيدي الطغاة .. حتى لو كان هذا الوطن لا يحترم حقوق المواطنة حتى لو كانت دماء المواطنين فيه مستباحة وكراماتهم مهدرة، هالاشخاص عادي يفضلون الوطن على الحرية حتى لو كان المواطن الشريف يبني الوطن ليل ونهار بتعبه وشقاه و بعرق جبينه

وما يقدر يملك متر واحد من اللي يبنيه ..بينما الانظمة تمتلك القصور والشاليهات وكل البحر حقها لول


البعض الاخر لديه تعريف مختلف للوطن، فالوطن بالنسبه لهم يتسع اتساعا هائلا .. فهو غير مختزل بالاصوول والتاريخ ، وليس مجرّد جنسية وجواز سفر ، هم دائما يحاولون التفريق بين مفهوم الوطن والدولة .. هالناس يرون سؤالك خطأ .. لانهم يرون ان الوطن والحرية هما وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما عن بعض

فهم لا يرون للمكان الذي ولدوا فيه اي قيمة طالما كان هذا المكان لا يكفل لهم حقوق الانسانية فضلا عن حقوق المواطنة

لذا الوطن بالنسبة لهم هو المكان اللي يوفر لهم الحياة الكريمة .. هو المكان الذي يكفل للانسان حق الاختيار .. حق اختيار مستقبله ومستقبل ابناءه .. المكان اللي يمثل لهم العدالة والاستقرار

----------------------
بو مهدي مرة كنت رايح مطعم ادونيس بستي رود

جاني عراقي بالستينيات من العمر عنده جنسية هولندية.. قعد يسولف معاي وقعد يسفّل بالعراق وبشعب العراق ، سب من العييار الثقيل ،قتله حجي هذا وطنك مهما يكون شرد علي ؟؟

قاللي شنطاني العراق عشان اقول وطني ؟؟
شنطاني غير الفقر والدمار والخوف والرعب .. وطني هو هولند.. هولندا اللي كفلتني وكفلت اعيالي .. هي اللي انطتني ولهسا تنطيني بدون منة

قالوها الاولييين يا بو مهدي .. الام اللي ربت وتعبت مو اللي يابت :)

Maximilian said...

البعض الاخر لديه تعريف مختلف للوطن، فالوطن بالنسبه لهم يتسع اتساعا هائلا
اقصد تعريف الوطن يتسع طبعا *


ونسيت اضيف ان البعض عنده الوطن هو عائلته نفس ما انت حاط بالبروفايل :D

Salah said...

الأعزاء:

ناي
بو محمد
Q8 uniQue
feelingstalk
فتى الجبل
kila ma6goog
Eng_Q8
Maximelian

شكرا لكم جميعا،

رغم اختلاف الاراء، الا انها كانت مفيدة وقد أثرت الموضوع بالفعل.

----------------------

انتقل الى رحمة الله تعالى د. أحمد الربعي

الله يرحمه ويلهم أهله ومحبينه جميل الصبر والسلوان

شقران said...

العزيز صـلاح
تحية طيبة

للأمانة ودي أدلي بدلوي حول هذا الأمر الجوهري

ولكن بعد كلام الأخوة بومحمد وكويت يونيك

فلا أقدر ان أزيد شيئا

وربما تكون لي عودة مساء هذا اليوم لأني مرهق من عناء العمل وأريد ان ارتاح قليلا


ولك ولمن سبقني بالتعليق أجمل تحية قلبية


المحــــــــب/

شــقـــــران

Peace said...

الحياة مو بس وطن و حريه

يعني اللي بيختار ما بينهم
لازم يفكر بالعوامل الثانيه و يدرس الموضوع صح
و يقيس ايهو احسن اذا بقى بديرته
او اذا هاجر
لانه ساعتها راح يفكر بكل شي
و الاختيار بيده

حلم جميل بوطن أفضل said...

