Wednesday, 8 April 2009
مفاتيح التغيير!
Friday, 6 February 2009
أحسن الحسن

في ذكرى وفاة الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أقام أحد المؤمنين عزاء في منزله في كاردف، وقد ألقى على مسامعنا سماحة الشيخ فاضل الحرز محاضرة في هذه المناسبة، حث فيها على الاهتمام بتربية الأطفال على الأخلاق الحميدة، وذكر لنا الرواية التالية:
عن الحسن عن أبي الحسن عن جدّ الحسن أنّ أحسن الحسن الخلق الحسن
اللهم أعنا على التخلق بالأخلاق الحسنة
Thursday, 29 January 2009
كويت بلا خدم!
هل نعلم ما هي الكلفة الحقيقية لاستخدام البشر بهذا الشكل؟
هل عندنا استعداد للتضحية من أجل قيمة انسانية وهي المساواة؟
هل نستطيع تحرير الخدم من عبودية القرن الواحد والعشرين؟
واسئلة كثيرة لا أجد لها اجابة شافية!
اقرأ مقال اليوم بعنوان
خادمة واحدة أكثر من زيادة!
تاريخ النشر 30 يناير 2009
Friday, 9 January 2009
Tuesday, 6 January 2009
Thursday, 18 December 2008
واحد ضمير وصلحه

اضغط هنــــــــــــــــا لقراءة مقال اليوم بعنوان
الحديث عن غزة في مؤتمر علمي

Monday, 20 October 2008
البدون وتناقضات النواب

قد يكون كل ما نحتاجه لحل مشكلة البدون في الكويت هو اعطاء دروس في حقوق الانسان لكل من يدعي أنه ملتزم بها وأقصد النواب اللبراليين (أو الوطنيين كما يحبون أن يطلق عليهم) ودروس دينية لكل من يدعي أنه نائب اسلامي. لا داعي للكلام عن النواب الاسلاميين وعن التناقض الذي يعيشونه بين المبادئ الاسلامية التي يرفعونها كشعار وبين تخاذلهم عن حل مشكلة البدون والامتناع عن انصاف أصحاب الحقوق. لن أتكلم عنهم ببساطة لأني لا أستطيع أن أفهمهم، فكيف يرددون في المساجد أن الناس كأسنان المشط، وأن الناس ولدتهم أمهاتهم أحرار، وغيرها من الشعارات التي لا تتماشى مع مواقفهم في قاعة مجلس الأمة أو مع تصريحاتهم في الصحف. فهذا نائب اسلامي يعارض تجنيس البدون لأن ذلك قد يرهق ميزانية الدولة، وكأن هناك في الاسلام ما يمكن أن يبرر الظلم، وغيره يمتنع عن التوقيع على اقتراح قد يكون فيه ارجاع بعض الحقوق المسلوبة لأنه يعلم أن هذا مجهود ضائع لن يزيد عدد الأصوات في الانتخابات القادمة، وكأن النجاح بالانتخابات من ضروريات الدين.
لندع النواب الاسلاميين غارقون في مصالحهم وتعالوا لنرى التناقض الذي يعاني منه النواب اللبراليين، مبادئ حقوق الانسان التي يفترض أن تكون هي التي تحكم منهجهم على حد تعبير البعض منهم، ولكن مواقفهم للأسف تعتبر مخزية بحق البشر. لا نعلم ان كان الجهل بمبادئ حقوق الانسان هو سبب هذا التناقض أم العنصرية. "نحن ضد التجنيس ولكن مع اعطاء الحقوق الانسانية للبدون" بهذه الجملة يتفاخر بعض النواب بأنهم مع حقوق الانسان وانهم ضد الظلم الواقع على البدون في الكويت. هذه كلمتهم يكررونها بتفاخر في كل مناسبة وكأنهم قد حلوا المشكلة بالفعل أو أنهم شرعوا القوانين التي تضمن الحقوق الانسانية للبدون أو لغيرهم من البشر.