لم يكن هذا السؤال المطروح يا صلاح و لو عرفت أفكار فهد راشد المطيري لعرفت المغزى من طرح الموضوع. مشكلة هذا الرجل أنه لا يجاهر بأفكاره و لكنه يلمح بها

الحرية مسئولية يا صلاح. أفعالنا يجب أن تتسم ببعد أخلاقي. أعلم تماماً أن هناك من يرفض البعد الأخلاقي لأنها مرتبطة بالدين و تفرض نوعاً من الوصاية ، فمرجعيتي الأخلاقية قد تكون مختلفة عن مرجعيتك الأخلاقية. قد يكون أمراً ما محرماً لدي و عيباً بينما هو امر صحيح تماماً لديك

لذا يفضل متطرفو الليبرالية الإعتماد على نصوص قانونية بحتة دون النظر للدوافع لأخلاقية. و بذلك نكون قد إستبدلنا نصوص دينية بأخرى وضعية

من الناحية القانونية ما قام به عدنان عبدالصمد لا غبار عليه ، لكن إستفزاز المواطنين غير محبذ أخلاقياً

فؤاد الرفاعي ينشر منشورات عن صوم عاشوراء و حرمة المجالس الحسينية و زيارة القبور و القرقيعان و هي تندرج تحت حرية الرأي. إلا إنها تستفز عدنان عبدالصمد. فكيف لا تستفز أفعاله هذه باقي المواطنين؟

القيم مجتمعية يا صلاح و ليست فردية كما يحاول فهد المطيري و عبداللطيف الدعيج التصوير. يجب أن نؤمن بالقيم الجماعية و الإنتماء الى الجماعة

و لو تعرف المأساة التي عاشها هذين البائسين لعرفت لم كفروا بالمجتمع

الخلاصة

من الناحية النظرية و كما صورت الأمر ، الحرية مقدمة على الوطن ، لكن لو تتمعن بالأمر فسيكون من الأخلاق بمكان أن نضحي و لو قليلاً من أجل هذا الوطن

المشكلة أن الشخص الوجودي المادي اناني جداً و لا يريد التضحية بتاتاً و لو تتمعن بكتابات سارتر الوجودية التي هي مصدر فكر هؤلاء الكتاب لعرفت ما أعني

الجماعة قبل الفرد يا صلاح

و أتفق مع ما كتب ماكسميليان .. الوطن الحقيقي هو الدائة الضيقة حولنا ، أي العائلة

Shather said...

ما فائدا ان يعيش الانسان غريبا في
وطنه ؟؟

بو محمد said...

بالنسبة لوفاة الدكتور الربعي
أقول
عظم الله للجميع الأجر و كسى الفقيد ثوب الرحمة و المغفرة.
إنا لله و إنا إليه راجعون

Salah said...

شقران
بيس
حلم جميل
شذر
بومحمد

شكرا لكم

الأخ العزيز حلم حاولت أن أرد على النقاط التي ذكرتها في بوست منفصل

شكرا مرة أخرى

هذيان said...

أي حرية كانت تقصد

فقط صلاح أين نجد المفاهيم والقوانين أليس في الوطن

هل من أجل الحرية أستبيح الوطن

Salah said...

هذيان:

الحرية كالهواء، لا يستطيع الانسان العيش من دون أن يتنفس.

هل من أجل الحرية أستبيح الوطن؟

طبعا الجواب لا

وأنا قلت لو تم تخيير الانسان بين الحرية وبين بقاء الوطن، سيكون الجواب كل شيء يهون في سبيل بقاء الوطن.

لكن ما هو تعريف استباحة الوطن؟ أيام صدام كان هناك تعريف والان تعريف وغدا الله أعلم ان كان هناك تعريف جديد!

هذيان said...

صلاح ماذا يريد حزب الله من الكويت أشعال الفتنة اللعب على المصطلحات الثأرية اللعب على عاطفة الناس التلاعب بأسم الدين وفلسطين
ما الفرق عندما غزى صدام الكويت
وعندما يلعب نصرالله ومن معه بوحدة وطن والضرب على مصطلحات الثورة والموت لأسرائيل
كل خطر يهدد الأمن الخارجي والأمن الداخلي والنسيج الأجتماعي أستباحة للوطن فأن كان صدام أستباح الكويت
فما فعل وأنت واثق من هذا أستباحة للوحدة الوطنية

صلاح بالتالي الأمر بالنسبة لك ولي الحفاظ على الوطن للجميع

Salah said...

هذيان:

ما أردت أن أدخل بتفاصيل ما يحدث في الكويت، وما أردت أدخل في نقاش عن معتقدات الناس.

كل ما أردته هو أن أناقش الموضوع بتجرد

كيف يكون شعوركِ لو أن ما كتبتيه في تعليقك أو في مدونتك قد يدخلكِ أمن الدولة؟

أما عن استباحة الوطن، اذا كان مجرد الكلام استباحة للوطن، هذا دليل على هشاشة الوطن. قد يكون كلامك صحيح أن وطننا مهدد من أقل شعار يرفع ومن أي كلام يقال، لكن الا يجعلنا نخاف على الوطن أكثر ويجعلنا أن نبحث عن أسباب هذا الوضع الهش؟