كل ما هو مطلوب منهم الان هو الموافقة على قانون يعطي الحقوق الانسانية والمدنية للبدون، وهذا بالضبط ما كانوا يدعون أنهم يؤيدونه في السابق. ولكن لا نعلم ما الذي تغير الان؟ ولماذا يمتنعون عن التوقيع على هذا الاقتراح؟ عجيب أمر هؤلاء النواب كيف يستطيعون أن يناقضوا أنفسهم في العلن ولا يخافون من أن تختل مصداقيتهم في أعين ناخبيهم.
السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة الأزلية هي العنصرية، لو قضينا على العنصرية في الكويت انتهت هذه المشكلة وصارت من الماضي. مازلت أتذكر قبل أقل من عام كيف اعترض البعض على تجنيس 500 شخص من أصل مئة ألف من البدون. وكانت الاعتراضات كلها تدور حول أسماء هؤلاء وحول مظهرهم. مع أن النواب لم يعترضوا على التجنيس بسبب الأسماء الغريبة بالنسبة لهم، ولكن هذا ما قرأناه على صفحات الانترنت من قواعدهم ومن مؤيديهم. وبعد حملات الاعتراض هذه بدأنا نسمع اعتراضات النواب على أسباب أخرى وبطريقة لا تظهر الحقيقة العنصرية من وراءها.
Thursday, 16 October 2008
العنصرية أم المشاكل

دائما تبدأ المأساة بعد أن ينجح الاعلام باقناع الناس أن الطرف المقابل أقل انسانية منهم أو حتى لا يستحقون أن يطلق عليهم كلمة بشر، قد يكون هناك ادعاء أن أسباب الحرب الفلانية كانت لاسترجاع حق أو منع عدوان محتمل، ولكن تغلف هذه الأسباب بدعاية بغيضة تحاول أن تخرجهم من انسانيتهم. فيقتنع الناس أن هذا الشعب يستحق ما ينزل به من عقاب اما بسبب القومية كما استخدم صدام في حربه الاعلامية ضد الايرانيين مصطلح الفرس المجوس، أو كما فعل هتلر ضد الأقليات من يهود وغيرهم وضد الشعوب الأخرى التي غزاها حيث كانت الآلة الاعلامية تكرر أن هؤلاء ليسوا ببشر.
وأحيانا يركز الاعلام أن هؤلاء غير متمدنين لأنهم يسكنون البادية وأسلوب حياتهم غير حضاري وهذا ما كان يكرره صدام عندما غزا الكويت حيث كان يصفنا بأهل العقل متهكما على لباسنا الشعبي، وما يقوله الاعلام الصهيوني عن العرب بأنهم همج وغير متحضرين. هناك أمثلة كثيرة في التاريخ يمكن الاستفادة منها ولكن نكتفي بما ذكرناه.
الظلم درجات فهو يتراوح من مجرد انتقاص لحق انساني بسيط قد يتعايش بدونه المرء كحق الانتخاب بالنسبة لبعض فئات المجتمع، ويتدرج الظلم الى أن يصل الى سلب حق الحياة أو الاعدام. وكذلك النظرة الدونية تتراوح بين أن يرى الشخص نفسه أفضل من غيره بقليل بسبب الأصل أو المعتقد أو اللون، وتتصاعد درجة الأفضلية الى أن تصل الى مرحلة يرى فيها هذا الشخص نفسه هو مع قبيلته أو طائفته وحدهم بشر وغيرهم أشباه بشر.
في مجتمعنا الكويتي قد لا تصل الأمور الى التطرف بالعنصرية، أو هكذا أتمنى، الى درجة يرى فيها الانسان المختلفين على أنهم غير ادميين ولا يصل الظلم الى حد الابادة، ولكن الشعور بأن كل الناس سواسية لا يتحقق في أغلب الأوقات.
اذا سمحت لنفسك بالانتقاص من ادمية المخالف، سوف تؤذيه أو تظلمه ولن تعلم أنك ظلمته. عندما اندلعت أعمال الشغب التي قام بها العمال البنغال وبدأ الكتاب في الصحف والمدونات يتناولون الموضوع، حينها شعرت بالخوف ولم يكن خوفا على أمن البلد كما حاول هؤلاء تبرير كتاباتهم، بل كان خوفا أن تزداد العنصرية ضدهم، وخاصة لأن البعض منا كان يركز على وصف البنغال بأنهم أصحاب طبيعة شريرة. هذا الشعور لن يساعد على تطبيق القانون ومحاسبة المخطئ فقط ولكن كان مدخلا للتجاوز على حقوق كل من هو بنغالي، وهذا ما جعلهم معرضين للتسفير ولم يدافع عنهم الا البعض.
الظلم مستمر ضد الأجانب وخاصة العمالة الاسيوية الفقيرة لأننا نراهم أقل منا انسانيا وحتى ان لم نقولها ولكن هذه أفعالنا تشهد علينا. وهذا ليس كل الظلم الموجود في البلاد بسبب العنصرية. نحن أنفسنا نقع ضحايا العنصرية كل يوم، فهذا وكيل وزارة سني يعتقد أنه أفضل من المراجع الشيعي وبالنسبة له لا مشكلة في حرمانه فرصة عمل أو دراسة، وهذا مسؤول شيعي يعتقد أنه أفضل من الموظف السني ولذلك يبرر التشدد عليه عند كتابة التقارير.
النفس الانسانية مستعدة بمعاملة الاخرين بأقل مما يستحقون واذا غفلنا عنها ستجعلنا نظلم أقرب الناس لنا حتى داخل بيوتنا ومع أولادنا، فأحيانا سلوكهم المزعج وأخطاءهم تثير الغضب عند بعض الاباء ولا ينتبهون أن أبناءهم بشر وعندهم كرامة ولا يحق لأي كان أن يهين كرامتهم، ولكن في لحظة الغضب يقتنع الأب وهو لا يشعر أن من أمامه ليس ابنه الانسان الذي يجب أن تصان كرامته دائما، انما شيء يستطيع أن يفرغ فيه شحنة الغضب.
العنصرية (أو الانتقاص من انسانية المقابل) هي أم المشاكل، هي سبب ابادة أكراد حلبجة بالكيماوي وهي سبب غزو صدام على الكويت وهي سبب عدم صرف معاشات البنغال وهي سبب تسفيرهم وهي سبب ضرب الأب لأبنائه وهي سبب ظلم الزوج لزوجته والقائمة تطول.
الحل هو أن يتذكر الانسان أن الطرف المقابل لا يقل عنه في الانسانية مهما اختلف عنه في العقيدة أو اللون أو الأصل، قبل أن يتخذ أي اجراء ضده، وفي هذه الحالة فقط يعرف كيف يأخذ حقه منه دون أن يظلمه.
--------------
شكرا للأخت الفاضلة يـــن على تصميم الحديث
Friday, 5 September 2008
الخطوط الجوية الكويتية وولاء المسافرين
من المتعارف عليه في عالم ادارة الاعمال أن هناك مسؤوليات تقع على المؤسسات التجارية بغض النظر عن نوع نشاطها، ومن هذه المسؤوليات الالتزام بالشفافية والصدق مع العملاء والزبائن. الشفافية والصدق مطلوبين ليس لأننا نتحدث عن عالم مثالي تلتزم الشركات التجارية فيه بالأخلاق لوجه الله، ولكن لأن من خلال الشفافية والصدق فقط تحوز الشركة على ثقة العملاء، والثقة تجعل العميل يرجع الى نفس الشركة في المستقبل والتعامل معها اذا احتاج الى نفس الخدمة. ولكن هذه البديهيات قد تخفى على بعض الشركات وقد يتعمد بعض المسؤولين في هذه الشركات وخاصة الحكومية منها على تجاهل هذه البديهيات لعدم اكتراثهم بفقدان الزبائن وذلك بسبب غياب المحاسبة.
من الشركات التي لا نعلم ان كان يهمها المحافظة على سمعتها عند الزبائن هي الخطوط الجوية الكويتية. قد لا يحتاج المسافرين داخل الكويت التعامل مع الكويتية قبل السفر بشكل مباشر لوجود مكاتب السفريات التي من الممكن اجراء الحجز عن طريقها لتجنب سوء الخدمة. لكن كثيرا ما يواجه الطلبة في الخارج مشاكل متعلقة بخدمة العملاء مع الكويتية تجعل من تجربتهم معها من أسوأ ما يكون. يضطر بعض الطلبة السفر على الكويتية لأن جهات الابتعاث تعطيهم تذاكر سنوية أو قسيمة بقيمة التذكرة ومن يريد أن يستخدم هذه القسيمة لاجراء الحجز عليه أن يسافر بنفسه من مكان دراسته الى مكتب الكويتية. على سبيل المثال اذا كان الطالب يدرس في مدينة ليفربول الانجليزية عليه أن يسافر الى العاصمة لندن لتخليص المعاملة وعليه في هذه الرحلة ليس فقط تحمل مصاريف السفر ولكن عليه أيضا أن يتحمل نرفزة الموظفة في مكتب الكويتية وسوء المعاملة.
هناك شكاوي كثيرة متعلقة بخدمة العملاء عند الكويتية ولكن من أخطر ما سمعت هو في ما يتعلق بالشفافية والصدق. اليكم هذا المثال الذي أرجو أن يوضح المشكلة التي يعاني منها الطلبة. اذا سألت موظف الحجز عن سعر التذكرة ان كانت أرخص نقدا أو عن طريق قسيمة الشراء يأتيك الجواب أن السعر واحد والفرق هو دفع رسوم 30 جنيه استرليني لكل تذكرة في حالة استخدام القسيمة. طبعا هذا الكلام فيه خدعة كبيرة لأن اذا أردت أن تحجز يجب عليك ابلاغهم ان كنت ستدفع قيمة التذكرة نقدا أم بستخدام قسيمة الشراء، فاذا قلت لهم أن الدفع سيتم باستخدام قسيمة الشراء يتم اعلامك عن المقاعد الأغلى فقط. يعني النتيجة ستدفع أكثر وليس كما يقول لنا موظفي الحجز. وحتى عندما تقبل بالسعر المعروض لا تخلو العملية من مفاجات أخرى، فعند الحجز بالتلفون يعلمك موظف الحجز عن سعر التذكرة وكل ما عليك هو الدفع خلال فترة محددة. ولكن عند الوصول الى متكب الكويتية في لندن يتغير الكلام، فتقول لك الموظفة المتنرفزة أن الأسعار تتغير كل يوم وكان المفروض أن تعرف هذا، فتخرج من المكتب وأنت تشعر أن الكويتية قد خدعتك.
حتى لو حاولت تقديم شكوى رسمية لا تعرف كيف، نحن لا نعلم اذا كان هناك قسم خدمة العملاء أسوة بالشركات الكبيرة المحترمة للرد على الاستفسارات واستقبال الشكاوي. المتعارف عليه في عالم ادارة الأعمال أن فائدة خدمة العملاء لا تقتصر على حل الحالات الفردية فقط بل يتم الاستفادة من هذه المواقف والحوادث لتطوير طريقة العمل من أجل تفادي حوادث مشابهه في المستقبل ولا تأخذ الأمور بشكل شخصي. أحد الطلبة عندما تعرض لموقف مشابه لما ذكرناه في الأعلى حاول أن ينقل شكواه الى مسؤول كبير في مكتب الكويتية في لندن ولكن كانت ردة فعل هذا المسؤول غير متوقعة فقد قال له: أنت ما عندك ولاء ولهذا تتكلم بهذه الطريقة عن الكويتية.
Friday, 22 August 2008
نساء راقيات
صج الكويت صغيرة
قرأت في جريدة القبس اليوم مقال نساء راقيات بقلم خولة القزويني وقد ذكرت قصة هوشة بين زبونة وبائع في المحل وهي نفس القصة بالضبط التي حدثت أمام عيني عمتي أطال الله في عمرها. ولكن تقول عمتي أن هذه المرأة اعتدت على البائع بالضرب وهو ما خفى على بعض المتواجدين في المحل ولهذا لم تذكر الاستاذة خولة في مقالها أي شيء عن الضرب.
تعرفت على هذا البائع وهو مصري الجنسية من مواليد الكويت، والده كان امام مسجد في منطقة صباح السالم. هذا الشاب قمة في الاحترام والتواضع فهو ليس مجرد بائع بل مدير لهذا المحل ومسؤول عن 5 أو 6 موظفين ومع هذا لم يبين عليه من شدة تواضعه، حاولت أن أقنع من كان في المحل بأن يتقدموا بشكوى ضد هذه المرأة العدوانية ولكنهم رفضوا المفكرة. ربما اعتقدوا أن حقهم ضائع!
Tuesday, 5 August 2008
من ذاق طعم الحرية لا يرضى باستعباد غيره
اضغط هنــــــــــــــــــا لقراءة مقال اليوم
Monday, 28 July 2008
Tuesday, 10 June 2008
RLdVW on Happiness

RLdVW
على موضوع السعادة في نيجيريا،
توقعت عندما بدأت بقراءة ما كتب أنه لا يريد أكثر من تسجيل اعتراضه على قائمة العوامل المساعدة على تحقيق السعادة لأنها احتوت على الزواج كاحدى هذه العوامل التي نصح بها التقرير. وذلك لأنه ذكر مقولة الفيلسوف اليوناني سقراط عندما سأله أحد تلاميذه عن الوزاج فقال له: تزوج فاما أن تكون سعيدا أو أنك ستصبح فيلسوف.
ولكن بعد أن أتممت قراءة التعليق عرفت أن ما وراءه هو أحلى المقالات التي تتحدث عن السعادة. فالمقال احتوى على تعريف السعادة والفرق بين البهجة والسعادة الحقيقية أولا ومن ثم تطرق الى كيفية التوصل الى هذه السعادة. الموضوع شيق وأنصح الجميع بقراءته بالكامل.
Friday, 9 May 2008
العرب والأمراض النفسية

عجبني كثيرا عندما ربط بين الثقة وبين عطاء الانسان، فيقول اذا زادت الثقة بين الناس زاد عطاءهم للمجتمع.
حلقة مهمة وممتعة أنصح بمشاهدتها وخاصة ونحن نعاني من مشاكل لا تختلف كثيرا عن مشاكل بقية دول العالم الثالث. 48 دقيقة هي مدة الحلقة تستحق المشاهدة من البداية حتى النهاية وخاصة عندما يعطي في ختام الحلقة وصفة للشعوب ووصفة للحكام العرب لعلاج الأمراض النفسية.
شكراً للأخ العزيز ضياء الكون وملح الحياة ووردة الغربة وشيخ الشباب محمد على حرصه الشديد بمشاركتي لكل ما هو مفيد وممتع.
Sunday, 4 May 2008
العدالة والمساواة وسيادة القانون
القول بان الالتزام بالاحكام الشرعية ينزل البركات على العباد صعب اثباته لكل الناس، ولابد أن تحمل ايمنا كبيرا في قلبك لتصدق هذه المقولة. ولكن هناك من يقول ان تطبيق العدالة والمساواة والالتزام بالقانون من شأنها أن تحل مشاكل البلد وأن تطوره. وهذه المقولة ممكن أن نثبتها من خلال دراسة تاريخ الشعوب. وهنا لا نقول بأن الالتزام بالقانون سيساعد على هطول الأمطار في الصيف وتطبيق العدالة ستمنع العواصف الرملية من الوصول الى الكويت والمسواة سترفع سعر برميل النفط الى الألف دولار، ولكن نقول أن التزامنا هذا سينظم حياتنا وسيعطي الفرصة لعجلة التنمية لكي تدور من غير معرقلات كما حصل في كل البلدان التي نهضت وتطورت ورفعت من شأن مواطنيها.
ان كنا ننشد الاصلاح والتطوير لنبدأ بأنفسنا أولا. لا يجب أن ننتظر من هم في السلطة أن يطبقوا العدالة المساواة. "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (الرعد: 11). يجب علينا أن نزيل كل ما في قلوبنا مما قد يجعلنا نتعامل مع من حولنا بمقياس مزدوج. يجب أن نجعل الأخلاق هي المقياس لكل تصرفاتنا ولكل تعاملاتنا مع الاخرين، نعم الأخلاق والمبادئ وليس مدى حبنا لهذا ومدى بغضنا لذاك.
الدفاع عن انسان ورفع الظلم عنه عمل جميل ونبيل حتى وان كان هذا الشخص تعرفه وتجمعك به ارتباطات اجتماعية أو دينية أو سياسية وحتى ان كان من تسبب في الظلم انسان أو جهة تختلف معها. قد يقول البعض أنك لم تطالب برفع الظلم عن هذا الانسان الا لأنه قريب منك أو لأنك على خلاف مع من ظلمه، ولكن تبقى محاولة رفع الظلم عمل جميل دون الخوض في النيات.
ولكن الدفاع عن انسان لا تعرفه ولا ترتبط به لا من قريب ولا من بعيد يعتبر عمل أجمل وأنبل وخاصة ان كان من تسبب في الظلم شخص قريب منك. لأن المحرك الاساسي في هذه الحالة هو المبدأ فقط ولا شيء غير المبدأ. ما أجمل أن تحركنا المبادئ وحدها بحيث لا نعتمد على حساب الاضرار والمنافع لمصالحنا الشخصية والحزبية. هذا الحساب وان كان مهم على المدى القصير لكنه لن يدوم الى الأبد وسيصبح بدون رصيد ان أهملنا المصلحة العامة. يجب علينا أن لا ننتظر التغطية الاعلامية لكي نتفاعل مع قضية ما. يجب علينا أن نتفاعل بمجرد سماع أن ميزان العدالة قد اختل في بلدنا، وان هناك ظلم وقع على انسان. فنسعى لرفع هذا الظلم عن هذا الانسان. والنتيجة ستكون الخير والبركة على البلد من خلال الحفاظ على مبدأ العدالة والمساواة.
وأختم بنقل هذه النكتة التي قرأتها (هنا: المصدر) قبل يومين، فهي توضح لنا كيف يمكن للبركة أن تكبر كل شيء:
"حدث بعد الذي جرى وكان.. أن ذهب أحدهم إلى صيدلية ما لشراء "أكامول" فقدم له الصيدلي الوقور قرصا في حجم الرغيف..فاستغرب الرحل متسائلا : كل هذا أكامول..!! فأجاب الصيدلاني: لا تستغرب يا أخي فقد حلت بنا البركات والكرامات بعد أن تخلصنا من حفنة اللصوص والفاسدين..!!فتشجع الزبون وطلب شربة دود فقدم له الصيدلاني قنينة لترين معللا كبر حجمها بنفس السبب ليتشجع الزبون أكثر ويطلب فرشاة أسنان فيقدم له الصيدلاني فرشاة بحجم فرشاة تنظيف الحمام ..!!ذهل الزبون .. واستيقظ على صوت :هل من خدمة أخرى..؟!!فرد وهو يهرول خارجا :شكرا .. سأشتري تحاميل "فولتارين" ولكن من صيدلية أخرى ..!!"
Friday, 21 March 2008
عندما تحكم المبادئ
لا أعلم لماذا أهمل الأهل هذا الجانب المهم في التعاطي مع المتناقضات، ربما لم تكن الأمور معقدة في الماضي فلم يضطروا الى اتخاذ قرارات تتماشى مع مبادئ معينة لكنها تتعارض مع مبادئ أخرى.
هناك أمثلة كثيرة على مواقف معينة ممكن أن تتضارب بها المبادئ، نذكر بعضها لتقريب المعنى:-
السيناريو الثاني: رجل ينقل مصاب ينزف في سيارته الى المستشفى، هل يخالف القانون أم يعرض حياة من معه الى الخطر.
أعتقد أن السيناريو الثاني أكثر تعقيدا من الأول، قد يختار أغلب العقلاء الالتزام بالقانون في الحالة الأولى ولكن قد تختلف الاراء أكثر في الحالة الثانية.
اذا اعتمدت على الحدس والحاسة السادسة وعلى ردة الفعل الطبيعية في هذه الحالات قد تندم في المستقبل، ولكن اذا استخدمت عقلك وفكرت بطريقة منطقية قبل أن تتخذ القرار سترضي ضميرك بغض النظر عن النتائج.
تخيل انك كاتب، في صحيفية رسمية أو مدونة، متخصص في الأمور السياسية الداخلية وقرأت مقالة خالد العبيسان في جريدة السياسة التي نعى فيها صدام حسين ومدحه، كيف يجب أن يكون موقفك منه وكيف ستصيغ مقالتك عنه وكيف ستختار كلماتك التي يستحقها.
الكثير من الكتاب عندهم اعتبارات ودوافع لا يعلم بها الا الله وعادة تكون كتاباتهم معتمدة على ردات الفعل متأثرين بالجو العام، ولكن لنفترض أن هناك كاتب يلتزم بمبادئه، ما هي الأمور التي ستأتي في باله قبل أن تطال يده القلم والورقة لكتابة المقال.
المبدأ الأول الذي يؤمن به هذا الكاتب أن حرية التعبير مكفولة للجميع، لكن تمجيد عدو الوطن الأول عمل غير أخلاقي ويستفز مشاعر الكويتيين.
في أي اتجاه يجب عليه أن يذهب؟ هل سينتصر لمشاعر اهالي الأسرى والشهداء وبقية الكويتيين؟ أم سيدافع عن حق الكاتب في ابداء الرأي رغم معارضته واشمئزازه مما كتب؟
في رأيي المتواضع كلا الاتجاهين صحيح، فيستطيع أن ينتقده بشدة على هذا الموقف الغير أخلاقي، ويستطيع أن يدافع عن حقه في التعبير. لكن ليست المسألة في هذه البساطة، لأنه يعلم أن الاعتماد على الارتياح النفسي في الاختيار قد يسقطه في الباطل من دون أن يدري. لذلك يحاول أن يحلل المسألة من كل جوانبها، ويبحث عن الخيارات التي يمكن اتباعها لتقليل الخسائر. بالطبع الخسائر بالنسبة له معنوية وهي تزيد كلما خالف مبدأ من مبادئه.
لو وضعنا مئة كاتب من أصحاب المبادئ في غرفة صغيرة وأعطيناهم أوراق وأقلام وطلبنا منهم كتابة مقال بتجرد تام عن خالد العبيسان فكيف ستكون كتاباتهم؟ من الطبيعي أن ينتفض البعض للدفاع عن حرية التعبير، ومن الطبيعي أن ينتصر الباقون لكرامة الكويتيين. لكن ليس من الطبيعي ولا المنطقي أن ينتصر الجميع لمبدأ واحد ويتجاهلون الاخر.
ومن غير الطبيعي أيضا أن ينتصر الجميع لمبدأ حرية التعبير في قضية خالد العبيسان ويتفق الجميع على تجاهل نفس المبدأ في قضية أخرى كقضية التأبين.
التزام الحق ليس بالأمر السهل، وقد كرر الكثيرون منكم أن لا أحد يملك الحقيقة المطلقة وأعتقد أن الجميع يتفق معي أننا نسعى للوصول الى الحقيقة لكننا لم نصل بعد.
Monday, 11 February 2008
أخلاق المهنة
المجتمع يعطي أصحاب المهن كالأطباء، وأطباء الأسنان، والصيادلة، والمهندسين، والمعماريين... الخ، بعض الحقوق التي لا يعطيها لغيرهم ويتوقع منهم أن يتحملوا مسؤولياتهم. المجتمع لا يسمح لأي أحد أن يعمل عمل الطبيب الا الطبيب، ولا أحد أن يعمل عمل المهندس الا المهندس، وفي المقابل يتوقع المجتمع من هؤلاء أنهم أكفاء للقيام بهذه المهام التي لا ينافسهم أحد عليها.
لذلك وجدت الجهات الرقابية والتنظيمية لعمل هؤلاء المهنيين، ولكل مهنة من المهن جهة منظمة خاصة بها، فهناك من ينظم عملية تسجيل الأطباء والتأكد من كفاءتهم، والأمر مطابق الى حد ما بالنسبة لأصحاب المهن الأخرى أيضا.
وعند التسجيل في هذه الجهات المتخصصة، يجب على المنتسب الجديد، بعد أن يقدم الأوراق الرسمية المطلوبة كالشهادة العلمية وغيره، يجب عليه أن يتعهد باحترام أخلاقيات المهنة. في الكويت عادة يكون هناك قسم، ولكن في دولة علمانية كالمملكة المتحدة هناك تعهد وتوقيع فقط.
لنركز على مهنة الطب لتقريب المعنى.
لن أتحدث عن أخلاقيات مهنة الطب الجديدة لأنها جديدة حتى بالنسبة للأطباء هنا، ولكن سأركز على المبادئ الأربعة للمهنة، وهي مبادئ يعرفها كل طبيب أو طالب طب، وكذلك تم تبنيها من قبل كل المهن التي لها علاقة بعلاج الانسان. وحتى بعد مراجعتي للنسخة الجديدة من أخلاقيات المهنة وجدت أن المبادئ الأربعة موجودة ولكن تم التوسع منها والبناء عليها.
المبدأ الأول وهو:
Non-maleficence
أو عدم التعمد باضرار الغير
المبدأ الثاني:
Beneficence
أو عمل ما يفيد أو ينفع الغير
المبدأ الثالث:
Respect for autonomy
احترام خصوصية الغير أو اعطاء الغير حق الاختيار
المبدأ الرابع:
Justice
أو العدالة
هذه المبادئ تتحدث عن العلاقة بين الطبيب والغير، أي الطبيب وأي انسان اخر، ليس المرضى فقط بل كل الناس.
في المثال الذي ذكرته في موضوع لنحاكم هذا الطبيب، كان الطبيب يؤذي زوجته وقد ارتكب أيضا مخالفة مرورية كادت أن تعرض حياة الاخرين للخطر، ويوجد عليه أحكام صادرة بحقه تدينه على هذه الجرائم.
ودور اللجنة التأديبية في أي جهة تنظيمية لأي مهنة أن تظمن أن المنتسب لهذه المهنة عنده الكفاءة لممارسة هذه المهنة، وتهتم اللجنة أيضا بالحفاظ على سمعة المهنة.
اللجنة التأديبية ليس من اختصاصها أن تعاقب أي أحد.
الطبيب الذي يضرب زوجته غير ملتزم بأهم مبدأ من مبادئ المهنة وهو عدم الاضرار بالغير. والطبيب الذي يقود سيارته بطريقة تهدد حياة الأخير لم يلتزم بهذا المبدأ.
اللجنة التأديبية لا تريد أن تنتقم منه ولكن تريد أن تحافظ على سلامة مرضاه، ومن لا يلتزم بالمبدأ خارج عمله لا نستطيع أن نثق فيه بأنه سيلتزم بهذه المبادئ داخل العمل.
المبادئ ليست رداء لتلبس وتنزع كلما أردنا ذلك بل هي طبع نتطبع به.
Love or Respect
Which is more important? Showing love or showing respect?
I think for a husband showing respect is more important, but for a wife the situation is quite different.
Women want to feel they’re loved more than anything else. They’re different in everything. How can you get the right equation then? A decent man, or say a gentleman, would do anything but not disrespect a woman because it is important for him to be treated the same way.
Of course to have both love and respect will be great for both, husband and wife. But which one without it the life is unbearable? That depends on who you’re asking!